إمبراطورية التنين: المستعمر (مكتملة)

(PART 21 ) ألمسيه

انتهى صراع الملك مع النمر بعدما سقط على جانبه الأيسر متأثراً بطعنة سيف نام بقلبه مباشرة.

ابتعد نام يتنفس الصعداء لقد كان أسفل نمر منذ قليل ، خرجت افيانا ببطء تنظر له ترتعد خوفاً أن يكون اصابه مكروه.

"ه‍ هل انت بخير؟"

استقام نام عارى الصدر بسبب مخالب النمر بينما الدم يملئ جسده بالاضافة إلى الجروح التى ينزف منها.

شهت افيانا برعب لتهرع له تحاول اسناده بينما يستند على سيفه من الجهة الاخرى الذى اخرجه من جسد النمر.

"لا بأس سوف اساعدك لتستريح فى الكهف!"

اومأ لها بصمت فهو مُنهك للغاية لا يقوى على الحركة او التحدث.

جعلته يستند داخل الكهف على صخرة ملساء حتى لا تزيد من آلالامه ، نظرت بعدها تتفحص جروحه و اثر مخلب النمر لتشعر بالأسف على حاله.

"انتظرنى هنا حسنا؟"

كانت على وشك الذهاب لكنه امسك يدها ليتحدث بإعياء

"لا تخرجى اليوم لنبقى حتى صباح الغد حتى يكون الجبل أكثر اماناً!"

وضعت يدها على يده كمحاولة لتطمئنه

"لا تقلق سوف اجلب حصانك و جعبة الماء فى الخارج لأنظف جروحك"

"اسرعى من فضلك و بدون صخب"

اومأت له بسرعة ثم ركضت تفعل كما أمرها هى الآن تثق به مثل انطونيو تماماً هو انقذها من هجوم نمر يفوقه فى الحجم ثلاث مرات لكنه كان شجاع كفاية.

عادت سريعاً الى الكهف مع حصانه من تبقى على قيد الحياة من الاحصنة ، اخذت الوعاء الجلدى لتفتحه ثم بدأت بغسل جروح نام من الدماء بكف يدها برفق.

كان نام شبه مغمض لعينيه يرى ملامحها بشكل طفيف ، لكن مشاعر القلق و الرعاية كانا واضحان عليها و كم أحب ذلك الشعور كثيراً.

توقفت عند صدره خجلت و ترددت كثيراً من لمسه ، لاحظ توقفها و ابتعاد ملمس يدها عن عنقه و ذراعيه.

لقد فهم ما يدور فى عقلها لذا تحدث

"لا تخجلى انتِ تداوينى ، ألمسيه"