Part 1(إبتزاز)

68 20 7
                                    

أصبحت مؤخراً لا أشعر أنني بخير الشعور الوحيد اللذي يرافقني هو الأرهاق والأرق، أملت رأسي للأمام قليلاً أثناء جلوسي وقررت مواجهة نفسي هذه المره وسؤالها ما الذي حل بي ماذا كنت انا بفاعل لألقى كل ذَلِك؟

شردت بِذاكرتي للماضي ، من أنا؟
أنا (علي) لم تكن حياتي مثاليه لكنها عاديه على الأقل، ترك لي أبي قبل وفاته شركة وبمرور الأيام أستطعت إدارتها وتحويلها إلى عدة شركات رغم بغضي لفعل ذَلِك فأنا كنت أريد تحقيق ذاتي وحلمي وحياتي كان لدي حلم رائع ولكنني أستيقظت على صفعة قوية من الحياه تركت أثار لطنين في أذني.
خبر وفاة والداي كان فاجعه نسبة إلي فماذا انا فاعل في هذه الحياه وحدي مع أُختي الصغرى (ندى) تبلغ من العمر خمس سنوات بينما انا خمسة عشر مازلنا صغيران ولكن الحياة قررت نيابة عنا إننا يجب أن ننضج الأن.
لم يكن لدينا أقارب كنا مجرد أسرة صغيرة نحب بعضنا البعض ولا نحتاج إلى أشخاص أخرين، في البداية لقد كان الأمر صعباً لكنني وجدت صديق والدي المقرب إلى جانبنا تولى رعايتنا منذ ذَلِك الحين كان يعلمني كل شيء حتي أصبح مؤهل لإدارة شركات والدي أخبرته عدة مرات أنني لا أريد ذَلِك أريد ان أصبح كاتباً أريد تحقيق حلمي.
لكنه كان يجيبني بإستمرار أن المرء يجب عليه أن يتنازل أحياناً من أجل من يحب وأنا هنا من يجب أن يتنازل حتي لا أشعر أختي بأي نقص وأن أجعلها تنمو في البيئه التي أعتادت عليها، منذ هذه اللحظه تغيرت أشياء كثيره فلقد تعلمت أدارة شركات والدي وعلى عكس المتوقع أستطعت إثبات كفائتي وصنع تغيير واضح.
لتمر الأعوام وأنا أمر معها حتي أصبحت في عامي السادس والعشرون.
في هذه الأعوام أستطعت توسيع نطاق شركاتي انا وأبي مما جعلني رجل ثرياً أكثر مما كان والدي يطمح لأكون توفيَّ العم توفيق صديق والدي وذهبت أختي الصغرى(ندى) إلى (باريس) لألتحاقها بكلية الصيدله هُناك كان ذَلِك حلمها وما كان علي إلا تحقيقه فكيف لصغيرتي أن تريد شيء ولا أفعلُه فَهيَّ بمثابة ابنتي وفي النهاية عدت انا وحيداً لكنني أستطعت تكوين صداقك مع أحد رِجَال الأعمال كان يدعي (أسامه) كان يخشاني في البداية فأنا امتلك طريقة صارمه في الحديث ووجه تعلو الملامح الحاده ذات النظره الحازمه دائماً ولكنه أستطاع أن يكون صديقي في النهاية وياليته لم يكن.

أفقت من شرودي على صوت فتحه باب الحمام فَـهو طلب مجيئي منذ ساعة تقريباً وكنت أنتظر خروجه وهاهو يتركني لساعة إضافية بحجه الاستحمام.

خرج من الحمام يجفف شعره بالمنشفه ويدندن بصوته القبيح الذي يظنه رائع بعض الموسيقى القديمة.
رفع علي رأسه بارهاق بينما يرمقه بنظره حادة وقال:

"أظن لو كنت عارف أنك عايز تستحمي فَـكان من الأفضل أنك تعمل كده وتكلمني عشان أنا مش فاضيلك."

ليرد عليه الاخر بإبتسامه سمجه:

"ممكن متبصليش البصه دي عشان بخاف وتوطي صوتك علشان مش عاوز دوشه وتركز معايا علشان عاوزك في حاجه مهمه. "

انتِحَال إجبَارِي. Where stories live. Discover now