........... البارت الثالث.............

923 35 16
                                    

ان الظمأن عندما يرتوي من الشئ الذي يشتهيه.. يصبح طماعا.. يريد منه أكثر وأكثر.. وهذا ماحدث لهم.. فهي قد اشتاقت اليه بشده.. اشتاقت الي صوته.. الي ملامح وجهه.. الي عيونه العسليه التي كانت تنسى العالم باكمله لمجرد نظرها الي عيونه.. الي قربها منه الذي كان يجعلها تشعر بالأمان.. وهو رغم بروده معها وجموده ناحيتها الا ان هناك جانب صغير ف روحه قد اشتاق إليها بشدة.. اشتاق الي صوتها الذي كان نغمة تطرب مسامعه.. الي ضحكتها التي كانت تجعل قلبه يود الخروج من صدره.. ولكنها هي من حطمت كل ذلك.. أدركت سيلا ان هذا الوضع غير لائق.. فابتعدت عنه بهدوء وقالت:انا اسفة بجد ماكانش قصدي.. وشكرا.. عن اذنك..
وتركته سيلا دون سماع رده.. تركته متعجبا من امره.. لما عاد قلبه يدق مرة أخرى بهذه القوة؟.. ألم اتفق معك ي قلبي ان ننسا حبها للأبد؟.. ألم نتفق الا تدق هكذا مرة أخرى؟.. لما عصيت كلامي ايها القلب الأحمق.. ألم يكفيك من العذاب مارايته خلال ال٦ سنوات الماضيه؟.. لن اسمح لك ان تهدم كل ماخططت اليه.. ف تلك الاثناء.. عادت سيلا الي غرفتها وكان قلبها يدق بطريقة غريبه..كانت بنفس ذات الطريقة التي دق فيها قلبها عندما رأته للمرة الأولى منذ ٧ سنوات.. جلست سيلا ع السرير وهنا اخذت الذكريات تتدفق الي راسها كالسيول.. تلك الذكريات التي كانت المسكن لاوجاعها طيلة ال٦ سنوات الماضيه...
......................... Flash Back..........................
ذات صباح ف يوما ما منذ ٦ سنوات.. ف قصر عمر الكاشف.. رجل الأعمال المعروف ف الشرق الاوسط بأنه احد اهم رجال الأعمال ف عالم الاقتصاد والاستيراد والتصدير.. وبالتحديد ف غرفه صغيرة ف ذلك القصر.. استيقظت تلك الفتاة البسيطة الهادئة من النوم..اذا رأيتها من بعيد لن تصدق انها فتاة فاحشة الغناء.. انها شخصيه بسيطة هادئة انطوائيه معظم الوقت.. هذه هي سيلا الكاشف.. اتجهت سيلا لتحضر ملابسها وقامت باخذ حماما ثم قامت بتاديه فريضتها ثم ارتدت ملابسها هذه..

لم تكن سيلا تحب تلك الملابس الباهظة الثمن التي من ماركات عالميه لأنها كانت تعلم أن هناك أشخاص لايملكون تلك الملابس وسيشعرون بالعجز والحزن اذا راوها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لم تكن سيلا تحب تلك الملابس الباهظة الثمن التي من ماركات عالميه لأنها كانت تعلم أن هناك أشخاص لايملكون تلك الملابس وسيشعرون بالعجز والحزن اذا راوها.. لذلك كانت تحب تلك الملابس العاديه.. اخذت سيلا كتبها وحقيبتها وهبطت للاسفل لتناول الفطور ثم تذهب إلى الجامعة.. انها ف الفرقة الثالثة ف كليه إدارة الأعمال..هبطت سيلا الي الاسفل.. فوجدت والدها ووالدتها يجلسون ع المائدة.. فقامت بالقاء التحية عليهم وهم ردوا التحية ببرودهم المعتاد.. اتجهت سيلا الي مقعدها الذي هو آخر كرسي ف المائدة.. وتناولت الفطور ف الجو الصامت الكئيب التي اعتادت عليه منذ صغرها.. لا يتحدثون عند تناول الطعام لان هذا مشين للعادات الراقيه ف مجتمع الطبقة العليا.. كانت سيلا تتناول ملعقة صغيرة من فطورها حتى تذهب وتبتعد عن ذلك الجو.. نهضت سيلا من مكانها وقالت:انا راحة الكليه..
