....... The End(2)🖤........

629 18 8
                                    

كم ان هذا القدر غريب حقا.. مثل لعبه القمار.. لا تدرك متى تكن الرابح ومتى تتحول إلى خاسر لكل شئ..وهذا ما يحدث مع خالد..ف لحظة ملك كل شئ.. حبيبته.. نجاحه.. عائلته الصغيرة.. وكذلك ف لحظة أصبح على وشك خساره كل هذا.. لما هذه اللعبه أيها القدر؟.. اتتلذذ ف قهر المشاعر ام ماذا؟..كانت كل هذا الأفكار هي ماتدور ف عقل ذلك الذي يقف أمام زجاج غرفه العنايه المركزه.. ليري حب حياته بين تلك الأجهزة الكثيرة..وكان عقله فقط لا يفكر سوا ف تلك اللحظة التي يسمع فيها صفير تلك الأجهزة.. وكان شاردا ف ذلك حتى شعر بيدين ع كتفه.. وعندها أدرك انهم عامر وياسر..اللذان كان يبدو عليهم الأسى والحزن مثله.. لم يتفوه خالد باي شئ.. بل ظل ع حاله.. حتى قال له عامر:خالد انا عارف ان الوقت مش مناسب بس انت لازم تيجي معايا ع القسم..
خالد بصوت مبحوح من كتم البكاء:ليه؟..
عامر:عشان ناخد أقوالك ونقفل المحضر الي انت كنت عامله لحبيبه وهشام..
خالد:لازم يعني؟..
عامر:للاسف اه لازم.. اسبقوني انت وياسر ع القسم وانا هروح الفيلا اجيب تسجيل الكاميرات واحصلكم..
ياسر:خلاص ماشي..
وباعجوبه اخذ ياسر خالد معه للخارج..كانت أعين خالد لازالت مثبته ع غرفه سيلا حتى وهو يبتعد عنها..وخرج خالد من المستشفى وصعد الي سياره ياسر واتجهوا الي مركز الشرطه وكان خالد صامتا مثل الأموات.. حقا فقد انطفئ نور الحياه ف وجهه..وماهي الا دقائق حتى وصلا الي مركز الشرطه وذهبا الي مكتب عامر حتى ياتي.. وبمجرد ان دخل خالد.. جلس ع الاريكة وطرح ظهره للخلف واغمض عيونه ف ثبات وصمت..وجلس ياسر بجواره وظلوا هكذا لدقائق حتى وصل عامر ودخل الي المكتب ووجدهم ع تلك الحاله.. فقال ياسر:ها عملت ايه؟..
عامر:فرغت الكاميرات وجبتهم اهو عشان احطهم ف المحضر ونقفل القضيه دي..
ياسر:تاب كويس.. أنجز بقا عشان نمشي.. الا الواحد بيتلبش من دخول الأقسام..
عامر:ليه فيها بعبع..
ياسر:بعبع واحد بس.. مابعدش ي جيمي والله..
وضع عامر الفلاشه ف اللابتوب الخاص به وقد نسي ان يخفض الصوت وفجأة سمع خالد صوت صراخ سيلا.. نهض واتجه بسرعه الي عامر ونظر الي تلك التسجيلات وهو يرى مقاومتها ويستمع لصراخها وعندما طعنتها حبيبه.. أغلق عيونه بغضب ووجع وابتعد عن اللابتوب.. نظر ياسر الي عامر وكأنه يلعنه ف سره.. فقد زود الطين بللا.. وكان ع وشك التحدث ولكن قاطعه صوت خالد بانفعال نوعا ما:انجزوا خلوني امشي..
وبالفعل قام عامر بإجراء الإجراءات القانونية واخذ أقوال خالد ووضع أقواله كذلك واقوال ياسر بما انه الطبيب وبعد أن انتهوا.. عاد خالد الي المستشفى ووقف مثلما كان.. ترى هل سيظل واقفا هكذا طويلا؟..
