الفصل السابع

712 62 9
                                    


بغداد سنة  ١٩٧٤م . .

خرجت ليلى برفقة سعاد لتذهبا إلى السوق لتشتريا بعض الملابس لطفلها القادم والذي لم يبقى لموعد ولادته سوى اسبوع هذا ما قالته الطبيبه لسعاد ، وقبل أن تذهبا للسوق توقفت سعاد ونظرت إلى ليلى التي تختبئ خلفها وقالت

" ليلى ,, ماذا بك ؟؟ لماذا تختبئين هكذا ؟؟ "

نظرت ليلى إليها بإرتباك وقالت

" ومن قال لك إني أختبئ ؟؟ "

" أذن لماذا تتصرفين هكذا ؟؟ "

" ماذا تقصدين ؟؟ "

نظرت إليها سعاد ومن ثم غيرت الموضوع فهي متعبة وليس لها مزاج لتناقش أحداً فقالت بإرهاق

" ما رأيك لو نشتري بعض العصير ؟؟ "

أجابتها ليلى بإرتباك

" حسناً ,, أذهبي وسأنتظرك هنا "

نظرت سعاد إليها بغضب فتصرفاتها اليوم غريبة

" ولماذا ستنتظرين هنا إن الدكان لا يبعد عنا سوى خطوتين ,, هيا تعالي معي "

سارت ليلى خلف سعاد  نحو دكان عائلة جعفر ليشتريا بعض العصير والحلويات دخلت ليلى الدكان وهي تتحاشى النظر إلى عيني جعفر خوفا من أن يفضح امرهما فقد لاحظت أنه يظل يقف أمام منزلها حتى يقابلها عند خروجها وعودتها لقد أصبحت تخاف من أن يفضح سرهما بتصرفاته الحمقاء هذه ونظراته , لتقول سعاد آمرتها حينذاك بنفاذ صبر

" ليلى هل أحضرت لنا بعض البسكويت ؟؟ "

" حسناً "

ذهبت ليلى ووقفت أمام أرفف الحلوى وأخذت تبحث عما تريد شراه ، فجأة رأت ظله بجوارها واقفاً بصمت يراقبها فرفعت راسها ونظرت اليه واشارت اليه ان يتعقل فيما يفعله فقد يفضح امرهما بسبب تهوره ، ثم اشاحت بعينيها عن عينيه فقد اخجلتها نظراته لها فابتلعت ريقها بصعوبة كان جعفر مستمع بإرتباكها وخجلها العذري وإضطراب تنفسها الواضح عليها ، فجأة رأت يده ممدودة لها بكيساً مصنوع من البلاستيك قائلاً لها

" تفضلي "

مدت ليلى يدها وأخذت الكيس بسرعة ووضعت فيه الحلويات وعينيها لا تريان شيء فقد فقدت السيطرة على نفسها وأخذ قلبها يخفق بقوة كما لم يفعل من قبل.

" ليلى ,, هيا ,, لماذا تأخرتي ؟؟ "

نظرت ليلى إلى سعاد المنزعجة على غير عادتها فتساءلت بينها وبين ذاتها ماذا بها اليوم ؟؟

رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن