إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.
بعتذر عن التأخير، النت وحش.
فضلًا التفاعل وكومنت برايكم..
قراءة مليئة بالمفاجآت. ♥️
"الحب هو المستحيل، والحصول عليه هى المعجزة"
دخل إلى قصره يبحث عنها بعينيه، لكنه لم يجدها، عوضًا عنها وجد عصافير الحب يجلسون، اقترب منهم بابتسامة:
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رفعت "وتين" نظرها وابتسمت لابنها فِى ودٍ ووداعة:
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا روحي.
بينما "أدهم" رمقهُ من طرف عيناه يردف بجمود:
_إنت أى اللي جابك دلوقت يلا؟
ضحك "زين" بقوة، وقال غامزًا بمشاغبة:
_أنا شكلي جيت فِى وقت غلط ولا إيه!
_إنت شايف أى؟
تساءل "أدهم" بثبات، فضحك بشدة:
_أنا بقيت حاسس إنى عزول بينكم.
بينما قالت "وتين" بحرج، وهى تحاول أن تعتدل فِى جلستها:
_بس يا "أدهم" آ....
قاطعها يقبض على يدها برفق لم يخلو من القوة، وضعها على رأسه واليد الآخرة لفها حول خصرها بتملك، حيث فهو مُمدد واضعًا رأسه على قدميها، وتلعب هى بدورها فِى خصلاته:
_مكانك!
تذمرة من زوجها الجرئ وخاصة أمام ابنهما، وكأنه يتعمد ذلك؛ ليثبت له بإشارة صريحة أنها ملكه هو وحده، فحقًا تتعجب حتى ابنهما لم يسلم من غيرته!
توقفت يدها على رأسه، ورفضت أن تتحرك كما كانت تفعل:
_أوعى كده يا "أدهم" خلني أشوف..
_اتهدي بقى!
وشدد من ضمها إليه، مستمتع بخجلها الذِى لم يتغير رغم مرور السنين، فهى مازلت تحتفظ بطفولتها بعيدًا عن كُل شيء مرت بهِ، وطالع "زين" يتابع نظره الدائر بالمكان قبل أن يقول بنبرة ذات مغزى:
_مش كل اللي بينام نص الليل، بيصحى بدري.
وبكُل بساطة وصلت له رسالة والدها، فضحك قائلًا:
_وهى الساعه 2 الظهر بدري يا والدي العزيز؟
وأكمل يرفع كتفيه براءة:
_بعدين أنا مش فاهم قصدك إيه.
ثم تقدم بهدوء، جلس أرضًا أمام الأريكة التي تحمل أمه وأبيه، وضع رأسه على بطن والده المسطح، مدد قدم، وضم الآخرة إلى صدره، ويده ارتفعت لتحتضن كف والدته بحب لا مثيل له.. كان مشهد غاية الجمال واللطف يحتاج لتوثيق.
أغمض عيناه، أخذ نفس عميق، زفره على مهل مرددًا بصدق تجلي فِى صوته:
_تعرفوا مهم الف وأدور، أبعد وأقرب، مبحسش بالأمان غير بين أحضانكم، أنا مش بنتمي غير ليكم وبعيد عنكم بحس إنى تايه، تعبي مش بيزول غير وأنا جنبكم.. أنا طفل مهم كبرت بيدور على دافكم.