اميرة:ايه دا هي الدراسه بدأت ولا ايه؟..
سيلا:والله بيقولوا كدا..
عمر:معاكي فلوس؟..
سيلا بضجر:اه ي بابا معايا..
عمر:طب كويس.. خلي السواق يوصلك بقى..
سيلا:حاضر.. سلام..
غادرت سيلا من القصر واتجهت الي الخارج وصعدت الي السيارة الخاصة بها والتي لاتستطيع قيادتها بسبب ان والدتها تعتقد أن البنات الراقيات لا يقدن السيارة بانفسهن.. حياة مليئة بالقيود ع كل شيء.. أخرجت سيلا دفتر خواطرها وأخذت تكتب فيه قليلا حتى تصل إلى الجامعة.. فهي تترجم مشاعرها ع قدر المستطاع ع هيئة كلمات.. ظلت هكذا حتى توقفت السيارة أمام بوابه الجامعة.. هبطت سيلا من السيارة وأخذت كتبها ودخلت الي الجامعة.. انها ف بدايه دخولها الجامعة لم تكن تحبها ولا تحب القدوم إليها.. لأنها دخلتها بسبب رغبه والدها ليس اكثر.. ولكنها قد احبتها عندما وجدت انها المكان الوحيد الذي تكون فيه ع طبيعتها.. لا تتصنع الابتسام والسعادة أمام احد.. لا تتحدث مع احد رغما عنها.. تكون هي.. كانت سيلا تمشي وهي تبحث عن الHead Phones الخاصه بها.. ولم تكن مدركة ان هناك سيارة قادمة باتجاهها وكانت ع وشك صدمها الا ان شعرت سيلا بيد تمسك بذراعها بشده وتجزبها اليه.. وجدت سيلا نفسها تصتدم بشخص ما.. وعندما رفعت نظرها إليها.. التقت بتلك العيون العسليه اللامعة بسبب أشعة الشمس الموجودة عليها.. ظلت تنظر إليها هكذا ف هيام وكان قلبها يدق بشدة غريبة وهو كذلك.. انه لم يتوقع ان يحدث له ذلك الموقف.. انه فقط كان يقف مع أصدقائه ولمح فتاة من بعيد وهي تبحث ف حقيبتها ولمح تلك السيارة القادمة باتجاهها وهنا لا يعلم لماذا ركض إليها سريعا وجزبها اليه.. وهنا قد رأي أجمل مخلوق وقعت عيناه عليه.. رغم أنها ليست أجمل عيون قد رآها ولكنه وقع اسيرها منذ الوهلة الأولى.. ظلا هكذا حتى آفاق كلا منهم لنفسه.. ابتعدت سيلا عنه وهي تنظر للاسفل ف احراج وقالت بخجل:احم.. انا متشكرة لحضرتك جدا..
خالد:لا ابدا ولا شكر ولا حاجه.. دي حاجة بسيطة..
هنا نظرت اليه سيلا بتلك العيون اللامعة بسبب أشعة الشمس الموجودة عليها وقالت له بابتسامة هادئة:شكرا مرة تانيه.. عن اذنك..
ثم تركته سيلا واتجهت الي القاعة.. تركته متعجبا من أمره..لما انا متوتر هكذا؟.. لما كنت انظر إليها كمن ينظر لفتاة لأول مرة في حياته؟.. فأنا قد رأيت فتيات كثيرات وبدرجات جمال مختلفة ولم أشعر بمثل ما أشعر به الآن؟.. ومر اليوم عاديا ولم يحدث شئ يذكر سوا انهم قد رأوا بعضهم مرة أخرى.. بعد انتهاء اليوم الدراسي.. ظلت سيلا واقفة أمام بوابه الجامعة ف انتظار السائق ف نفس الوقت الذي كان خالد يركب فيه دراجته الناريه حتى يغادر.. وهنا رآها وهي واقفة بمفردها وكان الهواء يداعب خصلات شعرها.. يا الله لم أرى ف مثل هذا الجمال يوما.. كانت سيلا تقف ف انتظار السيارة وفجأة وقعت عينيها ع ذلك الذي ينظر إليها من بعيد.. شعرت سيلا ببعض الخجل وبدأت ف النظر حولها ف كل مكان حتى لا تجعل نفسها تنظر إليها.. لاحظ خالد ذلك وارتسمت ع وجهه ابتسامة خفيفه ع مظهرها اللطيف هذا.. لم يرد خالد أن يذهب ويتركها واقفة هكذا بمفردها خوفا من ان يحدث لها مكروه.. ولا يعلم سبب خوفه عليها هكذا؟..ارتدي خالد نظارته الشمسيه واخرج خالد هاتفه لكي تعتقد انه ف انتظار أحدهم حتى لا تشعر بالاحراج.. وبالفعل رأته سيلا هكذا وهنا هدات قليلا ولكنها لا تعلم لما ثار فضولها ان تعلم من ينتظر؟.. مرت دقائق قليلة حتى اتي السائق إليها وصعدت سيلا الي السيارة ع الفور وتحركت السيارة عائدة الي القصر بينما خالد قد ركب دراجته الناريه عندما اطمئن انها صعدت للسيارة.. وكان كلا منهم يفكر ف الاخر وكان هذا السؤال هو مافي رأسهم.. من هذا /هذه ي ترى؟؟.. ولما أشعر بذلك الاحساس الغريب؟؟..
........................... Back In..............................
عادت سيلا الي ارض الواقع عندما وجدت طرقا خفيفا ع باب غرفتها.. اتجهت سيلا الي الباب وقامت بفتحه.. فوجدت نور يقف أمام الباب وهو يفرك ف عيونه بنعاس.. ي الله انه ف غايه اللطافه.. فقامت سيلا بحمله وطبعت قبلة رقيقة ع خده وقالت:ي صباح الخير والعسل والياسمين عليك يا عمري ❤️..
احتضنها نور وقال لها بنعاس:ثباح اينوي ي ثييا..
سيلا:الحلو لسه عايز ينام ولا ايه؟..
نور:ناء.. حايز ايعب ف ايجنينه..تعايي ايعبي معايا..
هنا نظرت سيلا الي تلك الملفات الملقاة ع الفراش.. هل تذهب معه وتترك تلك الملفات هكذا؟.. لا يهم.. لن اجعله يحزن.. سالعب معه وبعد أن ينام ساقوم بانجازهم.. قالت له بابتسامه:يالا ي قلبي..
وبالفعل أخذته سيلا وخرجا الي الحديقة الخلفيه واخذا يلعبان مع بعضهم البعض ف جو ملئ بالمرح والسعاده والضحك.. وف نفس الوقت كان خالد ف مكتبه يقوم ببعض الأعمال.. وفجأة سمع صوت ضحكات سيلا ونور.. فاتجه الي الشرفه ونظر إليهم وهم يلعبون ويضحكون ف سعادة.. لا يعلم لما ارتسمت ع وجهه تلك الابتسامة.. وظل ينظر إليهم هكذا حتى وجد هناك صوتا داخليا يقول له:هتحن ولا ايه؟.. هتتنازل عن كرامتك وحقك تاني؟.. هترجع تتخدع بالابتسامة دي؟.. اوعي تسمح لمشاعر مراهقة قديمة انها ترجعك تاني لنقطة الصفر.. انت وصلت للي انت فيه دا بعد تعب سنين.. ماتهدش كل حاجة بنيتها.. فوق بقى..
وهنا آفاق خالد لنفسه وعاد مرة أخرى الي عمله محاولا أبعاد نفسه عن التفكير فيها.. وظل هكذا حتى وجد طرقا ع باب المكتب.. فاذن للطارق بالدخول وكانت سيلا.. فقال لها وهو لازال ناظرا للاوراق:خير..
سيلا:العشا جاهز..
خالد بلامبالاة:تمام.. شويه وجاي..
سيلا:طب انا كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب؟..
هنا نظر خالد إليها وقال:الي هو؟..
سيلا:مافيش عند حضرتك لابتوب تاني لاني محتاجاه عشان الشغل؟..
ابتسم خالد ابتسامة جانبيه ونهض من مكانه واحضر لابتوب من إحدى أدرج المكتبة واتجه اليها واعطاها اياه وقال بابتسامه:والله حظك.. كنت هرميه بس انتي لحقتيه بقى.. يالا ربنا بيوفق المحتاجين..
