04

820 37 0
                                    

"غدا، سأوصلكِ للبلدى المجاورة"

الصمت الذي حل على المكان بعد أن نطق كلماته تلك كان خانقا، و إدوارد شعر أنه قال شيئا سيئا رغم أنه لم يفعل.

سمع تنهيدة خفيفة تخرج من ثغر إيميلي، لتقول "ألا يمكنني البقاء هنا و حسب؟"

إدوارد يعلم جيدا أنها لا تريد العودة بسبب الشخص الذي كان السبب في وجود الجروح على جسدها.

لذا جلس على حافة السرير سائلا "ألا تريدين العودة بسبب الشخص الذي وضع هذه الجروح عليكِ؟"

صموت إيميلي يدل على عدم رغبتها في الإجابة.

لم تثق به إيميلي تماما حتى تجيبه، ففي هذه المنطقة بأكملها الكل يخاف من كارل.

لو أخبرته أن كارل ويلسن اختطفها فهو سَيُعيدها إليه حتما.

و إدوارد لم يفهم سبب رفضها إجابته.

فسأل مرة أخرى "أهي أمكِ؟ أم أبوك؟ أم.... حبيبك؟ أو زوجك؟"

شدت إيميلي الغطاء حول نفسها و قد تمنت أن يصمت و حسب.

تنفس إدوارد بقوة "أيا كان السبب... إذهبي و بلغي الشرطة"

إنكمشت إيميلي حول نفسها هامسة "لن يقوموا بشيء"

حاول إدوارد خفض نبرة صوته "أعلم أن الأشخاص الذين يعانون من العنف المنزلي يعتقدون أن الشرطة لم تنقدهم... على العكس... سيساعدونك... فقط تشجعي و اذهبي"

لو كانت تعاني من العنف المنزلي لنفعت كلماته، لكنها لا تعاني من ذلك.

حين لم تجبه أردف إدوارد و هو يغادر الغرفة "إن انخفضت الحمة غدا، سأوصلكِ إلى البلدة المجاورة... إن لم تنخفض، سنذهب للمشفى و أترككِ هناك... فبعد غد لا يجب أن يبقى أي أثر لنا هنا"

أغلق الباب خلفه دون سماع ردها.

هو يجب أن يبتعد عنها، تورطه مع شخص ما في هذه الضروف سيجلب له المآسي و حسب.

و هو لا يريد أن يتأذى شخص ما بسبب طيشه.

فور خروجه، لم تشعر إيميلي على نفسها حتى بدأت بالبكاء، و ظلت تبكي حتى نامت.








حاول إدوارد إيقاضها في الصباح عدة مرات، لكن حرارتها ارتفعت مرة أخرى.

و لسبب ما، لم يتمكن إدوارد من التخلي عنها.

|•Hide & Seek•| +18√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن