........... البارت التاسع..........

1.2K 28 18
                                    

ان الحيرة لشعور مؤلم.. شعور منهك.. ينهكك من كثرة التفكير.. التفكير ف الأسباب.. اسباب مايحدث لك من اوجاع وعذاب.. وهذا ما كان به خالد.. كلام ياسر قد ادخله ف دوامه الحيرة.. أصبح كلا من قلبه وعقله ف حاله من التيهة.. لا يعلمان شئ.. لا يعلم العقل سبب البعد؟.. ولا يعلم القلب سبب عدم النسيان؟.. أسئلة لا يعلم لهم أي اجابه.. قام خالد بارجاع ظهره للخلف واخذ ينظر إليها ويتامل ف وجهها وهنا فاض ف عقله سيل من الذكريات التي اكتشف انها لم تغب عن عقله ابدا..
...........................Flash Back.........................
كان خالد لازال واقفا أمامها.. تائها ف عيونها.. وكان يدعو بداخله ان توافق حتى يتسنى له فرصه ان يراها ويتعامل معها كل يوم.. كانت سيلا تقف أمامه متعجبة من أمره.. كيف يأتي إليها ويطلبها ف فريقه وهو لم يرها سوي مرتين اثنتين؟.. قالت له سيلا:ايوا بس حضرتك انا مااعرفكش ولا انت تعرفني؟..
خالد بابتسامة:انا ليا الشرف اني اتعرف بيكي..وبصراحة انا فاهم قصدك ومقدر خوفك.. يعني انا مااعرفكيش ولا شوفتك غير مرتين.. بس دا احد الاسباب.. يعني انا مااعرفش حد ف دفعتك غيرك..بحكم ان حصل بينا موقفين قصيرين..وانا مش هضغط عليكي وهسيبك تفكري..
قام خالد بإخراج مفكرة صغيرة من جيبه وقام باخذ قلم من سيلا وكتب شئ ع ورقه ثم أعطاها الي سيلا وقال لها بابتسامة:دا رقمي.. لما تفكري كلميني وانا هتقبل رايك وقرارك حتى لو بالرفض.. عن اذنك..
ثم ذهب خالد وتركها متعجبة اكثر من تصرفه هذا ولكنها أيضا لا تستطيع إنكار انها معجبه بجرائته هذه.. قامت سيلا بوضع الورقه ف حقيبتها وهي لاتزال تفكر فيه ولكنها عادت الي ارض الواقع عندما قالت لها حبيبة:هو ازاي وقح كدا؟..
تعجبت سيلا بقولها هذا.. فقالت لها بتعجب:ليه بتقولي كدا؟..
حبيبة:هو ازاي اصلا يوقف يتكلم معانا عادي كدا؟.. هو فاكر نفسه مين؟.. وكمان يطلب مننا طلب زي دا والعشم قاتله اوي..
هذا الكلام قد زاد سيلا تعجب.. انه لم يقل شئ مسيئ وكان طلبه عادي وقد أعطاها مهلة للتفكير وهو يحترم رغبتها حتى وان كانت بالرفض.. فقالت لها:ايوا بس هو كلامه كان ف قمه الاحترام والأدب وبعدين انا مقدراه جدا لانه انقذني مرة قبل كدا وكمان هو مافرضش حاجة.. اداني مهلة افكر..
حبيبة:انتي ناويه تقبلي؟..
سيلا:وليه لا؟.. وبعدين اديكي سمعتي الدكتور قال ايه.. دا تمرين مهم لينا وكمان له درجات زيادة..
حبيبة:سمعته والله بس الأحسن لينا اننا نبقى ف فريق كله بنات.. يعني ف الجامعة الكلام بيكتر ع البنت الي تبقى ف شلة فيها ولاد..
سيلا:شلة ايه؟.. دا تمرين لينا.. يعني دراسه ومافيهاش حاجة عيب.. وبعدين احنا هنبقي معاه ف التمرين وبس.. مالناش دعوة بيه..
حبيبة:طب بصي انا عندي فكرة حلوة.. انتي افضلي مفهماه اننا ف احتمال نكون معاه لغايه ماانا ادور ع فريق بنات بس..
سيلا:من غير ماتزعلي مني.. دي فكرة مش كويسه وفيها قله احترام له جدا.. يعني افرضي هو مظبط نفسه اننا نكون معاه زائد الباقي واحنا فضلنا مفهمينه كدا وبعدين قلنا له لا.. كدا هنأثر  ع مشروعه وع دراسته وكمان هو آخر سنه.. فأنا مش موافقة خالص ع الفكرة دي..وبعدين اصلا صعب تلاقي فريق بنات بس لان كل واحد بيختار حسب قدرة الي معاه.. ف كل فريق هيبقى فيه الولاد والبنات..
حبيبة:طب ليه نوافق ع دا بالذات بقى؟..
