نَقد «أن يعود»

33 3 8
                                    

تقرير قصة: أن يعود
للكاتبة: R_Rabbit

الغلاف:وردي مثل أحداث الرواية وطابعه هادئ مسالم ومريح، استشعرت منه ما أنا مقبلة عليه مِن أحداث وخاصةً الرسائل الموجودة به وضحت لي الفكرة قبل قراءة الفصول.

الوصف: أستخلص مشاعر الاشتياق المنثورة في أركان الكلمات والعبرات، حاله كحال الغلاف، جملة واحدة كفيلة برسم تفاصيل الأحداث، وكمثل الغلاف رائع.

اللغة: دقيقة لا تحتاج لمراجع وهذا أكثر شيء يزيد رونق الكتب وحسنه

السرد: كانت طريقة السرد خاضعة لأدب الرسائل بطريقة مهندمة، الأحداث مختصرة خلف كل رسالة وأخرى لا يوجد مشاهد ولا توجد حوارات فلهذا كان من الصعبِ معاملتها كقصة أو تصنيفها كذلك على الرغم من وجود حبكة وأحداث، فنقدي الآن ليس لقصة قصة قصيرة بل لعمل يخضع لأدب الرسائل، وهذا ليس بشىء سيء، بل بالعكس لقد أبدعتي به.

أعجبتني فكرة تسمية كل فصل وآخر باسم تاريخ دار بها أحداث الحرب العربية، وأعجبتني فكرة أنك وضعت كل رسالة وأخرى بأوقات متباعدة فقط لتغطي أحداث الحرب، الصراع بين البطل والرسائل واشتياقه لمخطوبته كان بالنسبةِ لي الجزء الأروع، لربما كانت الرسائل مسرودة ولكنها كفيلة بربط الأحداث أجمع، كان مِن الرائع مناجاة البطل للبطلة عبر الرسائل وعلى رغم بُعد المسافات والتأخير في وصول الرسائل إلا وأنه ملتزم بإرسالها، وأيضًا كان من الرائع تبادل الأحزان والأفراح ومراعاة كافة الجوانب التي قد تحدث في سبعة أشهرٍ؛ مِن مسائل شخصية وأحداث بالحرب  في سبع رسائل، أعجبني عرق العروبة بالمنتصف وذكر القضية الفلسطينية أيضًا.

أما بالنسبةِ للنهاية…كانت مؤسفة ولكن مناسبة، غير متوقعة ولكن واقعية، أنا شخصيًا كادت أن تفر الدموع مِن عيني!

لا أبالغ ولكن بعد أن رسمتُ في مخيلتي أحلامًا وردية -كطابع الروية- للبطل والبطلة وأنه وأخيرًا قد تم لم شملهم أُفاجأُ بهذا الحدث الذي فطر قلبي!
الكلمات والجمل كانت أقرب ما يكون للقلب إن لم تكن قد غُرزت بالقلب نفسه.

أعتذر ولكن هذا العمل بالنسبةِ إليَّ كان فريدًا من نوعه، سلبَ تأثيره قدرتي على النقد، عجزت أن أجد أي شيء به للتعليق عنه ولكن هذه التحفة الفنية مكانها ليس سوى بمتحف للكتب الثرية.

وكما كانت آخر جملة لكِ في أخر فصل وفي آخر سطر
"ها قد عاد إلى الوطن ولكنه لم يجده"

ها هي آخر جملة لي في آخر النقد وفي آخر السطر
ها قد أتاني كتابٌ لنقده، ولكني عجزت عن ردعه

التقييم 95%

همسات مُجدِيَةWhere stories live. Discover now