+Cockpit+1+

6.8K 494 454
                                    

الطائرةُ رقمَ مئةٍ و ثلاثةٍ و عشرون فئة جيم من شركةِ جيون للطيران تستعدُ لملأِ مقاعدها بالركاب، حيثُ ستقلعُ من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى واشنطن عاصمةِ الولايات المتحدة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الطائرةُ رقمَ مئةٍ و ثلاثةٍ و عشرون فئة جيم من شركةِ جيون للطيران تستعدُ لملأِ مقاعدها بالركاب، حيثُ ستقلعُ من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى واشنطن عاصمةِ الولايات المتحدة..

ستُ ساعاتٍ على أكثر تقديرٍ حتى تصل الطائرةُ نحو الوجهةِ المطلوبة ، و الجالسُ في مقعدهِ من الدرجةِ الأولى لا يستطيعُ تمالك ذاتهِ من عدم النفخ و الأفأفةِ المتواصلين..

ينظرُ إلى النافذةِ بجانبِهِ في غيرِ أناةٍ و يتحركُ بكثرةٍ في جلوسهِ غير مرتاحٍ لسببين..

الأولُ أنهُ لا يجلسُ بجانبِ النافذةِ مباشرةً بل يفصلهُ عنها مقعدٌ سَيُشغرُ بعد قليلٍ بالتأكيد ، و الثاني لأنَّ والدهُ أجبرهُ على التحضُّرِ باكرًا لهذهِ الرحلةِ قبل ساعةٍ من بدأ إستقبال المسافرين..

و هو الوحيدُ في الطائرةِ حالياً منذُ نصف ساعة!..

" اللعنة! ، لا أرى حتى المضيفين "

تذمَّر في مكانهِ ممتعضًا يغمغمُ بكلامٍ غيرِ مفهومٍ ، يسُبُّ و يتشمُ أشياءً غير معقولة!، كالكراسي الفارغةِ من حولهِ مثلاً!..

نظرَ قليلًا للمقعدِ بجانبهِ يُفكر ، و بعد لحظاتٍ نهضَ من خاصتهِ و تمتم..

" ليكن ما يكن ، سأجلسُ قرب النافذةِ رغمًا عن الجميع، إنها شركةُ والدي على أي حال "

ارتاحَ على المقعدِ قرب النافذةِ و أرجعهُ قليلًا نحو الوراءِ ، و من ثمَّ موضوعَ يدهُ تحتَ خدهِ يراقبُ الأجواء بالخارج..

كانَ العمالُ يقومون بنقلِ الحقائب داخل الطائرةِ التي لم تستقبل بعدُ أول مسافريها..

و فجأةً سرحَ ببالهِ لقبل يومين من الآن ، حينما دار حديثٌ طويلٌ بينهُ و بين والده..

...

" لكن أبي أنا بالفعل قد تخرجتُ و حلصتُ على جميع الإمتيازات، لماذا فقط لا تريدني أن أكون قبطان واحدةٍ من طائراتك الثلاثُ مائةٍ و تسعون؟! "

Cockpit | Tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن