الفصل السادس

665 12 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اجمعين
ردد معي الآن:

اللهُم أرحني بعد التعب، وأسعدني بعد الحزن، وكافئني بعد الصبر، اللهُم إني أعيذُ قلبي من وحشة الدنيا وكدرها، اللهُم أزح من قلبي كل خوف يسكنني، وكل ضعف يكسرني، وكل أمر يبكيني، قوّني يا الله، ويسر أمري، وافتح لي أبواب الخير يارب

‏اعلم أن السلام الداخلي لا يعني أن تكون في مكان ليس به ضجيج أو مشاكل أو أعمال شاقة، ولكن أن تكون في وسط ذلك كله ويبقى قلبك ساكناً، مريح بالك.

________________________________________

في منتصف الليل الحزين و أجوائه الباليه، و قمره المضيئ،
بعد أن قطع كل تلك المسافه ها هو يجلس بمكتبه في طريق إنجاز تلك المهمه العويصة التي حتماً ستكلفه حياته و لكن منذ متي وهو يهتم بحياته فهو وطني درجة أولي

بعد أن أنهي أعماله بالمكتب توجه لسيارته و منها للطائره التي ستقله الي طريق المجهول الذي لا يعلم هويته و لكن يعلم نهايته فلن يموت قبل أن يقضي تلك المهمه

