08

577 21 1
                                    

أوقف إدوارد السيارة أمام الفندق المطلوب، التفت إلى إيميلي الجلسة في المقعد بجانبه قائلا "وضعت سترة و قناع في الكرسي الخلفي، إرتديهما"

مدت إيميلي يدها للمقعد الخلفي لتأخذهما، سحبتهما إليها ثم قامت بارتداء السترة فوق ملابسها و وضعت القناع.

ربت إدوارد على رأسها بخفة "لا تتكلمي مع أحد، حسنا؟"

لوهلة، هي تذكرت كارل.

كان يجبرها على عدم الحديث مع أحد، و ما زالت تتذكر يوم سألت أحد الحراس عن الساعة و أجابها.

فقام كارل بقتله أمامها.

لكن هذه المرة، كانت مختلفة.

هي تعلم جيدا أن إدوارد أخبرها بذلك حتى لا يعرض هويتها للخطر، و مع ذلك، كلامه يدفعها لتذكر الماضي.

طقطق إدوارد أصابعه أمامها يخرجها من ذكرياتها "ما الذي يشغل بالك؟ أعادت الحمة؟"

نفت إيميلي برأسها  "لا" ثم فتحت باب السيارة "لنذهب"







وقفا أمام موضفة الإستقبال، فابتسم لها إدوارد بوسع "مساء الخير، لقد قمنا بحجز جناح هنا"

شد إنتباه إيميلي كلمة جناح، ألن يكون ثمن الحجز أغلى؟

بعد التفكير في الأمر، الفندق يبدو راقيا، للغاية.

من أين لإدوارد هذا الكم الهائل من المال حتى يحجز هنا؟

بحثت الموضفة في الحاسوب "السيد و السيدة براون، صحيح؟"

ضحك إدوارد بخفة "صحيح"

"بطاقات الهوية من فضلكما؟"

أعطاها إدوارد بطاقتيهما، و الموضفة تمعنت النظر فيهما جيدا، لكن حين رأت أن إيميلي ترتدي القناع هي قالت "سيدتي، من فضلكِ أنزعي القناع"

ارتبكت إيميلي لحظتها، لكن إدوارد أنقد الموقف حين ضحك و همس للموضفة "لقد أصيبت زوجتي بحادث، مما أدى لخدش وجهها بشكل... تعلمين... و هي لا تشعر بالأمان حين تنزع القناع، أتمنى أن تتفهمي موقفها"

أومأت الموضفة عدة مرات "أعتذر، لم أعلم ذلك" أعطته بطاقة الغرفة "الجناح رقم خمسة، الطابق الأخير"

غمزها إدوارد و الإبتسامة تشق وجهه "شكرا لتفهمكُ"

سحب إيميلي من خصرها "لنذهب عزيزتي"







|•Hide & Seek•| +18√Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz