"يا إلهي! ، إنه قادم إلى هنا" قالت إيڤا بخوف وهلع وهي مرعوبة من فكرة أن كل شيء أنتهى . سيراهما الآن أنتونيو ،وسيعرف كل شيء، ماذا ستكون ردة فعله !! لقد أنتهى كل شيء.
بدأت ترتجف وهي تقف خلف شجيرات الورود ولكن ستيفان خطرت له فكرة فنظر إليها وقال بهدوء "فقط تصرفي بشكل طبيعي ، كما لو كنا نتحدث عنه"
"عنه؟" همست إيفا وهي تشعر وكأن قلبها سيسقط من محله ولكنها أومأت له بسرعة.
قال ستيفان بهدوء وهو يرفع صوته متقصداً"يجب أن تسأليه هو عن ذلك ، وليس أنا"
سمع أنتونيو صوت ستيفان وتوقف في مكانه وهو يضيق عينيه بريبة.
قالت إيڤا بتوتر وهي تحاول ان تجاريه في تمثيليته "ولكنني...أريد... أن... أعرف عنه المزيد ...مثل....ماذا يحب ..ماذا يكره" لم تكن إيفا تعرف ماذا ستقول ولكن ستيفان كان يشير إليها على التصرف بشكل طبيعي وان تجاريه في كذبته.
"بالطبع أنا أعرف كل شيء عنه فهو أخي ، وسأخبرك بما تريدين معرفته لأنك زوجته بالنهاية" ضيّق أنتونيو عينيه في محاولة لمعرفة ما كانا يتحدثان به عنه.
قالت إيڤا بتوتر"تعرف!.. من اليوم الذي تزوجت فيه أنتونيو ، وأنا أشعر وكأنني لا أستطيع رؤية أي شخص غيره، لذا اريد ان أعرف كل شيء عنه" رفع ستيفان إبهامه هامساً لها "احسنتِ، استمري!"
أكملت قائلة"يبدو الأمر وكأننا مقدر لنا أن نكون معًا وأنا ممتنة جدًا للقدر لأن الآن أنتونيو زوجي أنا " كانت إيڤا تشد يديها بإحكام لأن هذه الكلمات كانت شيئًا لم تقصد قوله أبدًا.
ابتسم أنتونيو وهو يسمع كلماتها ،لابد من أنها تحاول التعرف عليه أكثر عن طريق ستيفان. فسار باتجاهما وقال بإبتسامة وهو يحيط خصر إيڤا بذراعيه"يمكنكِ أن تسأليني أنا مباشرةً" اتسعت عينا إيڤا وهي تنظر إلى أنتونيو ولكنها عانقته على الفور ولفت يديها حول رقبته بإحكام حتى تتمكن من إخفاء خوفها.
ثم همست له بإرتباك"إنه لأمر سيء ان تتنصت على الناس يا سيد أنتونيو" لقد كانت ترتجف داخليًا ،وشعرت برغبة في التقيؤ ولكن أنتونيو اعتقد أنها خجولة فقط.
"لم أستطع منع نفسي بعد ان سمعت صوتك" قال أنتونيو وهو يفرك ظهرها برفق ثم ربت عليه بحنان.
شدد ستيفان قبضتيه بقوة وهو ينظر إليهما وهما متعانقان. ولكنه نظف حلقه ثم قال وهو يحاول ان يبتسم"أنا يجب أن أغادر الآن"
أومأ أنتونيو له برأسه وهو يداعب شعر إيفا بهدوء التي تباطأ تنفسها وهي تستنشق رائحته الساحرة،و لكنها فتحت عينيها عندما شعرت به يبتعد عنها وهو يضع خصلة من شعرها خلفها اذنها.
"إذن ، هل كنتِ نائمة قبل قليل؟"قال أنتونيو بإبتسامة وهو يغيظها
نظرت إيفا إلى أسفل ثم قالت "أردت أن أستنشق هواءً نقيًا فخرجت إلى هنا ولكن وجدت ستيفان هنا أيضًا لذا فكرت ان أسأله عنك" كانت تكذب بوجه صريح ،ولكن أنتونيو فرح من داخله بعد سماعه كلماتها.
YOU ARE READING
Love Lies Bleeding
Random"لا،.. مستحيل!!!، ..أرجوك ستيفان أنا لا أستطيع فعل ما تقول ،أنت تعرف أنني أحبك .." كانت أيفا تهذي وهي لا تزال لا تصدق ما طلبه ستيفان منها. أقترب ستيفان منها وأمسك وجهها بكفيه وبدأ يمسح دموعها برقة، ثم قال لها مهدئاً" أعرف ...وانا أحبك كذلك"' أبعدت...
