أمسك أنتونيو بيديها بهدوء ونزل معها المنصة ثم سار معها نحو والده السيد سامويل وزوجة أبيه ميرا اللذين كانا سعيدين للغاية من أجلهما.
"مرحبًا بك في عائلتنا يا إيڤلين" قالت زوجة أبيه وهي تعانق إيڤلين ثم ابتعدت عنها ولكن ابتسامتها بدت مغتصبة وهي تنظر إلى إيفلين.
"مبارك لكما يا زوجة أخي" قالت ريفا بإبتسامة مشرقة وهي تعانق إيفلين بحماس.
لم تكن إيفلين قادرة على الابتسام ولا على العبوس لذا كانت مثل دمية متحركة بلا تعبير ، تائهة في أفكارها القلقة.رمت إيلا نفسها على أختها وضمتها وهي تهنئها من أعماق قلبها ،لقد كانت سعيدة جداً من أجل أختها.
احتضن السيد سامويل إبنه أنتونيو بفخر وقال بإبتسامة وهو ينظر إلى إيفلين"أسعدها يا بني دائمًا وامنحها الوقت لتفهمك وتعرف كل شيء عنك" أومأ أنتونيو برأسه ونظر في اتجاهها ، لقد كانت محاطة بأصدقاء أختها أيلا اللواتي كانن يتفحّصن خاتم زواجها الذي كان ملك والدته والآن أصبح ملكها بأعتبارها زوجته.
"أخيرًا حان الوقت لكي يغير أخي أولويته " قال ستيفان بسخرية ليرى ما سيقوله أنتونيو في هذا الأمر .
نظر إليه أنتونيو وقال بهدوء "لن تتغير أولوياتي أبدًا يا ستيفان ، إنه فقط ... أصبح لدي أمرأة يمكنني القول أنها ملكي أنا فقط" قال أنتونيو الجزء الأخير وهو ينظر إلى أخيه بأبتسامة ثقة على شفتيه. كوّر ستيفان قبضتيه بقوة وهو يشعر بألم حاد في قلبه.
لا يا أخي ، إنها ليست لك ،ولن تكون لك، إنها لي وستعود إلي عندما أخذ كل ما تملك .
فقط في الوقت الحالي.
"حسنًا ، دعني أبارك لها أيضًا" قال ستيفان وغمز لأخيه ثم شق طريقه إلى إيڤلين.
عندما رأته إيڤلين ، شعرت وكأن الحياة عادت إليها مجدداً وعلى الفور عانقته دون أن تهتم بالنظرات التي كان الحضور يرمقونهما بها.
"إيفلين ، ماذا تفعلين!؟" همس ستيفان في أذنها ، لكن بدلًا من الابتعاد ، شددت إيڤلين قبضتيها على جذعه ،فأبتعد عنها على مضض وهو يبتسم.
"إيڤلين ، لا تفعلي أي شيء غبي رجاءً ، أنا أعتمد عليك" قال لها بهمس وهو يتظاهر وكأنه كان يهنئها ولكن في الواقع كان يتوسل لها للسيطرة على عواطفها.
كان أنتونيو يراقبهما أيضًا ولأول مرة في حياته شعر بوخز صغير في صدره عندما رأى أخيه يلامس زوجته بطريقة مقربة.لكن هاتفه بدأ يهتز مرة أخرى في جيبه فذهب بعيدًا ليرد على هذه المكالمة وهو يقنع نفسه.
إنه أخي ، وأنا أثق به.
*******
بعد إنتهاء مراسم الزفاف والحفلة ذهب أنتونيو و إيفلين إلى قصر العائلة الفخم بمفردهما لأن عائلة أنتونيو أرادتهما أن يقضيا هذه الليلة لوحدهما دون أي إزعاج .
YOU ARE READING
Love Lies Bleeding
Random"لا،.. مستحيل!!!، ..أرجوك ستيفان أنا لا أستطيع فعل ما تقول ،أنت تعرف أنني أحبك .." كانت أيفا تهذي وهي لا تزال لا تصدق ما طلبه ستيفان منها. أقترب ستيفان منها وأمسك وجهها بكفيه وبدأ يمسح دموعها برقة، ثم قال لها مهدئاً" أعرف ...وانا أحبك كذلك"' أبعدت...
