نَقد «لَـا تَـترُكني»

30 1 17
                                    

نَقد وانشوت: لَـا تَـترُكني
لِلكاتبة: Blackfitsu
___

لِقَصِر الفَصل ولِجماله صِرت عاجزةً عن إيجاد المُرادفات الحُلوة لوصفه.

فكانت اللغة فَصيحة الكلمات جميلةً الوَقع والمُرادفات.
لَكن نَقص اللغة علامات الترقيم بِشتى أنواعها، وقد ذُكرت تَفصيلًا في نقد حديقة السَماء.
والـتـبـاعـد بين الكلمات كان مؤذيًا للعين مُشوشًا، رغم تضرري منه إلا أنني زَارني الفضول لمعرفة سبب إستلامكِ إلى هذا الأسلوب.
والتشكيل كان مُنمقًا مُهذبًا لِلكلمات، لكنه زَاد عن حده حتى باتت كُل كلمةٍ بالتشكيل تَزينت، والأصح أن التشكيل وجد لإيضاح المُبهم في نطق الكلمات لا الزَينة والزَخرفة.

السرد بِحلاوته لَم يَجد قرينًا، سلسٌ بسيط ويتناول جَميع التفاصيل، سَلمت أناملكِ على ما سَردته.

وبِدايةً عِند رؤيتي للحبكة تأفأفت بملل مُتوقعةً جُل الأحداث والنهاية، بل وشعرت بِالسخط عندما حدث الحادث وأنتهى كل شيء، لكنه لم يَنتهي، بل جائت النهاية مُغايرةً لِما توقعت، وكان ذلك مُسعدًا لي ومُناسبًا بِحق.
أسلوبكِ في مراوغة المألوف مُمتعٌ ويجعلني كالقناص يَتصيد حركتكِ التالية وما سَترمين إليه، وكُنت تتفوقين عليّ بِتوقعاتي، أحسنتِ.

ولدي تَعقيب واحد، كيف أتَصل مُتصلٌ بها يخبرها بأن تأتي وتتعرف على الجثه، والحادث لم يكن بِواقعٍ بِفلذتها؟

وأمّا الاسم فكان كالحبكة أستنكرته بِالبداية، لكن ما أن قَرأت الفصل إلا ووجدته مُعبرًا بما يَكفِ.

والغُلاف الجديد مُعبرٌ تمامًا عن هدوء الفصل وجَماله، لطيفٌ خَيارُك.

وبِالوصف نَختتم حَديثنا بِأنه كان جَميلًا آخاذًا، مُشوقٌ لِقراءة كَلمات ما كُتب.

وبِالختام يَا حَسناء، دُمت مُتألقةً ومبدعة.

فَريقُ النَقد.

همسات مُجدِيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن