18

411 19 2
                                    

قبل يوم من آخر حدث:

أغلقت ڨيرونيكا الباب سريعا ثم اتكأت عليه و هي تتنهد "إدوارد وجد فتاة لطيفة... حقا"

التفت لتدخل الغرفة، قامت بجمع الأفرشة لتغسلهم و نظفت المنزل قليلا.

رمت قارورات الشراب الفارغة و السجائر التي إستعملتها في سلة المهملات.

ارتدت ملابسها و هي تأكل طرف خبز سريعا، ثم ارتدت جزمة عالية باللون الأسود و وضعت السجائر و الولاعة هناك.

سمعت طرقا على الباب، نظرت للساعة بحيرة، لقد مرت 45 دقيقة منذ رحيل إدوارد و إيميلي.

لا يأتيها زوار في العادة، سوى بعض المتعقبين إن وقعوا في حبها بعد ليلة واحدة و صاحب المنزل ليأخد الإيجار.

تنهدت ثم إتجهت لفتح الباب، و فور أن فتحته دفعها شخص ما ليرتطم ضهرها مع الحائط بقوة ثم أمسك عنقها بكفه يضغط عليه.

ڨيرونيكا غرزت أضافرها وسط يده ليرخف قبضته، و مع ذلك هو لم يبتعد.

وضع دقنه على كتفها هامسا بصوته العميق "إيميلي... أين هي؟"

لم تتمكن ڨيرونيكا من التنفس بعض الشيء، و مع ذلك قهقهت بإختناق و هي تجيب "لا.... أعلم... من هذه"

ضغط كارل على فكها و قد نفد صبره "لن أعيد سؤالي مرتين"

و ڨيرونيكا غرزت أضافرها أعمق في معصمه حتى نزلت منه الدماء "و أنا... أجبتك..."

أفلت كارل عنقها لتسقط أرضا على ركبتيها و هي تسعل، هربت بعض الدموع من عينيها بسبب الإختناق.

جلس كارل أمامها على ركبة واحدة، أخرح مسدسه ليضعه فوق جبهتها "هذه آخر فرصة لكِ"

ضحكت ڨيرونيكا بصوت عالٍ و هو تمسك فوهة المسدس تضعها على جبهتها "أطلق علي و حسب"

ليمسك كارل المسدس ثم ضربها به على رأسها حتى أغمي عليها.

مسح يده من الدماء مشير لرجاله "خدوها"











حين فتحت ڨيرونيكا عينيها، شعرت بألم شديد في رأسها، كما أنها لم تحس بذراعيها كما لو أنهما مخدرتان.

حاولت تحريكهما، و بعد عدة ثوانٍ إستذركت وضعها لتجد نفسها مقيدة من يديها لأعلى و هي واقفة و بالكاد تلمس أصابع قدميها الأرض.

صوت خطوات أقدام تقترب منها، رفعت رأسها ناحية مصدر الصوت لتجد كارل و بعض الرجال يتقدمون نحوها.

|•Hide & Seek•| +18√Where stories live. Discover now