قبل هذا الوقت في قصر فرح
_ 10..9..8..7..6..5..4..3..2..1 بوووووووووم انطلقت الصواريخ و الألعاب النارية مضيئة السماء في شكل يخطف الأنفاس و القلوب و صراخهم بفرحتهم تملأ المكان و صخب عالي جداً
كان هؤلاء اخوات فرح و تامر و حنين بينما هيا كانت تجلس علي المقعد تشاهدهم و جنونهم و صراخهم و فرحتهم كم تمنت في هذه الليلة دوام تلك السعادة لهم و تذكرت كيف أنهم كل سنه كانت تحتفل مع أبيها و أمها بالسنه الجديدة في جو أسري جميل هبطت دمعه حزينه من عيناها و لكنها مسحتها و نهضت لهم قائله الصلاة يا حبايبي...  فتوجهوا جميعهم الي مكان مخصص في الحديقة يفترشون أرضه بملائات بيضاء مخططه بالذهبي و كانت فرح ترتدي جلباب خليجي واسع أبيض اللون و جميل جداً بينما أبدلت حنين ثيابها لجلباب خليجي أيضاً سماوي اللون و ارتدي الشباب جلابيب بيضاء و وقف تامر إماماً لهم و ورائه زين و زيد و يزد و يزن و ورائهم فرح و حنين و بدأوا السنه الجديده بالصلاة كما يفعلوا كل سنه وبعد الإنتهاء جلس تامر يتلوا بعد الأدعية و هم ورائه... و بعد الإنتهاء أخذوا يمرحون قليلاً و هم يطلقون الصواريخ و الألعاب النارية في السماء و بعد قليل أحضرت حنين و فرح الطعام و جهزوا المائده و جلسوا حتي يتناولوا الطعام و لكن حنين لم تمسه أبداً و أحست بتقلبات في معدتها فجرت علي الحمام و ورائها تامر فخبط علي الباب قائلاً / حبيبتي مالك.. فيكي ايه
حنين من الداخل بتعب / أنا كوي.. لم تكمل و بدأت بالتقيئ فقلق تامر و دفع الباب بقوه حتي دخل لها فذهبت لهم فرح و اخوتها بعد سماع صوت التكسير فرأها بتلك الحاله فقال بقلق / حبيبتي شكلك تعبانه اووي.. قومي نروح المستشفى
حنين بوهن / لأ أنا كويسه..أنا بس.. و بدأت في التقيئ مره أخري فقال تامر بقلق / كويسه اي انتي مش شايفه نفسك فنده بصوت عالي / فرح اطلبي دكتور بسرعه
تدخل زيد قائلاً / دكتور وأنا موجود يا أخي عيبه في حقي حتي
نظر له تامر بغيظ و قال / اتصرف بدل ما انت واقف كده
زيد بجدية / طب دخلها غرفة لما أجيب أدواتي
خرج بها تامر من المرحاض و استلقت علي السرير و جاء زيد و فحصها و بعد أن انتهي أخرج شيئاً من حقيبته و جعل فرح تساعدها في استعماله و كان تامر و زين و يزد و يزن بالخارج و بعد أن انتهت خرجت فرح و بيدها اختبار الحمل وهي تنظر له بصدمه و فرح في ذات الوقت فذهب لها زيد و أخذه من يدها و تحولت نظرته لفرحه شديده ثم نظروا لحنين التي خرجت من الحمام و نظرت لهم و قد هبطت دموعها فجرت عليها فرح واحتضنتها بشده و قالت بحب / أخيراً يا حبيبتي هتبقي أم.. تامر هيفرح اووووي ثم أطلقت زغروده عاليه جداً فاقتحم تامر الغرفه وهو ينظر لهم بصدمه فجرى عليه زيد و احتضنه بشده وهو يقول بسعادة / مبروك يا تامر مبروك يا بوص هتبقي أب
نظر له تامر بصدمه حقيقيه بينما هلل يزن و يزد و زين و هبطوا عليه بالتهاني ففرت دمعه هاربه من عينه غير مصدقاً لما يسمع فقد كان هذا الأمر شبه مستحيلاً لهم و أخيراً بعد سنوات سيصبح أباً يا الله كيف يصف سعادته و فرحته.. توجه لزوجته ووقف أمامها ثم سحبها لأحضانه بحب وهو يبكي و يضحك بذات الوقت فنظرت فرح لإخوتها و انسحبوا في هدوء تاركين لهم الخصوصيه و أغلقوا الباب خلفهم
بعد أن خرجوا قالت فرح / يارب يديم عليهم السعادة دي
اخوتها / اللهم أمين
نظرت فرح في ساعة يدها و قالت / أنا همشي يا حبايبي باقي علي الطيارة ساعه
زين / برضو مصممه ما أجيش معاكي
فرح / يا حبيبي الموضوع مش مستاهل ده حفل توقيع هخلصه وأرجع علطول
زين / ماشي يا فرح بس خدي بالك من نفسك
فرح / متقلقش كله علي الله.. أنا هدخل أبارك لتامر علشان أمشي.. دخلت فرح بعد أن طرقت الباب مرتين ولا رد ففتحت الباب ودخلت فوجدت تامر يقبل زوجته بحميميه فحمحمت بحرج و كادت أن تتراجع ولكن ابتعد تامر عن زوجته وقال / تعالي يا فرح
تقدمت منهم فرح وقالت بسعادة حقيقية / مبروك يا تامر أخيراً بعد طول الإنتظار هتكون أب وأنا هكون عمه
تامر بحب أخوي / و هتكوني أجمل و أحن عمه.. بتمني أولادي يطلعوا شبهك كده يا فرحة حنينين و طيبين
ضحكت نور بمرح وقالت / و مامتهم
نظر تامر لحنين بعشق قائلاً / يكفي انهم هيكونوا حته منها
ابتسمت حنين بحب و خجل فقالت فرح / أنا هأمشي علشان ميعاد الطياره ميفوتنيش خلي بالك منها
تامر / دي في عنيا خلي بالك انتي من نفسك
فرح / علي الله متقلقش يالا سلام ثم ودعتهم و خرجت وأوصلها اخوتها للمطار و بعدت أن ذهبت أخرج زين هاتفه متصلاً بأحدهم قائلاً / مرحباً ايها العجوز
الرجل بغضب / من هذا العجوز يا أحمق
زين بضحك / اهدأ يا ألبيرت ستموت يا رجل
ألبيرت بيأس من حفيده / أعلم وأنت من ستقتلني
زين بحب / بعد الشر عليك يا جدي،.. عايزك في موضوع يخص فرح
انتبه ألبيرت له وقال بقلق / هل صغيرتي أصيبت بأذي هل هي بخير
زين / نعم انها بخير لا تقلق الموضوع أنها سافرت لنيويورك الأن ولديها حفل توقيع غداً في الساعه الثامنه مساءً و لكن هذا الشريك يكن لها ضغينة وأنا متأكد أنه سيحاول أن يفعل شيء لها، هو لن يؤذيها ولكن أنا أخاف عليها فهي رفضت أن يذهب أحدنا معها ولم تأخذ حراسه أيضاً وهذا الرجل علمت أنه من عصابات المافيا لذا ابعث لها حمايه
ألبيرت بشر / ما اسم هذا الشخص
زين / ماكسميس هود
ألبيرت / حسناً يا صغيري لا تقلق عليها
زين / لن أقلق مادمت بجانبنا ألبيرت.. الي اللقاء يا جدي
ثم أغلق الخط

أجنية بقلب صعيدي Where stories live. Discover now