هنا لا تعلم سيلا لم ارتسمت ع وجهها إبتسامة خفيفة وقالت لحبيبة:صدقيني هو اكيد كويس..
مر باقي اليوم عاديا عليهم جميعا حتى جاءت اللحظة التي يريان بعضهما البعض ف نهايه كل يوم..كانت سيلا تقف مع حبيبة ينتظران سيارة سيلا حتى تأتي..وفجأة لمحت سيلا خالد وهو يتجه الي دراجته الناريه.. فقالت لحبيبة:ثواني وراجعالك..
وبالفعل تركتها سيلا دون حتى انتظار ردها واتجهت الي خالد وهي تنادي عليه حتى يتوقف.. ظن خالد لوهلة انه يحلم.. انه يسمع اسمه بصوتها.. ولكنه أدرك انه لا يحلم عندما استدار ووجدها خلفه بالفعل..قابلته سيلا بابتسامه خفيفة ونظرة خجل وقالت له بهدوء:انا اسفه اني هعطلك شويه..
خالد بابتسامة:لا ابدا ولا تعطيل ولا حاجة.. خير؟..
سيلا:خير ان شاء الله.. انا بس حبيت اقولك اني موافقه..
خالد بدهشة من الفرحة:موافقه ع ايه؟..
سيلا بابتسامه:موافقه اني اكون ف الفريق بتاعك..
خالد:دا بجد ولا بتهزري؟..
سيلا بضحك:وانا ههزر ف حاجة زي دي ليه؟..
خالد بهيام ف ضحكتها:بصراحة مش عارف بس مش مصدق انك موافقه.. يعني دا مش هزار صح؟..
كانت سيلا ع وشك التحدث ولكن قاطعها صوت حبيبة التي وقفت بجوارها وهي تقول بضجر:وهي تعرفك اصلا عشان تهزر معاك ولا انت بتتلكك؟..
نظرت إليها سيلا نظره غضب لتصمت ثم نظرت الي خالد فوجدته لازال مبتسما.. فقالت له:انا اسفه والله بجد.. بس هي ماتقصدش حاجة..
خالد:لا عادي ولا يهمك.. ماحصلش حاجة..
سيلا:طب ايه الي المفروض نعمله ف المشروع؟..
خالد:هبقي اكلمك بعدين ونتفق عشان معلشي مستعجل..
سيلا:لا عادي ولا يهمك.. مع السلامه..خد بالك من نفسك..
تعجب كلا من خالد وحبيبة انها قالت ذلك.. تعجبت حبيبة لذلك.. لما تقول ذلك وهي لا تعرفه؟.. ولكن إعجاب خالد كان إعجابا بفرح انها خائفة عليه وتريده ان يكون سالما.. فقال لها بابتسامة:حاضر..
ثم صعد الي الدراجة الناريه وغادر من المكان وبمجرد ان غادر.. قالت لها حبيبة:انتي ليه قلتي كدا؟.. وكمان انتي روحتيله تقوليله ايه؟..
سيلا:انا ماقولتش حاجة.. عادي بقوله خد بالك من نفسك..
حبيبة:واحنا مالنا احنا؟..
سيلا:ي بنتي عادي دا دي تعتبر نصيحة.. وبعدين هو مش مهم عندك.. ممكن يكون الشخص دا مهم لحد تاني.. وبعدين روحت قلتله اني موافقه ابقى معاه في المشروع..
حبيبة بانفعال:نعم؟.. انتي ماخدتيش رأيي ع فكرة..
سيلا:انا قلتله عليا انا.. انا مش هغصب عليكي حاجة انتي مش عايزاها.. براحتك وياريت تيجي معايا..
حبيبة بابتسامة:خلاص ي سولي صعبتي عليا.. هاجي معاكي.. اهو اكسب فيكي ثواب 😁..
سيلا بابتسامه:ماشي ي لمضة..
وبعد دقائق وصلت سيارة سيلا وصعدت سيلا وحبيبة الي السيارة وكان جوا لا يخلو من الضحك والمرح حتى قامت السيارة بايصال حبيبة الي منزلها ثم ذهبت سيلا الي القصر.. دخلت سيلا وصعدت مباشرة الي غرفتها كالعادة.. غرفتها تلك هي بيتها فقط..صعدت الي غرفتها وقامت بتغيير ملابسها وعندما كانت تخرج هاتفها من الحقيبه.. جاءت بين اصابعها تلك الورقه التي مكتوب بها رقم خالد.. لا تعلم سيلا لما ارتسمت ابتسامة ع وجهها عندما رأت الرقم.. قامت سيلا بتسجيله ع الفور ثم دخلت ع الواتساب حتى تتحدث مع حبيبة كالعادة.. وبالفعل بداتا التحدث معا ولكنها لا تعلم لما أرادت ان ترى الصورة التي يضعها ع الواتساب.. وبالفعل اخذت تبحث عن الرقم حتى وجدته وكان خالد يضع تلك الصورة ع رقمه ع الواتساب..

وسنلتقي💔Where stories live. Discover now