الفصل السابع عشر

1.1K 132 219
                                    

£££ ذكرى £££

كالسنوات العِجاف انقلبت حياته فجأة دون سابق إنذار ! بعد أن ظن باستحالة انهيار سعادته ..

إعتقد بكل غرور أن الحياة لن تصفعه مرة أخرى ؟! أو لا هو يعلم أن لا شيء يدوم للأبد لكنه توقع أي مصيبة إلا هذه !

دموعه ما توقفت حقاً لليوم ، وجهه شاحب حد الموت مُغلق الباب على نفسه بين جدران جناحه الخاص ..

شهر كامل مضى مُذ رحل توأمه بشكل ما كان يتوقعه حتى ؟ لا أحد حتى اللحظة وجد و لو خيط واحد يدلهم عليه ، و قبل أسبوع من الآن وردهم اتصال من رقم ' خاص '

هم كانوا على ما يبدوا السبب وراء اختفاء يوشي تحدثوا مع والده ثم هددهم و المقابل كان أنهم قاموا بإبراح توأمه ضرباً ليصلهم صوت صراخه المُتألم ..

لا هو كان يحاول كتمه بشكل تام و هذا على ما يبدوا زاد من همجية أولئك الاشخاص ، طالبوهم بعدم البحث عنه مجدداً و إلا فالنتيجة ستكون سيئة !

فقط ماذا يريدون هم حقاً منه ؟ لما فعلوا ذلك ؟

رفع يداه يحدق بهما ! كِلتا يداه ترتجفان ، غاضب هو كما لو أن حياته انتهت ..

أولم تفعل حقاً ؟! ماذا قد يحدث أسوء من هذا ؟ ليت لسانه قطع قبل رفضه النهوض معه ، يود قطع قدماه لمئة قطعة لأنه ما حركها للوقوف و اللحاق به ، يتمنى أن يلقي السرير فوق جسده ليتحطم كِلاهما تماماً ، ألا  يستحق حقاً لبقائه بفراشه كجثة هامدة ؟! و ليته كان ميتاً حقاً ..

والدته بالمشفى منذ ذلك اليوم ، إيزومي أرسلها والده للبقاء بالقرية رفقة خالهم حتى تهدأ الأمور بينما انشغل بالبحث عن ابنه و محاولة البقاء مع زوجته ..

جدته بالمشفى مع هانا و جده رفقة والده خشية انهيار صحته فجأة !! ..

و هو فقط جالس بجناحه الخاص يراقب الحائط أغلب الوقت ! ..

بصره اتجه لفراش توأمه لينهض من مكانه و يتجه للجلوس عليه يُغلق عيناه التي بدأت بذرف دموعها لتتساقط على الوسادة :" آسف ! آسف لأنني لم أكن معك مُجدداً ، لأنك لم تعد لفراشك لليوم لكن أرجوك عُد ! لا تكرهني بسبب عدم قدومي معك ، و لا لأنني ضحكت عندما اظهرت غيرتك من تاماكي ، حُباً بالله لا تفعلها بي يوشي "

دموعه ازدادت أكثر بينما تشبث بالغطاء هاتفاً بألم :" فقط عد و أعدك لن تسير خطوتين دون وجودي حولك ، إن شئت سأتخلى عن كل شيء أعدك تكرهه أنت ، يمكنك فعل كل ما تريده و لن أعترض حتى لو كان أمر يزعجني فقط لا تبتعد .. "

غُربة روح Where stories live. Discover now