.........................
مرت الايام وكل شئ ع حاله كما هو..ولم تستيقظ سيلا حتى الآن ورجح الأطباء انها قد دخلت ف غيبوبه.. وجميعنا نعلم ان الغيبوبه موعد افاقتها ف علم الغيب دائما..وقد اصبح خالد مقيما ف المستشفى لا يذهب إلى أي مكان..وقد كان بين الحين والآخر ياتي احد الرفاق ليطمئن عليه..لم يكن هناك فرق بين حالة خالد وسيلا.. الفرق ان سيلا مغمضه الأعين بينما خالد غائب عن العالم ولازال ف وعيه..وذات يوم كان خالد جالسا بجوارها ممسكا بيدها وينظر إليها بوجع وحزن وكانت عيونه تترجاها ان تفيق..قرر خالد ف تلك اللحظة ان يبح بما ف قلبه.. فهو لم يعد يتحمله ف صدره اكثر من ذلك..نظر إليها وكأنه يعاتبها ع وجعها هذا له وقال بصوت يجاهد ان يكن قويا ولكن دموعه تمردت عليه كالعاده وبدأ ف الحديث قائلا:سيلا.. انا عارف انك سمعاني..فوقي بقا.. فوقي بقا وبطلي وجع ف قلبي..ماكفكيش وجع قلبي السنين اللي فاتت..جايه توجعيه أضعاف دلوقتي..بس المرة دي بجد انا مش عارف اعيش.. مش عارف اتعامل مع حد.. حياتي كلها انقلبت.. ماعدتش حاسس بيها وانتي مش معايا..بقيت عايش ف رعب.. رعب اني ف لحظة ممكن اسمع الأجهزة دي بتصفر.. بقيت شايل قلبي ع كفى.. عشان خاطري عافري وفوقي.. عافري وارجعيلنا.. احنا من غيرك حالتنا وحشه.. عشان خاطري يا حبيبي ارجعيلي...
وطبع قبله حب قويه ف كف يدها وظل ع حاله هذا لدقائق حتى فُتح الباب وهرول نور اليه ودخل الرفاق الي الغرفه..وضع نور يده ع يد خالد وقال ببراءة طفوليه:مث تزحي ي بابي.. هي واينونة هيبقوا كويثين..
اكتفي خالد بابتسامة خفيفه أظهرت نغزتيه.. كم يتمنى لو كان ف مكان نور.. متفائل غير مبالي بتلك المخاوف..عامر:انت اكلت حاجة ي خالد؟..
خالد بتعب:لا ماليش نفس..
جومانا:لا ي خالد ماينفعش..
ياسر:لازم تاكل عشان ماتتعبش..احنا هنروح نجيبلك اكل..
وخرجوا بالفعل ومعهم نور.. ولكن ماهي إلا لحظات حتى عاد نور لخالد ف الغرفه.. تعجب خالد من ذلك..وقال لنور:ايه ي حبيبي؟.. رجعت ليه؟..
اخرج نور جواب من حقيبته وقال:خت تي..
اخذ خالد الجواب وقال بتعجب:ايه دا؟..
نور:انا وماما كنا متفقين يوم ايحفيه نعميك مفاجأه نقويك فيها ح اينونة وانا كنت هتيك تا..
وتركه نور وذهب للخارج..نظر خالد إليها للحظات ثم قام بفتح الجواب.. وجد بها ورقه وصورة..نظر خالد الي الصورة وقد كانت صورة للجنين من السونار..مجرد جسم صغير جدااا ف وسط الصورة ولكن تلك الصورة قد حركت فيه مشاعر الابوة بشكل اكبر.. فهذا حلمه الذي طالما حلم به.. إن يكن هناك ثمرة لحبهم.. وبدموع قام بطبع قبله حب ع الصورة..ثم فتح الورقه وبدأ ف القراءة..

وسنلتقي💔Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon