+Cockpit+20+

5.2K 409 386
                                    

إنَّ الطريقةَ التي يجرفُ بها ماءُ البحرِ ما يرتكزُ بينَ اليابسةِ و بينهُ هي ذاتها الطريقةُ التي يجرفُ بها جونغكوك تايهيونغ إليه ، تايهيونغ يقعُ ما بينَ أمرينِ أحلاهما مر ، واقفٌ في فيصلهما ، جونغكوك هوَ البحرُ الذي يمدُّ ماءهُ نحوَ تايهيونغ ، و من...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إنَّ الطريقةَ التي يجرفُ بها ماءُ البحرِ ما يرتكزُ بينَ اليابسةِ و بينهُ هي ذاتها الطريقةُ التي يجرفُ بها جونغكوك تايهيونغ إليه ، تايهيونغ يقعُ ما بينَ أمرينِ أحلاهما مر ، واقفٌ في فيصلهما ، جونغكوك هوَ البحرُ الذي يمدُّ ماءهُ نحوَ تايهيونغ ، و من ثمِّ إذا أمنهُ الآخرُ جزرهُ إليهِ و سحبهُ نحوهُ بقوةٍ إلى عمقه، و إذا ما وصلَ عمقهُ فمن يجيرهُ من الهلاك؟!..

و على الصعيدِ الآخرِ تختلفُ رؤيةُ جونغكوك عن تايهيونغ ، كمبدإٍ أوليٍ يرى جونغكوك أنَّ حبَّ تايهيونغ لهُ شيءٌ لابدَّ منهُ فإما يحبهُ و إما فإنهُ لا يحتملُ فكرةَ أنْ يكونَ لرجلٍ آخرَ غيرهُ أو حتى لإمرأةٍ أخرى! ، رغمَ أنهُ قالَ لتايهيونغ أنهُ لنْ يجبرهُ على مبادلتهِ الحبَّ لكنهُ لم يكنْ صادقًا في الحقيقة ، و يعلمُ أنهُ مجنونٌ سيرغمهُ على الحبِّ لكنْ ليسَ هو بشكلٍ خصوصي، بلْ قلبهُ الجبارُ الطاغي ، سيعملُ جونغكوك على إخضاعهِ بكلِّ الطرقِ و أيِّ الطرق ، حتى و لو آذتهُ هو شخصيًا ، لربما يجنُّ لو سمحَ لذاتهِ حتى بالتفكيرِ أنَّ تايهيونغ من الممكنِ أنْ يكونَ مع غيره!..

لنْ يحتملَ رؤيةَ شخصٍ آخرَ يحتضنهُ أو يبادلهُ نظراتِ الحبِّ ، لنْ يحتملَ رؤيةَ تايهيونغ يُبصرُ شخصًا آخرَ و بسمةُ الولهِ و الولعِ مرسومةٌ على شفتيه! ، أنْ يلثمَ ثغرهُ بثغرٍ غيرَ خاصتهِ كفيلٌ بجعلهِ يحترقُ في أرضهِ غيرةً و ألمًا من حبه ، ندمًا و تأنيبًا في كيفَ لم يكنْ لهُ و لما ليسَ له ؟، بل سيشعلُ النارَ في أيِّ مخلوقٍ يتوددُ لتايهيونغ و يتحولُ لمجرمٍ من أجلهِ ، جونغكوك شخصٌ سيئٌ إذا أحبَّ شيئًا بصدقٍ و عنفوانٍ نابعٍ من قلبه..

الهوسُ في معجمِ جونغكوك يملكُ آلافَ المعاني الوحشية!..

لكنْ في ذاتِ الآن و لأنه تايهيونغ ، الشخصُ الذي يكنُّ لهُ جونغكوك هيامَ العالمينَ أجمع ، جونغكوك لربما يكتمُ غيظهُ من أجلِ أنْ يراهُ سعيدًا و يقتلُ نفسهُ إنْ علمَ أنهُ قد يكونُ سببًا في تعاسته، جونغكوك و رغمَ الهوسِ به إلا أنهُ مستعدٌ للتخلي عن إراحةِ نفسهِ في هذا الحبِّ و سيقومُ بالتضحية..

أو هكذا يظن..

كلاهما كانا في حالةٍ من الضياعِ و عدمِ الإستكنانِ بالنفس ، ذاكَ مستاءٌ من نفسهِ التي ما عادَ يفهمها ، و هذا ينهشهُ التفكيرُ في حلٍ يجعلُ من هذا الحبِّ ممكنًا!..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Cockpit | Tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن