الفصل الثامن عشر

16.3K 127 1
                                    

رواية عشق على حد السيف

الفصل 18

نزلت الفت من الجناح الخاص بسيف وهي تحمل الملابس الخاصه بزهره استعدادا لنقلهم للشقه المخصصه لزهره وهي تشعر بالغضب الشديد 
من أجل زهره 
لتجد سيف مازال يقف في حديقة المنزل و هو ينظر بغضب للشقه حيث
تتواجد زهره
سيف بصرامه شديده
مدام الفت زهره مسئوليتك الشخصيه مش عاوز منك شغل غير انك تحطيها تحت عنيكي 
وتاخدي بالك منها اكلها شربها الدوا بتاعها اي حاجه تحصل لها يكون عندي خبر بيها مفهوم
ألفت بغضب مكتوم 
مفهوم يا فندم 
سيف وهو يتابع بصرامه
المفروض تاخد حقنه النهارده انا اتصلت بممرضه هاتيجي تديها لها كل يوم في نفس الميعاد ..
ليتابع بتوتر حاول ان يخفيه
وخليكي معاها وهي بتاخدها علشان بتخاف من الحقن
الفت بتعجب
حاضر يا سيف بيه 
صرفها سيف وهو مازال ينظر نحو شقة زهره بغضب
خلاص اتفضلي انتي
في نفس التوقيت
جلست زهره بصدمه في ردهة الشقه على كرسي بجانب النافذه
وهي تنظر للخارج وتفكر في كل ما حدث اليوم ..رقة سيف وعشقه وخوفه الشديد عليها 
ومغامرته بحياته من أجل انقاذها ثم انقلابه عليها وكلماته الجارحه الصادمه لقلبها وكبريائها وخبر خطوبته لإلهام الذي نزل على قلبها كالصاعقه
لتتساقط دموعها بشده وهي تقول بألم
كده يا سيف هنت عليك كنت بتنقذني من عمتي ليه لما انت ناوي تدبحني ..
لتتابع ودموعها تتساقط بشده
ايه الي حصل وخلاك تعمل كده 
انا متأكده ان في حاجه حصلت في الوقت الي رحت فيه الفيلا خلاك تعمل كده
شهقت زهره بتوتر وهي تمسح دموعها
سالي ..اكيد في حاجه حصلت خلته يطردها و يعمل معايا كده
بحثت زهره عن الهاتف الخاص بها لتجده في احد جيوبها
لتقوم بالاتصال برقم سالي بلهفه عدة مرات حتى اجابتها
سالي بضيق
لسه فاكره تكلميني والا سيف بيه منبه عليكي متتكلميش معايا
زهره بلهفه 
سالي انتي كويسه ياحبيبتي.. انتي قاعده فين دلوقتي 
سالي بغضب
يعني هكون فين ..رجعت عند امين وقاعده مع صفيه مراته
زهره بتوتر
طيب و أمين عمل فيكي حاجه
سالي بفروغ صبر
امين في السجن محبوس تلات شهور عشان ضرب رقاصه
لتتابع بلهفه
زهره حاولي تخلي سيف يرجعني تاني وفهميه اني مليش دخل بمسئلة هروبك و خط..
لتقاطعها وهي تشهق بصدمه
هو سيف عرف اني كنت عاوزه اهرب
سالي بتعجب 
هو انتي مكنتيش تعرفي..
زهره بألم ودموعها تتساقط 
سيف مقليش حاجه..
لتتابع بألم
ليه قولتيله يا سالي كده يبقى عنده حق في كل الي عمله
سالي وهي تدعي البكاء
غصب غني سامحيني يا زهره ..سيف ضغط عليا جامد وكان ناقص يضربني خفت منه .. و اول ماعرف انك كنت هتسيبيه وتهربي انتي ومالك بقى عامل ذي المجنون وطردني بره البيت 
انهمرت الدموع من عين زهره وهي تبتسم بألم وهي تتفهم اخيرا سبب معاملة سيف القاسيه والجارحه معها 
سالي برجاء
عشان خاطري يا زهره كلميه خليه يرجعني 
مسحت زهره دموعها بألم وهي تقول بصوت مبحوح 
حاضر ..
