14

455 22 5
                                    

"سيدي، لقد وجدناهما"

أمسك إدوارد يد إيميلي صارخا "أسرعي أسرعي أسرعي!!!"

لم يشعر أي منهما بشيء حتى بدأت أرجلهم تتحرك لوحدها، و إيميلي فقدت إحساسها بما يحصل حولها و كل ما تفكر به أنها تفضل الموت على أن يتم الإمساك بها و إعادتها لكارل.

صوت خطوات الأقدام و الصراخ ورائهما كان عاليا، ثم صوت رصاصة كادت أن تخترق أحدهما تليها صوت صراخ إيميلي و هي تجري.

أخرج إدوارد مسدسه و قد إلتفت لوهلة قصيرة ثم أطلق النار، مع أنها لم تصب أحدا إلا أنها أوقفت حركتهم لثوانٍ.

وسط تلك الغابة، و بين تلك الأشجار، إيميلي لم تستطع معرفة الطريق، كل الطرق تبدو مماثلة.

أهما يتوغلان في الغابة أم سيجدان مخرجا منها؟

كل ذلك التوتر كان موضوعا على كتفي إيميلي، التي كانت خائفة أكثر من أن تتعثر بصخرة ما أو جدع شجرة ما في هذه الظلمة.

للأسف، ذلك ما حصل حرفيا، تعثرت إيميلي بجدع شجرة ساحبةً معها إدوارد ليسقطا على الأرض معا.

ارتطم رأس إيميلي مع الأرض بقوة، و من الجيد أن يد إدوارد أحاطت عنقها قبل السقوط لتخفف وطأة الإصطدام.

فتح إدوارد عينيه بصعوبة و هو يسمع صوت أولئك الأشخاص يقتربون منهما.

حاول النهوض، لكنه لم يستطع.

أمسك أحد الرجال به و هو يصفع خديه، ثم أردف بسخرية "ياا... أنظروا... وجهه أنثوي... مع ذلك سبب لنا الكثير من المتاعب"

ضحك الآخرون و قد اقتربوا منه ليتمعنوا النظر في وجهه جيدا، و أضاف أحدهم "كما أنه هزيل الجسم"

أغلق إدوارد عينيه و هو يستمع لكلامهم و سخريتهم، ثم شعر بيد شخص ما تلمس فخضه.

كان ذلك أكثر موقف مقرف وُضِعَ فيه إدوارد طوال حياته، لم يتوقع أبدا أن رجلا سيحاول التحرش به يوما.

و في غفلة عن أمرهم، أخرج مسدسه و قد أطلق عليه مباشرة على الرأس.

صرخ أحدهم بفزع و هو يشاهد شريكه ساقطا على الأرض و الدماء تنزل من الفتحة في رأسه "خدوا السلاح و قيدوه"

وَجَّه إدوارد المسدس ناحيتهم، لكن واحدا منهم أمسكه من الخلف و قد ضغط على يده يُجبِره على ترك المسدس.

ثبته على الأرض و هو يضحك "ربما يتركك الزعيم في حوزتنا، سنستمتع كثيرا"

|•Hide & Seek•| +18√Where stories live. Discover now