بارت 7♡

1.3K 125 69
                                    

نعودُ لملِكِنا المُستقبليّ وصديقهِ الحميم في صالةِ استقبالِ الزّوار...

كيڨن: ليو لا أعلمُ بما أبدأُ أو كيف، ولكنّني سأروي لكَ ماحدث معي...

ليو باهتمام بعدما أدركَ جديّة الموضوع:
إني مُنصِتٌ لكَ تماماً

بدأ كيڨن بتذكُر لحظاتِهِ في مدينة "غريناس" التي تقع شمالي المملكة تحديداً..
ليقُّص ماحدث أثناء سفرهِ مع والدهِ لصديقهِ ليو:
كُنّا أنا و والدي مُتجهين لمدينةِ غريناس..
يحتاجُ أبي الذهاب في مُهمة سريّة برفقة بعض الجُنود فأخبرني أن أتجوّل بالأسواق بحثاً عن أفضلِ أنواعِ الخشب لأنّهُ يُريدُه لغرضٍ مُهم
بقيتُ أتجوّلُ وأسألُ التُّجار ملياً وأثناء ذلك سمِعتُ صوت فتاةٍ تبكي ورجُلٍ كبير يبدو صاحِب متجرٍ للحلويات يُوبِخُها... علمتُ ذلك من حديثهِ حيثُ كان يصرخُ عالياً في وجهِ الفتاة وهو يقول:
أخبرتُكِ أنّ ثمنها مِئة سِنتاً كريستالي وليس خمسون فلِما لاتفهمين؟
اذهبي واغرُبي عن وجهي لا أُريدُ فُقراء هُنا

تعجّبتُ من ردّة فِعلِه فأنا أعلم أنّ أمثالهُ بالمملكة يكادُون يُعدون فجميعُنا نحترِمُ الفُقراء ونُساعِدُهم

نظرتُ إلى الفتاة.. تبدو بريئة ويائِسة.. ترتجِفُ خوفاً منه.. فآلم مظهرُها قلبي لأذهب للرّجُل وأُوقِفه ثُمّ أقول :
أنتَ أيُّها الرّجل.. لِما تصرُخ على الفتاة ألا تعلمُ أنّها فقيرة وعليك احترامُها على الأقل؟
أم أنّك استغليت عدم وجود الكريستاليين في هذا الوقت لتصرُخ بوجهِها؟؟

بدا ضعيفاً ومُتلعثِماً أثناء ردهِ فلابُّدَ أنّهُ يخشى أن أُخبِر أحداً من جنودِ الجنرال ولكنّه صمت لوهلةٍ ثُمّ قال بِثقة:
أعلمُ ذلك جيداً ولكن قوانينُنا تنُصُّ على مُعاقبةِ الذين يستخدِمون السحر بطُرقٌ شريرة أقصى العُقوبات

فقلتُ لهُ: وهل أساءت استخدام السحر؟

أجاب: لابل أباها من فعل وهو الآن في سِجن الجِنرال

كيڨن: هذا لايعني أنّها كما أباها.. فِعندما تُسيءُ استخدام السِحر تُدان، وإيّاك الصُراخُ في وجهِها مرةً أُخرى وإلّا عاقبتُك أتفهم؟

الرّجل: من أنتَ لتُهدِدني؟

كيڨن: لا أُخبِذُ إخبارك الآن

يبدو أنّهُ أدركَ من مظهري أنّني أنتمي لطبقةٍ رفيعة فلم يُقحُم أنفهُ بالمزيد
لم أُخبرهُ كي لايُثير الفوضى بتواجُدي وكي لاتجزع الفتاةُ خوفاً مني وتهرب

ثُمّ اقتربتُ منها ومددتُ يدي لكي تنهض.. نظرَتْ لعينيّ قليلاً ثُمّ تشجّعت ونهضت تنفُضُ الغُبار عنها
اقتربتُ قليلاً منها ونظرتُ لعينيها..

لاتضحك عليّ ليو!
ولكنّني شعرتُ أنّني عالِقٌ بِهُما ولن أستطيع الخُروج حتى.. رُبما استسلمتُ لعالمِ بريقِهما

مملكةُ الكريستال Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora