part 48

22.8K 1.3K 1.6K
                                    


"هَل أنت بَخير" سَألهُ تايهيونغ بينما يَنظر لهُ بِقَلقٍ حينها أَبتسّم جونغكوك لهُ واَخذ يَمسح دموعه بِكف يَده "لاتَقلق أنا بَخير"

"أَ..أنا آسَفُ لأنِي لا أَستَطيع تَذكرك" قَال تايهيونغ ذَلك كَونه يَشعر بالذَنب ناحيه الاخر الذي نفَى بِرأسه "لا تَعتذر تايهيونغ سَأنتَظرك مهما طَالت المُده أنا مُتَأكدُ بأن ذَاكرتك سَتعود"

بَعد أنَتهاءهم مِن تَناول طَعامُ العَشاء حَمل جونغكوك جَميع الأطَباق وذَهب لتَنظيفهما بالمَطبخ ورَفض مُسَاعده تايهيونغ الذي طَلبه فِعل ذلك وجَعله يَرتاح عَلى الأريكة الصَالة

عَندما أَنتهى مَن ذَلك خَرج مَن المَطبخ وتَوجه نَاحيه الصَالة حَيث تايهيونغ ليَجده نَائماً هُناك بينما يَحتضنُ وَساده الأريكة

هُو ذَهب ليَجلس عَلى الأَرضية بالقُرب مَنه وقَد أَبعد الوَساده بِهدُوء كُونها تُخفي وَجه تايهيونغ عَنه ليُمسك بأحدا يَداه ويَتلمسها بينما عَيناهُ لمْ تُبعد أنَظارها عَن التَحديق بِمَلامحه

الأَمرُ بالنَسبة لهُ أَشبه بالحُلم الذي لايُريد الأستَيقاظ مَنه فَوجود تايهيونغ بِقُربه الآن بِمَثابه مُعجزة

قَبل عَدة سَاعاتٍ فَقد كَان يَنوي الذَهاب لذَلك الجُرف والأنَتحار بِقربه ولكن الحياه ولأُول مَره هِي تَبتسمُ له وتُحقق لهُ شَيئاً لمْ يَكُن يتَوقعه

مَرت سَاعتان الآن ومَايَزال يَجلسُ بِمَكانه ولمْ يَتحرك مَنه أبداً وَعيَناهُ كَانت مُحمره للغَاية لشّده بُكاءه الصَامت طَوال هَذا الوَقت

شُعور النَدمُ لنْ يَزُول مَن دَاخله بِسُهوله وخُصوصا بَعد رؤيته لتايهيونغ بَهذه الحَاله فهو يَرى بأنه قَد أَوقف حَياتهُ لمُده خَمسٍ سَنواتِ

تَوقفت حيَاته ولمْ يُكمل دَراسته الجَامعيه كأصَدقاءه اللذان يَعملان الآن بالفَعل ويَعيشًان سِنهم ، هو لمْ يَنضج كَما يَحصل للذين بِسنه بالرَغم مَن أنه قَد أكمل عَامه الأربعة والعَشرين الآن وعَلاوة عَلى كُل ذَلك هو فَقد ذَاكرته ونَسيِ كُل شَيء يَخصه ولا يَعلم متّى سَتعود

هُو لمْ يُفكر بنَفسه وأنه أيضاً قَد تَضرر مَن هذه الحَادثه فَقد سُجن لمُده خَمسْ سَنواتٍ بِسبب أَعتقَاده بأن الآخر قَد تَوفى

تَعذبّ كَثيراً وكَان مَيتاً بِداخله فِي كُل دَقيقه وسَاعه ويَوم وأسَبوع وشَهر وسَنه قَد قَضاهم بِذلك السَجن ولكن كُل ذَلك لمْ يُفكر بِه هو فَقط يشَعر بالذَنب والأسَى نَاحيه تايهيونغ

جونغكوك أيضاً أَخذ يُفكر بالذي سَيحصُل لتايهيونغ عَندما يَستعيدُ ذَاكرته وكَيف سَيرى الجَميع مَن حُوله قَد تَغيروا عَداه

- فَّتى دايغُـو ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن