اردفت بها تلك الصغيرة بينما تركض بأقصى سرعتها بين ممرات الجامعة حتى تصل الى فصلها قبل ان يغلق ذلك الاستاذ ذو الصلعة البراقة كما تسميه باب القاعة و هكذا ستغيب عن محاضرته و هذا سيؤدي الى الخصم من درجاتها
ابتسمت بأمل بالغ ما ان رأت ان الباب شبه مفتوح قليلا
زادت من سرعتها و وضعت اناملها على الباب تمنع من وراءه من اغلاقه
الا انه اغلقه بوجهها
وقبل ان تلتقط انفاسها المنقطعة جراء ركضها او حتى تنتحب او تصرخ كي يفتح لها سمعت صوته الذي تمقته اكثر من اي شيء يردف بسخرية
"مخصوم منك درجتين انسة اديل"
جعدت ملامحها بسخط لتردف بهمس غاضب
"اللعنة عليك و على صلعتك البراقة يا ياقطينة الهلوين"
------
جلست بظجر كبير بمقهى الجامعة تسند برأسها على الطاولة تكمل نومها الذي لم تشبع منه بعد و ذلك حتى تنتهي حصة استاذها اليقطينة ذاك
اديل قد تبدو غير مبالية ومهملة لدراستها لكن مايجعل من زملائها يستغربون هو كيف لها ان تكون من ضمن المتحصلين على المراكز الاولى
هي فقط ذكية بالفطرة و تعتمد على اسلوب الفهم اكثر شيء كما ان ذاكرتها جيدة جدا يعني تستطيع الاحتفاظ بكل النقاط المهمة التي تتلقاها خلال المحاظرات بداخل عقلها
