Part13(كنزي)

11 4 7
                                    

لطالما أردت ان أشارك بالأحاديث التي يتناولوها، أردت ابداء رأيي والمشاركة بهِ أردت ان يصبح لي صوتاً ولكن على الدوام ظللت صماء لا يحق لي التحدث بأي شيء فانا مجرد فرد إضافي في هذه العائله وربما هامش، ولدت في عائلة مرموقة ذات شأن نشأت طفلة مدللة جميع طلباتي مجابة إلا طلب وحيد لطالما طلبته وتمنيت ان يلبى يوما ولكنه لم يحدث.

تركتني والدتي في عمر الخامسه لتلتقي بخالقها وتغادر عالم ممتلئ بالاثام والذنوب بينما حاول والدي جاهدا تعويضي بالمال لطالما سألني دائما؛محتاجه فلوس يابابا؟
ناقصك فلوس ياكنوزه؟
خدي دول اتبسطي بيهم مع صحابك.
ولكنه غفل ان المال يمكنه شراء كل شيء إلا الحب فربما حاول تعويضي جاهدا بامواله الطائله لكنه لم يكلف نفسه عونا ليطمئن على أحوالي ويشعرني بالحنان او ربما يشاركني بعض التفاصيل الصغيره كما يفعل الأباء مع اطفالهم.
وفي الحقيقة لا ألومة فربما هذه طريقته في التعبير عن مشاعره لم يقسو علي يوماً وايضا لم يحنو ظل بالمنتصف وربما ذلك المني قليلا لكنني اعتدت ذلك فيما بعد.

فلا يجب ان اكون شخصاً انانياً ناكرا لما فعله معي فلقد ترمل في ريعان شبابه ولم يفكر بالزواج مرة أخرى من أجل رعايتي رغم إلحاح والدته الدائم لكنه كان متمسكاً بقراره وبي وظل يحيى برفقتي ورفقة ذكرى والدتي.

في الأونه الأخيرة لم اعد اعاني كسابق الأيام من توتر علاقتي انا ووالدي وربما عند زيارتي لمعالجي النفسي والذي قص علي قصته مع والدته شعرت ببعض الأسى عليه وعلى نفسي.
فلقد أخبرني ان والدته كانت تعمل كعقيد وربما ذلك جعلها متيبسه المشاعر قليلا بل كثيراً فلم تكن تستطيع ان تعطيه الحنان حتى التفهم لم يأخذه، كان يحقد على زملائه الذين يمتلكون أباء وأمهات طبيعين ولكنه علم ان الحقد لم يكن بمحلة عندما أتاه اتصال يحوي خبر وفاة والدته، في ذلك الوقت تحطمت الباقي من قلبه برفقة أماله فلقد أدرك معنى فقدان الأم وحل الندم محل قلبة فتمنى لو تعود الأيام ليستغل بعض نقاط الوفاق التي تجمعهما سوياً وحتى ان فقدت فكان يمكنه ان يستغل بعض اللحظات التي تصبح والدته بمزاج رائع ليقترب منها ويساعد على تحسين بعض من علاقتهم.

لكن بماذا سيفيد الندم  ولذلك قرر التخفيف من شعوره بالندم وعمله كمعالج نفسي لعله يساعد الناس على عدم إقتراف الخطأ ذاته، ومنذ ذلك اليوم عادت كنزي للمنزل وبداخلها قرار بتحسين علاقتها بوالدها واستغلال النقاط التي تجمعهما سوياً وربما أصبحوا على وفاق وأكثر اقتراباً الان.

اما علاقتي مع عائلتي فلم تكن بالجيدة وليست بالسيئه حظيت بتدليل جدتي وربما كره ابنه عمي ونعت بعض الأفراد لي بالمغروره ولكن ذلك لم يهمني فانا أيقن بداخلي انني لاأحتاج الى أي حب من اي أحد فبحبهم سأظل كنزي وبدونه سأظل كذلك لذلك حبهم غير مفيد كصفر من جهة اليسار وانا لا أحب إلا مايزيدني ولذلك لا أهتم.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انتِحَال إجبَارِي. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن