أندرو الذي كانَ بدورةِ المياهِ كادَ وجههُ أن يسقطَ بالمرحاضِ لولا أنهُ قد تداركَ الأمرَ عندَ ميلانِ الطائرةِ المفاجئ و استندَ بيديهِ على جدرانِ الحمامِ الضيقة! ، و حتى أنهُ لم يكد يرفعُ سروالهُ الذي سقط مجددًا!..
و على الجانبِ الآخرِ أوشكتْ عربةُ الخدماتِ أن تسقطَ على تايهيونغ ! ، لكنهُ كانَ سريعَ الملاحظةِ و أمسكَ بها قبل أن تسحقه!، و شيلدون قد مالتْ في حضنِ المسافرِ الذي سرعانَ ما استعادتْ زوجتهُ الوعي و انتبهت لهذا و صرخت عليه بغيرة!، و كأنها لم تكن تعاني منذُ لحظاتٍ أو أنَّ الطائرةَ تميلُ بسببها الآن!..
الضوضاءُ و الجلبةُ كانتْ المعنى الحرفيَّ لما يدورُ في الطائرة! ، الجميعُ تلا الصلواتِ لتوديعِ الحياةِ و ندمَ على إهدارها و عدمِ استغلالِ الأوقاتِ فيها بشكلٍ صحيح ، الجميعُ عادا تايهيونغ الذي كان يكافحُ لموازنةِ نفسهِ و الزحفِ نحوَ مقرِّ قمرةِ القيادة..
كانتْ دقيقةً ربما التي مالتْ بها الطائرةُ بشكلٍ كارثي! ، لكنها مرتْ كساعاتٍ بالنسبةِ للمسافرينَ الذينَ اختنقَ تنفسهم و ارتجفتْ قلوبهم!..
حلَّ الصمتُ عليهم جميعًا بعدما عادتْ الطائرةُ لوضعها المستقرِّ أخيرًا و كأنَّ شيئًا لم يكن ، استقامَ تايهيونغ من الأرضِ في صدمةٍ و نظرَ إلى جميعِ الركابِ الذينَ خُطفتْ ملامحهم ، تعلوا وجوههم فقط أماراتُ الهلعِ و الدهشة!..
كانت يدا تايهيونغ ترتجفُ و ليسَ لديهِ ردةَ فعلٍ واضحة ، و كأنهُ غابَ عن العالمِ لعدةِ دقائق ، حتى شعرَ بيدِ شخصٍ جعلتهُ يفزعُ و يلتفتُ له!..
" إهدأ إنهُ أنا أندرو "
أومأَ لهُ تايهيونغ برجفةٍ و أشارَ بيدهِ نحوَ قمرةِ القيادةِ متمتمًا..
" هناك،..رأيتهُ يدخلُ هناك "
وسعَ أندرو عينيهِ بصدمةٍ و سرعان ما استعدَّ للتحركِ إلى القمرةِ ليسعفَ الأمرَ قبلَ أن تحدثَ مصيبةٌ أخرى ، لكنَّ تايهيونغ أمسكهُ من كتفهِ و أرجعهُ بجانبه..
YOU ARE READING
Cockpit | Tk
Romanceقمرة القيادة cockpit أنا جيون جونغكوك و هدفي هو الوصولُ لقمرة القيادة.. " لم أكن أعلم أنَّ صعودي للسماء قد يجعلني أرى الملائكة! " . . Top: jungkook Bottom: taehunge لا أحلل إقتباس أي شيئ من روايتي دون ذكر حقوقي، و كل الرواية من وحي خيالي و إن وجد تش...