Part 8(لا أبالي)

13 5 13
                                    

الإعتياد كل ما يشعر بهِ هو الإعتياد علىٰ الوضع، الجميع قلق هنا والجميع يبحث هنا وهناك والبعض يبكي والبعض يستفهم...
أين هىٰ؟
وهو القابع في غرفته مسنداً رأسه إلىٰ زراعيه بأريحيه هو من أختطفها، أخيها أو كما يظنوا هُم.
هو لا يبالي بقلقهم او صراخهم هو لا يهتم إلا  لإنتقامه الأن، أستقام خارجاً للخارج لكن أوقفه صوت يقول:
"أسامه."
كانت الجدة ألتفت ليري ماذا تريد لتقول ومقلتاها دامعه.
"دور علي آية وهاتهالي يا أسامه انا قلبي واجعني."

رفع كتفاه بلا مبالاه وقال.
"انتو مكبرين الموضوع ليه مش يمكن هربت."
تفوهت والدتها هذه المره.
"آية مستحيل تهرب هي بتحبنا وبتخاف علينا ومفيش دافع يخليها تعمل كده."

أولاهم ظهره وسار للخارج بدون ان يجيبهم فهو لا يطيق أي شخص منهم الأن.

فليتركهم يشعرون بالحيره والضياع قليلاً فَـهو يشعر بهِ منذ أعوام.
لا يعلم ماذا يفعل الأن أيعود الىٰ القاهره ويلقي بإنتقامه عرض الحائط أم يبقى لينتقم من هذا الأسامه في عائلته، لكن دقيقة ما ذنب هذه العائله؟
يعتقد ان ذنبهم الوحيد هو كونهم عائلتة على الرغم من بغضه لهم ولكنه على الأقل ربما سيهتم لأمرهم عندما يشعر بالخطر يحوم حولهم بسببه وسيتفنن علي بأن يُذيقه أضعاف ما تجرع.

سيعود للقاهرة وسيأتي هنا مرة اخرى عندما يشعر أنه احكم خطته للأنتقام.
______________________

تشعر بالأختناق لا تستطيع التنفس وكأن الأكسچين نفذ من حولها تجهل مكانها، نظرت حولها في حيرة تحاول تبين أين هي لكن لحظات حتى داهمها صداع قوي تسترجع اخر ذكرياتها مع ذلك الوغد واللذي أتضح انه ليس أخيها.

منذ ساعتين.

"انتَ اتجننت يا أسامه جحيم ايه وهباب ايه وانا فين؟"

كان يتابعها بصمت لتتحدث بغضب وقد شعرت بالرهبة من هيأته المذريه:
"ما ترد عليا هو انا مش بكلمك."

"انا مش أخوكِ يا آية."

جملة واحده كانت كافية لتشعر بأحتراق أعينها مما اعلمها انها على بوادر البكاء.
لم تتحدث لذلك تابع وهو ينظر داخل عيناها:

"انا مش محتاج ابررلك ولا هبررلك كل اللي هقولهولك ان أخوكِ واحد مريض أستغلني علشان اجي امثل عليكم وكان فاكرني جاي وانا مغلوب على امري ميعرفش انِ جاب وناوي لكل واحد في البيت علي نية سوده واولهم انتِ، طبعاً يا قموره انا حابسك في مكان كلها مسألة وقت وأهلك هيعرفوا مكانك بس طبعاً انتِ مش هتنطقي بأي حاجه قولتهالك دلوقتي والا هعرفهم بحوار السفر اللي انتِ بتحضريه من وراهم واكيد انتِ عارفه هيتعمل فيكِ ايه."

انتِحَال إجبَارِي. Donde viven las historias. Descúbrelo ahora