سالي بسعاده
ربنا يخليكي ليا يا اختي يا حبيبتي كنت عارفه انك مش هتكسفيني
زهره بألم
خدي بالك من نفسك و انا هقفل دلوقتي وهكلمك بعدين
سالي بسعاده
ماشي يا حبيبتي
أغلقت زهره الهاتف وهي ترجع للخلف وتبكي بألم 
أنا أسفه يا سيف أنا أسفه يا حبيبي أكيد اتجرحت أوي ومبقاش عندك ثقه فيا عشان رد فعلك يكون قاسي اوي كده
وقفت زهره وهي تمسح دموعها بتصميم
بس انا هرجعك ليا تاني وحياتك عندي ياسيف لارجعك لحضني تاني ومستحيل واحده تانيه تاخدك مني 
وفي نفس التوقيت
دخلت الفت للشقه لتجد زهره تقف وهي تمسح دموعها 
وضعت ألفت حقائب الثياب واقتربت من زهره وهي تضع يدها بحزر على كتفها
زهره هانم انتي كويسه
نظرت زهره بدهشه لألفت ثم ضحكت وهي تقول بضعف 
انتي لسه بتقوليلي زهره هانم ..
خليها زهره من غير القاب احسن
ألفت وهي تقول بصدق
انتي هانم وست الهوانم كمان غصب عن اي حد 
لتتابع بحرج 
تحبي تسكني هنا في الشقه الي تحت والا احط هدومك في الشقه الي فوق
حبست زهره دموعها وهي تقول بلطف
خليني انا هنا في الدور الارضي علشان مالك يبقى قريب من الجنينه وانا مطلعش وانزل على السلم كتير
لتتابع بلطف
حطي هدومك انتي في الشقه الي فوق وخلي مفتاحها معاكي انا عارفه انك مش واخده تعيشي مع حد في مكان واحد
الفت بحرج 
متقوليش كده يا مدام زهره انا اتشرف بقعدتي معاكي
ابتسمت زهره وهي تتابع بلطف
لا كده هيبقى احسن وعموما انتي هتبقى قريبه مني لو احتجتك هلاقيكي عندي علطول 
لتنظر فجأه بغضب لحقائب الثياب الموضوعه بجانب الباب 
ايه ده..
الفت بتوتر خوفا من انهيارها
دول هدومك سيف بيه أمرني 
أجيبهم هنا
زهره بسخريه وهي تسحب حقيبه الثياب للداخل و تفتحها وهي تجلس أرضآ على السجاد
وإحنا طبعا لازم ننفذ أوامر سيف بيه..
اخرجت زهره الثياب و وضعتهم امامها وهي تقول بحيره غاضبه
وانتو بقى نعمل بيكم ايه ..اه ..انا عرفت هعمل بيكم ايه..
لتحمل بين يديها كومه من الثياب الباهظة الثمن وتتوجه للخارج وترميهم في المياه بداخل المسبح الضخم تحت اعين ألفت المدهوشه التي حاولت منعها 
وهي تقول بتوتر
زهره هانم انتي بتعملي ايه ..
دفعتها زهره بتصميم وهي تتوجه للشقه مره اخرى وتعود و هي تسحب ورائها حقيبه اخرى مملوئه بثياب النوم الحريريه لتفتحها و تقوم بالقاء الثياب بالمياه وهي تضحك بغضب
بذمتك مش شكلهم حلو اوي ..
لتستمع فجأه لصوت سيف يقول بغضب 
انتي بتعملي ايه ..انتي اتجننتي
نظرت زهره بمرح للثياب مختلفة الالوان وهي تعوم على وجه المياه
وهي تشير بيدها إليهم
شكلهم يجنن احمر.. اصفر .. اخضر ..وردي .. اسود يجننو..
لتلتفت للخلف وهي تقول بمرح
استنو لسه في هدوم جوه
حاول سيف مسك يدها وهو يقول بغضب وتحزير
زهره..
الا انها دفعته في صدره بقوه شديده وهي تقول بتحدي غاضب 
متلمسنيش ..ايدك لو لمستني تاني هقطعهالك انت فاهم..
سيف بدهشه 
بتقولي ايه..
زهره بتحدي 
إلي سمعته .. اوعى ايدك تلمسني بعد كده انت فاهم ..
لتشير الى الشقه المخصصه لها
والشقه دي متدخلهاش الا بأذن ..
وياريت متدخلهاش من الاساس 
لتضيف بتحدي صارخ
الهدوم الي جبتهالي عندك انا مش عوذاها تقدر تلمها من الميه وتديها 
للي تليق بيك..يا سيف بيه
سيف بغضب 
خلصتي الجنان الي بتعمليه..
زهره وهي تتلاعب بغضبه
لاء مخلصتش ..انا عوذاك تعرف اني هشتغل وهصرف على نفسي واستحاله ألمس.. أكل أو شرب أو حتى دوا.. انت دافع تمنه والشقه دي انا هدفع ايجارها بعني مش هنام فيها ببلاش..
سيف بسخريه 
بجد.. طيب ممكن اعرف هتجيبي فلوس لده كله منين يا مدام وهتشتغلي ايه بوضعك ده
زهره باستفزاز 
ملكش دعوه ..حاجه متخصكش.. ودلوقتي خلي البغل الي على الباب يخرجني 
سيف بتوتر رافض
تخرجي تروحي على فين
زهره وهي تعد على أصابعها باستفزاز 
اولا اروح فين ..اخرج.. ادخل .. اسهر اشتغل ..دي بقت حاجه متخصكش بس انا هقولك علشان اخلص.. عاوزه اخرج اشتري اكل علشان جوعت ودوا عشان ميعاده قرب
اغلق سيف عينيه وهو يحاول السيطره على غضبه وهو يقول بصرامه
زهره إعقلي...الدوا عندك جوه والقصر مليان اكل انتي فكراني هوافق على الجنان الي انتي بتقوليه
زهره بتحدي 
انا مش محتاجه موافقتك عشان دي حاجه تخصني..ولواحدي..واظن اني قلت اني مش هاكل ولا اشرب ولا هاخد دوا انت دفعت تمنه 
سيف بغضب 
اتفلقي ..مفيش خروج ووريني هتعملي ايه 
ليغادر بغضب ويتركها وهي تنظر اليه بابتسامه وهي تقول بتوعد
انت لسه شفت حاجه استنى عليا ان ماخليتك تلف حوالين نفسك مبقاش انا زهره 
في المساء
احضرت ألفت صينيه مملوئه بالطعام لزهره التي رفضت مجرد النظر إليها
وجلست بجانب مالك على الفراش تحتضنه بحنان وهي تحكي له قصه ماقبل النوم حتى سبح في عالم النوم
وهي تقبله بحنان 
و تشعر بالجوع يشتد عليها و بدوار يلف رأسها من قلة تناول الطعام 
لتستمع الى الفت تحدث سيف في الهاتف سرا 
مش راضيه تاكل حاجه او تاخد الدوا بتاعها انا خايفه يجرالها حاجه من قلة الاكل
سيف بغضب و توتر
تاكل ماتكلش هي حره ..هي مش صغيره ولا هتمشي كلامها عليا
ليغلق الهاتف في وجه ألفت بغضب
وهو يجلس على مائدة الطعام وبجواره إلهام 
التي قالت بدهشه من غضبه الشديد
في ايه يا سيف مالك..
سيف وهو يتناول ملعقه من الطعام ويقربها من فمه بغضب 
مفيش حاجه ..
الا انه وضع الملعقه مره اخرى بغضب دون ان يتناولها وهو يتنهد بغيظ فقلبه لا يطاوعه على تناول الطعام وهو يعلم انها لم تأكل شئ طوال اليوم
لينهض بغضب والهام تتابعه بحيره
رايح فين ياسيف مش هتاكل ..انت مكلتش حاجه خالص النهرده
سيف بغضب 
شبعت ..كملي انتي أكلك
ليتركها وهو يتوجه سريعا الى الخارج وهي تتابعه 
وتقول بغيظ 
هانت اتحملي يا الهام كلها كام شهر وتخلصي منها خالص
وفي نفس الوقت
شاهدت زهره من وراء النافذه اقتراب سيف الغاضب من باب شقتها لتقوم بالنوم سريعا بجانب مالك وتحتضنه وهي تدعي النوم 
وهي تستمع بتوتر لاقتحام سيف الغاضب لغرفه نومها 
وألفت تتبعه بصنية الطعام لتضعها بصمت على مائده صغيره و تغادر سريعا
وقف سيف للحظات يتأمل بعشق زهره المرتديه ثوب نوم قصير ومريح و هي تحتضن طفلها بحنان وشعرها الاشقر الزهبي الطويل منتشر على الوساده بروعه حولها
أغمض سيف عينيه بألم وهو يحاول إزاحة روعة منظرها عن قلبه الذائب في بحور عشقها 
ليبتلع ريقه بتوتر وهو يقترب منها ويمرر يده بحب وألم على خصلات شعرها دون أن يلمسها
وزهره تغلق عينيها بتوتر وهي تدعي 
النوم و دقات قلبها تتصاعد بتوتر
تنفس سيف بعنف وهو يلوم نفسه على ضعفه ليقوم بهز زراعها 
وهو يقول بخشونه
زهره اصحي..
