استقرتْ الطائرةُ أخيرًا و ما عادتْ تهتز، لكنَّ كلُّ شيئٍ باتَ مشوشًا لجونغكوك في الفينةِ التي تمَّ سحبهُ فيها من خِصلات شعرهِ الناعم ، استغرقهُ الأمرُ عدةَ دقائقٍ و هو يحدقُ في وجهِ الشخصِ الذي تجرأَ على هذا الفعل، و صدمتهُ في أنهُ كانَ أندرو الذي لم يملَّ طوالَ الوقتِ من تهديدهِ و التصرفِ بحقارةٍ معه!، فكيفَ لهُ أن يقدِمَ على شدِّ شعرهِ و النعقِ بوجهه إذًا؟!..
ساعدتْ شيلدون تايهيونغ كي يستقيمَ من الأرضِ و هي تعطيهِ نظراتٍ تربتُ عليهِ دون الحاجةِ لفعلها حرفيًا ، اكتفت بالهمسِ لهُ ما إذا كانَ بخيرٍ أم لا ؟، و هو أومأ لها بضياعٍ و وجهٍ لا يبشرُ بالخير..
" أيها الحقير كيف تجرأ؟! "
اِلتفتْ كلًا من تايهيونغ و شيلدون سريعًا لصاحبِ الصوتِ العالي ، و الذي كوَّرَ قبضتهُ استعدادًا لضربِ أندرو الغاضبِ في وجهه..
كانَ أندرو كذلك سيرفعُ يدهُ ليتفادى الضربةَ و يدخلَ في عراكٍ مع جونغكوك لولا تدخل تايهيونغ..
" توقفا! ، ما الذي تفعلانه؟! "
صوتهُ كانَ أقربَ للتمتمةِ لأنَ جميعَ الركابِ قد لفتهم صراخُ جونغكوك ، عوضًا عن أولئكَ الذين هم بالدرجةِ الأولى و الذين شهدوا الموقفَ بالكامل..
لم يدعْ تايهيونغ فرصةً للعتابَ لهم، و نظرَ لشيلدون التي أومأت لهُ و راحت تمسكُ بقبضةِ أندرو و تُحكمُ أعصابهُ عن الإنفلاتِ لأنهم في بيئةِ عملٍ و ليسَ في ضواحي أحدِ الأحياءِ الشعبية!..
أما عن تايهيونغ فأمسكَ بيدِ جونغكوك دونَ التفوهِ بحرفٍ معهُ، فالطريقةُ التي كانَ يطحنُ بها يدهُ كفيلةٌ بإخراجِ بعضٍ من غضبه عليه، و اتجهَ نحوَ الركنِ المخصصِ لهم..
فتحَ الستارَ ببعضٍ من العنفِ و دفعَ جونغكوك أمامهُ و من ثمَّ أغلقها و التفتْ و في رأسهِ ألفُ طريقةٍ لذبحِ جونغكوك! ، لا يكادُ يستوعبُ ما كان سيحدثُ قبلَ قليلٍ لولا تدخلِ أندرو و الدفاعِ عنهُ و حمايته!..
" لماذا جعلتني أسكتُ له؟!، هذا السافلُ قد شدَّ لي شعري ، ألا يعلمُ مـ.."
أنت تقرأ
Cockpit | Tk
Romanceقمرة القيادة cockpit أنا جيون جونغكوك و هدفي هو الوصولُ لقمرة القيادة.. " لم أكن أعلم أنَّ صعودي للسماء قد يجعلني أرى الملائكة! " . . Top: jungkook Bottom: taehunge لا أحلل إقتباس أي شيئ من روايتي دون ذكر حقوقي، و كل الرواية من وحي خيالي و إن وجد تش...