03

1.3K 41 0
                                    

قام بوضعها على السرير، ثم ذهب ليحضر مناشف مبللة و بعض الأدوية لتخفيض حرارتها.

عاد إليها سريعا ليسمعها تتمتم بصعوبة.

اقترب منها ليسمعها تردف بأنفاس متقطعة "حار.... الجو حار"

ساعدها إدوارد على الجلوس "سأنزع القميص عنكِ"

أرادت إيميلي الرفض، إن نزعته سيرى الجروح على جسدها، و هذا ما لم ترده.

حاولت التكلم لترفض، لكن لم تكن لديها الطاقة للتحدث حتى.

نزع إدوارد القميص عنها سريعا، لتتوسع عيناه و هو يرى الجروح على طول ذراعيها و بطنها.

لم يستطع الكلام و هو يرى مدى سوء تلك الجراح، لم يتم تعقيمها، بعض منها كان جديدا، و بعض جروحها القديمة من الواضح أنها فُتِحَت منذ لحظات.

"إلهي... ما هذا؟"

كانت تلك الكلمات الوحيدة التي خرجت من ثغر إدوارد لوصف مدى صدمته.

غطت إيميلي عينيها بكفيها و قد بدأت دموعها بالنزول.

رمش إدوارد عدة مرات قبل أن يقوم من مكانه ناطقا "سأُحضِرُ شيئا لأُعَقِم جراحكِ، لا تخافي... كل شيء سيكون بخير"

بالفعل، أحضر إدوارد أي شيء سيساعده على تعقيم تلك 'الكارثة' على جسدها.

حاول نزع الضماد من معصمها الأيمن، لكن إيميلي قامت بإمساك يده بكل ما تبقى لها من جهد و هي تبكي "لا... أرجوك... غير ذلك.... لا تنزعه... مهما حصل"

أمسك إدوارد يدها يعيدها لمكانها مطمئنا إياها "حسنا، استرخي و حسب، سينتهي الأمر قريبا"

أخد منه الأمر عدة ساعات لينظف كل الجروح الموجودة على بطنها و ذراعيها.

و بقي مستيقضا الليل بطوله يبلل المناشف و يضعها على جبهتها ثم يغيرها بأخرى باردة.

و قبل أن يدرك الأمر، لمح أشعة الشمس التي تشرق.

قام بالتأكد من حرارتها ليجد أنها انخفضت، و إيميلي كانت نائمة بسلام، هذا جعله يشعر بالراحة.

نزل للمطبخ ليقوم بإعداد بعض الحساء لها حتى تشربه حين تستيقض.











فتحت إيميلي عينيها بصعوبة و هي تشعر بحرارتها قد انخفضت قليلا.

الدموع كانت متوقفة على حواف عينيها، و حين أغلقتهما نزلت تلك الدموع لتقوم بمسحهما سريعا.

|•Hide & Seek•| +18√Where stories live. Discover now