أقامَ تايهيونغ رأسهُ المحني بسرعةٍ و التفتَ ناحيةَ المنادي باسمهِ و هو في عجزٍ تامٍ من التصديقِ أنهُ يراهُ هنا؟..
كان بإمكانهِ إدعاءُ التجاهلِ و تكملةِ السيرِ و كأنهُ لم يلمحه، لكنَّ صوتَ نداءَ الآخرِ كان عاليًا و ملأَ أنحاءَ البهوِ وسطَ العديدِ من النازلين ، و كان ليكونَ تصرفًا وقحًا منهُ و غيرَ راقٍ؟..
عوضًا عنْ أنهُ رفعَ رأسهُ و أعطى اهتمامهُ بالنظرِ للشخصِ الذي بالأصلِ لم يتركْ لهُ فرصةً للفرارِ منهُ و اقتربَ سريعًا إلى موضعه مرحبًا..
كانَ جونغكوك بطبيعةِ الحالِ يراقبُ تايهيونغ و عيناهُ لم تزالانِ عنه ، حتى عندما هتفَ الرجلُ الغريبُ باسمِ تايهيونغ التفتَ برأسهِ لرؤيةِ الناطقِ كردةِ فعلٍ فضوليةٍ منهُ و أعطى ملامحَ مستنكرةً و من ثمَّ أعادَ عيناهُ على تايهيونغ الذي شحبُ ماءُ وجههِ بشكلٍ ملحوظ..
جونغكوك أحسَّ بغرابةِ الأمرِ و استمرَ يحللُ في ذاتهِ ردَّ فعلِ تايهيونغ البادي على هيئتهِ عدمُ الراحةِ و السعادةِ التي من المفترضِ أن تكونَ متبادلةً مع الرجلِ الذي يرحبُ بهِ بحرارةٍ شديدة؟!..
أنزلَ جونغكوك أنظارهُ نحوَ قبضةِ تايهيونغ الصغيرةِ التي ابيضتْ أطرافُ أصابعها حينما شكلها لحظةَ بدايةِ الموقفِ مما جعلَ جونغكوك يعقدُ عن حاجبيهِ و يقتربُ تلقائيًا يحمي ظهرَ تايهيونغ الذي شعرَ بهِ لكنهَ تجاهل ذلك..
من هذا الرجلُ و لما تايهيونغ غيرَ مرنٍ معه؟!..
كانَ هذا السؤالُ يترددُ في عقلِ جونغكوك الذي يراقبُ بهدوءٍ بعيدًا عن طبيعته، لكنهُ يعلمُ أن تايهيونغ تحملهُ كثيرًا على الطائرةِ و لم يتخطى بعد ما حدثَ و سيكونُ حمقًا منهُ أن يتفوهَ بكلمةٍ أو يصدرَ عنهُ فعلٌ قد يزيدُ من الطين بلة..
لذا فضَّلَ الصمتَ كما شيلدون و أندرو اللذانِ طغت عليهم السكينةُ هما الآخرانِ كذلكَ و طفقا يراقبانِ المشهدَ بعدما تبادلا النظراتِ القلقة؟..
" إنها لصدفةٌ ثمينةٌ أن ألقاكَ هنا يا صاح! "
هتف الرجلُ بحماسٍ عكسَ تايهيونغ الذي أجابهُ ببهوت..
YOU ARE READING
Cockpit | Tk
Romanceقمرة القيادة cockpit أنا جيون جونغكوك و هدفي هو الوصولُ لقمرة القيادة.. " لم أكن أعلم أنَّ صعودي للسماء قد يجعلني أرى الملائكة! " . . Top: jungkook Bottom: taehunge لا أحلل إقتباس أي شيئ من روايتي دون ذكر حقوقي، و كل الرواية من وحي خيالي و إن وجد تش...