+Cockpit+19+

4.6K 394 472
                                    

بزغتْ شمسُ الصباحِ منذُ الساعةِ الخامسة ، و معَ أنَّ جونغكوك لمْ يأخذ كفايتهُ من النومِ إلا أنهُ استيقظَ نحوَ الساعةِ الثانيةَ عشرةَ ظهرًا، بينما كانَ الجميعُ لازالوا كالموتى في أسِرَّتهم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بزغتْ شمسُ الصباحِ منذُ الساعةِ الخامسة ، و معَ أنَّ جونغكوك لمْ يأخذ كفايتهُ من النومِ إلا أنهُ استيقظَ نحوَ الساعةِ الثانيةَ عشرةَ ظهرًا، بينما كانَ الجميعُ لازالوا كالموتى في أسِرَّتهم..

قررَ أنْ يحظى بحمامٍ باردٍ يساعدهُ على الإفاقةِ رغمَ الأجواءِ الصباحيةِ الباردة ، لم يكنْ فصلَ الشتاءِ مع ذلك ، كانَ الربيع..

كانتْ القطراتُ التي تنسابُ من المسحاحِ على جسدهِ كفيلةٌ بإيقاظهِ و جعلهِ يتفكرُ في كلِّ شيءٍ صارَ لهُ بالأمسِ مع تايهيونغ..

ربما لولا الإنارةُ الخفيفةُ للعمودِ الذي أسفلَ الشرفةِ ما كانَ سيكونُ لهُ أنْ يتخيلَ جميعَ رداتِ الفعلِ التي حصدها من المضيفِ الوسيم..

لا يتصورُ أنهُ أخيرًا كانتْ قد اتحيتْ لهُ الفرصةُ للتعبيرِ عن شيئٍ بسيطٍ من مشاعرهِ للآخر ، دونَ أنْ يقاطعه ، دونَ أنْ يعاتبهُ و يخبرهُ كمْ أنَّ حبهُ مزيف ، أو كم أنَّهُ يكرههُ و مهما حاولَ الحصولَ عليهِ لن يفعل! ، بلْ كانَ يرى اللهفةَ بعيناهُ التي تحثهُ على الإكمالِ و إفراغِ كلِّ ما بهِ من أحاسيسِ حبهِ له ، بادلهُ حديثَ الشفاهِ و حديثَ الأعين ، كلُّ شيءٍ بدى كالحلمِ مع بدايةِ صباحٍ جديد..

ما كانَ يؤرقُ جونغكوك فقطْ هوَ الحقيقةُ التي وصلَ بها من حديثهِ مع تايهيونغ ، و كيفَ أنَّ هنالكَ ما يمنعهُ عنهُ جبرًا ، و كأنهُ يخبرهُ أنني كنتُ سأحبك ، لكنني لستُ مخيرًا ، أو أنني مستعدٌ للوقوعِ معكَ في هذا العشقِ لكنْ لنْ ينتهي بنا المطافُ لنكونَ معًا فلما المحاولة؟..

جونغكوك تألمَ لفكرةِ أنَّ تايهيونغ يفضلُ أنْ ينساقَ للإجبارِ و أنْ لا يخبرهُ عن السببَ الجوهريِّ الذي يمنعهُ عنهُ بكلِّ وضوح ، لابدَّ أنْ يكونَ أمرًا مهولًا لكنَّ جونغكوك أقسمَ أنهُ سيحاولُ معرفتهُ حتى يقطعَ دابره! ، مهما كان! ، جونغكوك واثقٌ أنهُ سيحلُّهُ لتايهيونغ و يجعلَ منهُ حرًا و سعيدًا كما يتمنى..

البارحةُ كانتْ بمثابةِ عشرِ خطواتٍ من التقدم تجاهَ تايهيونغ ، و بقيَ فقط تسعونَ من مئة ، إنْ تخلى عن فكرةِ المشيِ و اختارَ القفز ، سيجعلُ من كيانِ الآخرِ ينطقُ بالحب..

Cockpit | Tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن