(PART 49 ) مغادرة الملك

213 16 19
                                    

تذكر الكابوس الذى كان يراه من فترة كبيرة ، الفتاة التى يتم طعنها حتى تسقط بردائها الابيض الممتلئ بالدماء

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


تذكر الكابوس الذى كان يراه من فترة كبيرة ، الفتاة التى يتم طعنها حتى تسقط بردائها الابيض الممتلئ بالدماء.

كيف لم يفهم من قبل ، ربما كان بسبب ان تفكيره لم يذهب به الى حقيقة ان افيانا من ترتدى ثياب الملكات ، كان امر بديهى بما انها سوف تتزوج اخيه!

لكن الكابوس قد تغير تلك الليلة قبل زفاف الملك ، لقد كان نام و افيانا يقفان كلاهما بملابس بيضاء عكس القرمزية التى ارتداها اخيه فى الحقيقة.

و تلك المرة الطعنة كانت تحتل جسد نام حتى حولت ثيابه البيضاء الى اللون الاحمر ، فزع من الكابوس و مازاد الامور سوءاً هو حفر وانج تهديده على بوابة منزل جين.

مع ذلك ، رغم انطلاقه سريعاً طوال الليل ، إلا انه لم يستطع منع البلاء من الحدوث ، البشر لا يمتلكون مفاتيح المستقبل او الأقدار.

فقط الشجعان المُلحين منهم من يستطيعوا تغيير القدر و لو بنسبة ضئيلة ، يكفيهم شرف المحاولة و عدم استسلامهم لتحكم سوء الحظ بهم.

نظر جين بشفقة الى اخيه الجالس جوار زوجته يضع كفها على وجنته و يبكى بصمت بينما يقبل يدها بين الحين و الأخر.

لقد قام الطبيب كيم بعمله على اكمل وجه ، استطاع إنقاذ الأم لكن كان على حساب طفل برئ لم يعش كفايةً حتى يعلموا جنسه.

خيط جرحها بعد إيقاف النزيف و بوك جو بدلت ثيابها كذلك بعد تنظيف جسدها ، لكن نام على حاله منذ الأمس بردائه لم يتراخى جفنه ، متشبثاً بيدها طوال الليل.

ظل اكثر من ساعتين يختبر تنفسها عن طريق وضع سبابته اسفل انفها ، يقبل يدها و يقبض على يدها كأنه يتحدث معها عن طريق لمساته.

يرغب بان يقول لها ، انا هُنا لأجلكِ ، الخوف قد التهم قلبه لقد انقذها مرة و لكن الاخرى لم تسلم منها.

تمتم بخفوت بملامح مُتعبة

"ايتها الحمقاء لما وقفتِ امامى! ليتنى دفعتكِ بعيداً أسرع من ذلك لكن الآوان قد فات"

عاد مرة أخرى للبكاء لكن بصوت مسموع قليلاً ، كان اخوته و اصدقائه بالاضافة للفتيات بالغرفة لكنه لم يهتم.

إمبراطورية التنين: المستعمر (مكتملة)Where stories live. Discover now