+Cockpit+17+

3.3K 293 166
                                    

" ما كانَ يجبُ عليكَ فعلُ أيٍ من هذا! ، كفَّ عن الاسترجالِ في ما لا يخصك، لقدْ أوصلتني لحدٍ غيرِ رحيمٍ بكَ يا جونغكوك! "

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

" ما كانَ يجبُ عليكَ فعلُ أيٍ من هذا! ، كفَّ عن الاسترجالِ في ما لا يخصك، لقدْ أوصلتني لحدٍ غيرِ رحيمٍ بكَ يا جونغكوك! "

جونغكوك كانَ يقفُ مذهولًا و مخطوفَ اللونِ منذُ وقوفهِ أمامَ والدهِ السيدِ جيون و الذي يتكأُ على كرسيهِ الدوارِ بغضب ، لا يعلمُ حتى في ماذا أخطأَ هذهِ المرةَ و بأيِّ حقٍ يوبخهُ والدهُ ؟! ، عقدةُ حاجبيهِ كانتْ تضيقُ أكثرَ و أكثرَ مع كلِّ كلمةٍ يضيفها الآخر، لما ليسَ فخورًا به؟! ، لما لا ينهالُ عليهِ بكلماتِ المديحِ بدلًا من كلماتهِ السامةِ تلك؟! ، لما ظنَّ حتى أنهُ و أخيرًا سيُعجبُ والدهُ في أكثرِ شيءٍ يحبهُ و يجيده؟!..

جونغكوك تسائلَ كثيرًا حتى فاضَ بهِ و أحسَّ برأسهِ يشتعل ، و بالغضبِ يريدُ أنْ يتفجرَ منهُ كبركانٍ ثائر! ، و معَ ذلكَ أمسكَ بنفسهِ أنْ تفلتَ و ردَّ بهدوء..

" ما كان يجبُ أنْ أفعلَ شيئًا و هناكَ راكبٌ من المفترضِ أنَّهُ تحتَ مسؤوليةِ طاقمي يستنجدُ بأنفاسهِ الأخيرةِ و لا يقوى على استكمالِ الرحلة؟ ، و ما الذي لا يخصني؟! ، أبي هلْ بسببِ أنني رضيتُ على شرطكَ و عملتُ كمضيفٍ للطيرانِ نسيتَ أنني خريجٌ من كليةِ الطيـ.."

لكنَّ السيدَ جيون اقتصَّ كلامهُ بغضبٍ لأنَّ جونغكوك لا يحاولُ الفهمَ أبدًا!..

" أنا لا أعني هذا! ، أعلمُّ أشدَّ العلمِ أنكَ خريجٌ من كليةِ الطيرانِ و بدرجةِ امتيازٍ لكن جونغكوك أنا وضعتكَ بوظيفةٍ محددةٍ على الطائرة!، و لم أطلبْ منكَ فعلَ المزيدِ الذي ليسَ من شأنِّك! ، حتى و إنْ كانَ الطيارُ علي خطأ ، لم يكنْ من الموكِّلِ لكَ القيامُ بضربهِ و إهانته! ، كانَ بإمكانكَ الإتصالُ ببرجِ المراقبةِ بدلًا من هـ.."

و هنا أخيرًا لم يعدْ يحتملُ جونغكوك و ثارَ في وجهِ أبيهِ الذي يفصلهُ عنهُ مكتبهُ الضخم..

" لقدْ فصلَ الإتصالَ ببرجِ المراقبةِ و كانَ ينوي إكمالَ الرحلةِ دونَ حتى الإكتراثِ لحالةِ المسافرِ المسكين! ، من أجلِ أنانيتهِ و مواعيدهِ الهامة!، إنْ كنتُ أعلمُ شيئًا أكثرَ من نفسي في هذا المجالِ و في هذا التخصصِ الذي مازلتَ تحاولُ حرمانيَ منهُ بكلِّ السبلِ و الطرق ، فهوَ أنَّ هذا القبطانُ لا يمتلكُ و لو قدرًا بسيطًا من الإنسانيةِ فكيفَ بامتلاكهِ أخلاقياتِ الطيار؟! ، ظننتُ أنني لا أعجبكَ لأنكَ تراني بمثلِ عدمِ مبالاته؟! ، أو أنكَ على اقتناعٍ تامٍ أنني لنْ أكونَ مسؤولًا لكن ماذا عنه؟! ، لما تدافعُ عنهُ الآن؟! "

Cockpit | TkWhere stories live. Discover now