تقلبت زهره وهي تدعي النوم لينزاح قميص نومها عنها و يظهر أمام عينيه العاشقه ساقين كالمرمر الابيض
ليبتعد سيف عنها بعنف وهو يقول بغضب 
زهره اصحي يلا ..
فتحت زهره عينيها ببرائه وهي تعقد حاجبيها بغضب
سيف انت بتعمل ايه هنا
سيف بتوتر
البسي حاجه عليكي وتعالي انا مستنيكي بره
ليخرج من الغرفه سريعا وكأن شياطين الجان تطارده
رفعت زهره حاجبيها بمرح وهي تقول بحب
حاضر يا عيون زهره 
خرجت زهره وهي ترتدي روب منزلي فوق ملابسها وهي تدعي الغضب
ممكن اعرف مين الي سمحلك تدخل هنا من غير إستئذان وكمان تدخل أوضة نومي وانا لابسه كده
سيف بغضب 
دا بيتي ادخل في المكان الي يعجبني والوقت الي يعجبني وانتي لسه مراتي والا نسيتي
زهره بتحدي
مراتك بس هنتطلق يبقى مش من حقك تدخل عليا وانا لابسه كده ومن غير إستئذان كمان
سيف بغضب
انتي لسه مراتي ولحد ما أقرر أطلقك
هدخل واخرج ذي ما انا عاوز واشوفك بقميص نوم او حتى عريانه خالص متفرقش فبلاش تتحديني أحسنلك
ليتابع بسخريه
وبعدين هشوف ايه يعني ..ايه المثير في جسم بقى ذي الكوره المنفوخه
شعرت زهره بالغيظ لترد بتحدي
الكوره المنفوخه دي الي مش عجباك عاجبه غيرك كتير وهيموتو عليها
اقترب منها سيف بغيره وهو يضغط على يدها بحده و هو يقول بصرامه مخيفه 
ناس مين الي هيموتو عليكي..انطقي
زهره بخوف وارتباك وهي تحاول تحرير يدها منه
مفيش حد..انا اقصد.. اقصد يعني الي ميعجبكش ممكن يعجب غيرك
سيف بغيره قاتله
الي ميعجبنيش لو حد بس بصله هقلعله عنيه ..مفهوم
صمتت زهره باعتراض الا انها لم 
تجروء على تحديه 
حاول سيف السيطره على غضبه وغيرته وهو يقول بتوتر
ممكن اعرف مكلتيش لحد دلوقتي ليه الساعه داخله على تسعه
زهره بتحدي رافض 
انا قلتلك اني مش ...
سيف مقاطعا 
وانا قلتلك ان الكلام الي بتقوليه ده كلام فارغ و مينفعش حد عاقل يقوله
جلست زهره بتحدي على المقعد 
وهي تقول ببرود
ده الي عندي ..انا مش واكله من الاكل ده و اظن ده من حقي
ذهب سيف للداخل وهو يحضر صينيه مملوئه بالطعام اللذيذ والدافئ 
ليكشفه امامها وهو يحاول ان يغريها بتناوله
طيب كلي اي حاجه من دي النهارده وبكره ابقي اشتري الاكل من فلوسك ذي ما انتي عاوذه
نظرت زهره الى الجهه الاخرى برفض
وسيف يقول بتعب 
طيب والحل ..
زهره بتصميم
خلي حد من الحرس يجي معايا وانا هروح اشتري اكل 
سيف باستسلام 
طيب اتفضلي غيري هدومك وانا هوديكي تشتري الاكل الي انتي
عوزاه
زهره بتعجب 
انت الي هتيجي معايا
سيف بتوتر غاضب

 عشق على حد السيف للكاتبة زينب مصطفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن