الفصل الرابع والعشرون

521 58 25
                                    


في اروقة المشفى . .

" كانت صدمة قوية عليه "

" نعم يا أبي ,, لقد صُدمنا جميعنا بما رأيناه "

" ما تقولونه غير ممكن !! بل مستحيل  !! فليلى ليست من ذلك النوع هنالك امراً ما وراء كل هذا ؟؟"

" هل يعقل يا ابي انها خدعتنا جميعنا ؟؟"

" غير ممكن فامرأة مثلها لا يمكن أن تفعل ذلك ليلى لقد كانت تنتظر عودة جعفر على أحر من الجمر ,, لقد كانت مثل وردة ذابلة وهو غائباً عنها وبالكاد تشاركنا طعاماً لكنها ما أن سمعت بعودته حتى أشرقت وتفتحت وقامت بتجهيز له ما لذ وطاب له ,, شيء لا يصدق حقاً "

" لا أعلم ماذا أقول يا أبي لقد رأيناها جميعنا وهي تقف في الظلام بين يدي .. مراد القذر "

" ليلى لا يمكن ان تفعلها نحن نعرفها منذ طفولتها يا بنيّ ،، ليلى فتاة محافظة على صلاتها وتحفظ القران وتعلمه وتعرف ربها جيداً لا يمكن أن تخون زوجها هكذا ؟؟ ومن ثم ليلى تحب جعفر فلماذا ستخون الرجل الذي تحبه ؟؟"

قال طالب بشيء من المنطق

" أنا أوافقك الرأي يا أبي في كل ما قولته عن ليلى فهي ليست من ذلك النوع من النساء "

" ألم تسألوها عن حقيقة الأمر ؟؟"

" لم يترك لها جعفر مجالاً لتتحدث ,, لكن عندما سألها أخاها عند وجود مراد  قالت لا أعلم "

" ماذا تقصد لا تعلم ؟؟"

" في الحقيقة كان وجهها حقاً يا أبي يدل أنها لا تعلم وكأنها تفاجأت بوجوده حقاً "

" سأذهب وألتقي بها لنرى ما هي حقيقة الأمر "

استيقظ جعفر اليوم التالي ووجد نفسه نائماً على سرير المشفى ورأى المحاليل معلقة فأخذ ينظر للسقف وظل كذلك لبعض الوقت وفجاءة شعر بماء ساخن يسيل من عينيه وكلما اراد ان يوقفه زادت سيوله وانجرافه وهو يفكر انه أصبح أضحوكة أمام والدته وأخوته بل أمام الجميع سيصبح حديث الجميع وعن غبائه سيسخرون منه اغمض عينيه يبكي وهو يفكر انه لم يكن هنالك سبب واحد لتقوم ليلى بنسف كل ما بناه من أجلها .

لقد قدمها على كل شيء في حياته حتى على نفسه لقد تحدى العالم من أجلها كان جلّ همه كيف يسعدها فقط ؟؟

كيف يجعل البسمة لا تفارق وجهها ؟؟

لقد كانت حلمه لسنوات طوال وهو الذي بإشارة من يده تركع لديه مئات الفتيات لم يكن ينقصه مالاً أو جمال كان شخص لا تحلم به ليلى ولو في أحلامها.

رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )Where stories live. Discover now