15

482 19 7
                                    

لم تشرق الشمس بعد، لكن إدوارد طلب من إيميلي الإستيقاض حتى يذهبا الآن.

استيقضت ڨيرونيكا أيضا إثر صوت همسهما، جلست على السرير تفرك عينيها "هل سترحلا الآن؟"

أومأ إدوارد الذي كان يمسك يد إيميلي يحاول النهوض "نعم"

قامت ڨيرونيكا من مكانها تفرك رجلها بقدمها الأخرى "أما زالت رجلك تؤلمك؟"

تنهد إدوارد و قد عاد ليجلس مكانه "قليلا، إلتواء بسيط و حسب"

لانت ملامح إيميلي بسوء لأجله "أعتذر... لو انتبهتُ قليلا لما سقطنا"

خرجت ڨيرونيكا من الغرفة، و إدوارد استغل الفرصة ليجذب إيميلي من يدها إليه مبتسما "لم أخبركِ سابقا لكن.. منظركِ حين أطلقتِ على أولئك الأشخاص كان رائعا"

ما حصل البارحة سيكون ذكرى مؤلمة بالنسبة لإيميلي، هي لا ترغب بتذكرها أبدا، و خصوصا بعد أن حصلت على حلم سيء بسبب ما حصل.

و كأن إدوارد علِمَ ما يجول في دواخلها، لذا قال تلك الكلمات، يجعلُ ما حصل البارحة أمرا طبيعي.

مع أنه ليس كذلك، و إدوارد يعلم ذلك.

تعليقه كان غريبا، مما جعل الجو المحيط بهما أكثر غرابة، و من حسن حظهما أن ڨيرونيكا دخلت الغرفة تقطع ذلك الشعور الثقيل.

جلست على ركبتيها أمام السرير تضع المضادات على رجل إدوارد "إنها ضمدات للتدفئة، ستشعر بتحسن بعد بضع دقائق"

"شكرا" قال إدوارد و هو يراقبها حتى قامت من مكانها و هي تشير لإيميلي باللحاق بها.

أخدت حقيبة صغيرة "سأضعُ لكِ بعض المستلزمات النسائية، فوط صحية و غيرها"

ملأت الحقيبة بالكثير من الأشياء، ملابس داخلية من الواضح أنها اشترتها حديثا، الكثير من الفوط الصحية، و تفاحة.

لم تستطع إيميلي كبح ابتسامتها و هي ترى كيف وضعت ڨيرونيكا التفاحة في كيس و قامت بوضعه وسط الحقيبة "لما التفاحة؟"

رمقتها ڨيرونيكا بنظرة كأنها تسألها 'حقا؟' ثم تنهدت لتردف "ليس لدي طعام أُقدِمُه لكما، لذا خذا تفاحة"

قهقهت إيميلي بخفوت و هي تأخد الحقيبة "شكرا"

خرج إدوارد من الغرفة و على ما يبدو قد تمكن من المشي مرة أخرى بشكل صحيح.

فتح باب المنزل ينتظر من إيميلي القدوم.

رافقت ڨيرونيكا إيميلي للباب، و إدوارد حينها سأل ڨيرونيكا "لما لا تأتي معنا؟"

|•Hide & Seek•| +18√Where stories live. Discover now