الفصل الخامس عشر

653 60 41
                                    


الساعة الواحدة مساءً

" السلام عليكم "

جلس جعفر حول مائدة الطعام بعد أن رد عليه الجميع التحية ، سألته والدته حينها

" لماذا تأخرت ؟؟ "

" كنت بالمسجد أصلي "

ضحك طالب وقال

" تصلي ؟! "

نظر جعفر إليه وقال

" نعم أصلي ,, وهل أنا بكافر ؟؟"

ضحك الجميع فالحقيقة أن جعفر وطالب بالإضافة لعلي غير ملتزمون بصلاتهم كبقية أخوتهم , انزعج جعفر وهو ينظر لطالب لكنه صمت متجاهلاً سخريته منه , مستديراً إلى والده قائلا

" أبي قد أخبرت عمي ناصر بأننا سنزوره اليوم مساءً "

نظر الجميع الى جعفر الذي صرخت والدته عليه غاضبة

" دون ان تعود لنا "

نظر جعفر الى والدته وقال

" حديث والدي الاسبوع الماضي كان واضحا جدا يا أمي ،، وانا اليوم بلغت العم ناصر بقدومنا "

" لكنني لن اذهب "

" لماذا يا أمي ؟؟"

" لأني مريضة "

" أرجوكِ يا امي "

" لو كنت حقا يهمك أمري انسى ليلى يا جعفر "

" اطلبي مني أي شيء يا أمي لكن لا تطلبين مني أن اتخلى عن ليلا فهذا الشيء ليس بيدي يا أمي ،، لماذا لا تفهمينني ولا تشعرين بي ؟؟ "

" إذن انسى ان لديك ام "

ثم نهضت وغادرت صالة الطعام فترك جعفر ملعقته حزينا غاضبا هو الاخر فقال له طالب

" لا تهتم غدا سترضى عندما تراك سعيد مع ليلاك "

نظر جعفر لطالب ثم شعر بيد والده تضغط على كفه , يقول له بحنان

" كلام طالب صحيح ،، اعطيها فرصة لتتقبل الأمر "

" لكن أمي عنيدة وصعب جدا أن تغير رأيها "

فقال علي مازحا

" وأنت تشبه والدتك في يبس رأسك فليكن الله في عونكما الاثنين "

رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )Donde viven las historias. Descúbrelo ahora