"لا،.. مستحيل!!!، ..أرجوك ستيفان أنا لا أستطيع فعل ما تقول ،أنت تعرف أنني أحبك .." كانت أيفا تهذي وهي لا تزال لا تصدق ما طلبه ستيفان منها.
أقترب ستيفان منها وأمسك وجهها بكفيه وبدأ يمسح دموعها برقة، ثم قال لها مهدئاً" أعرف ...وانا أحبك كذلك"'
أبعدت...
كانت تقف أمام مرآة الحائط الطويلة في غرفة مزينة بشكل أنيق بأجمل الورود البيضاء والأضواء الساطعة. نظرت إيفلين إلى أنعكاسها في المرآة بتعبيرات ملتوية وهي ترتدي ثوب زفاف أبيض و جميل و شعرها مصفف بطريقة جميلة. لقد كان الحزن واضحاً على وجهها وكأنها لا تريد أن تكون في هذا المكان، أو أنها مغصوبة على هذا الزواج.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"يا إلهي!! يا إيفلين ، كم تبدين جميلة في الفستان الأبيض" قالت لها غابرييلا أختها الصغرى وهي تختلس النظر إلى داخل الغرفة .
سارت غابرييلا باتجاه إيفلين وهي مفتونة بجمالها عندما وجدتها جاهزة في فستانها ،بدت فيه وكأنها دمية .
أستدارت أيڤا لتواجه أختها وقالت ببرود"كفى مبالغة! " ثم أبتسمت بشكل مزيف لأنه لا أحد يعرف أنها لا تريد هذا الزواج .
"أيا كان ، أنا هنا لأخبرك أن زوجك يبدو بغاية الوسامة" قالت غابرييلا وهي تهوّي بيدها وكأنه سيغمى عليها من شدة أعجابها ب أنتونيو لومباردي. على عكس إيفلين التي شعرت بأن قلبها تحطم وهي تسمع كلمة "زوجك".
قالت إيلا بحماس "هل تعلمين أن صديقاتي سيفقدن عقولهن عند رؤيتهن لك وأنتِ تقفين بجانب كتلة الوسامة والرجولية... ..لأنني عندما أخبرتهم أن أختي ستتزوج من لومباردي لم يصدقن ذلك أبداً"
كانت إيلا متحمسة جدًا لدرجة أنها لم تستطع التوقف عن الكلام والابتسام كالمجانين منذ أن تقدمت عائلة لومباردي وطلبت من والديها يد إيفلين للزواج .
كان اسم عائلة لومباردي من أبرز العائلات الثرية والنبيلة في الولايات المتحدة الأمريكية ، كان أغلب ما تراه في كاليفورنيا ينتمي إليهم بطريقة ما أو بأخرى ، فقد كانوا فاحشين الثراء. لذلك عندما طلب السيد لومباردي شخصيًا من السيد كلوس يد ابنته من أجل ابنه الأكبر أنتونيو، لم يتمكن السيد كلوس من قول لا ،لأنه كان حلمًا بالنسبة له والآن أصبح حقيقة، لذا لا يمكنه تضييع مثل هذه الفرصة الذهبية أبداً.
"ماذا بك!! لم أنت حزينة؟ ألم يعجبك فستان زفافك الثمين ؟" قالت إيلا بعبوس وهي ترى إيفيلين شاردة الذهن و متوترة.