أخذته سيلا من يده وقالت بضيق محاولة كتم دموعها:متشكرة لحضرتك اوي..
وتركته وذهبت الي الخارج..اتجهت سيلا الي غرفتها وقامت برمي اللابتوب ع الفراش وبدأت ف نوبه بكاء.. ي الله اجعله يرى حبي له مره اخرى.. لا أريده ان يكرهني هكذا.. وظلت تبكي حتى وجدت نور يتجه إليها وعندما وجدها تبكي.. قام بمسح دموعها بيديه الصغيرتين وقال:بتعيتي ييه ي ثييا؟..
سيلا بصوت باكي قليلا:لا ي روحي مش بعيط ولا حاجه دا بس ف حاجة دخلت ف عيني خلتها تدمع..
نور:ناء ناء مث تعيتي وينبي.. تب اثتني..
وقام بالنفخ ف عيونها حتى يزيل ذلك الشئ الذي يجعلها تدمع.. هنا ابتسمت سيلا ع مدى برائته وقالت له بابتسامه:خلاص ي قلبي انا بقيت كويسة.. يالا بقى عشان تتعشا ونشوف واجب الحضانة عشان تعمله وتنام..
نور:ماثي.. بث مث عتي تعيتي تاني..
سيلا بابتسامة:حاضر يا قلبي ماعدتش هعيط تاني..
وحملته بين ذراعيها واتجهت به للخارج وجلسوا جميعا لتناول العشاء ف جو من المرح بسبب نور بالطبع.. وبعد أن انتهوا.. أخذته الي غرفته وساعدته ف عمل الواجب المنزلي الخاص به ثم جعلته ينام.. وبعد أن اطمئنت عليه.. هبطت الي المطبخ وقامت بإعداد كوب من القهوة لكي يجعلها مستيقظة لتقوم بإكمال عملها.. واتجهت الي غرفتها وقامت بظبط منبه هاتفها ع الساعة السادسه صباحا وقامت بإكمال العمل ع اللابتوب وظلت تعمل هكذا بدون راحة ولم تدرك الوقت حتى سمعت صوت اذان الفجر.. فاتجهت لتتوضأ وقامت بتاديه فريضتها وعادت للعمل مرة أخرى وظلت هكذا حتى رن المنبه.. هنا أدركت سيلا انها قد سهرت الليل باكمله.. فقامت سيلا باطفاء اللابتوب وقامت بترتيب الملفات وخرجت من الغرفة واتجهت الي غرفه نور لتوقظه.. ووجدت نفس المشهد الذي رأته بالأمس.. وكالامس افاقها صوت رنين هاتف خالد ولكن الفرق كان انه كان اتصال وليس منبه.. اتجهت الي الهاتف فوجدته اتصال من GoGo♥️.. وكان ظاهرا تلك الصورة..

لابد انها جومانا التي تحدث عنها وقال انها سافرت للخارج

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لابد انها جومانا التي تحدث عنها وقال انها سافرت للخارج.. ولكن كيف تسافر هكذا بدون ابنها؟.. الا تشتاق اليه؟.. الا تخاف عليه؟.. ظل الهاتف يرن وسيلا لا تعلم ماذا تفعل؟.. اتوقظه ام لا؟.. ثم قررت أن توقظه.. انه سيستيقظ لا محال.. اخذت سيلا تنادي عليه لتوقظه وبالفعل بدا خالد ف الاستيقاظ وكذلك استيقظ نور..سيلا لخالد:احم..موبايلك بيرن..
نظر خالد الي هاتفه فوجده اتصالا من جومانا.. فاخذ الهاتف ثم طبع قبلة ع جبين نور وغادر الغرفه..وهذا قد أوجع سيلا اكثر.. لايريد الحديث أمامها.. لابد انه سيقول لها كلام حب.. عادت سيلا الي ارض الواقع عندما قام نور باحتضانها قائلا:ثباح ايخي ي ثييا..
سيلا بابتسامه مصطنعه قد أتقنت رسمها:صباح النور يا قلب سيلا.. يالا عشان ننزل نفطر..
وبالفعل حملته بين ذراعيها واتجهت به للاسفل ولكنها لم تجد خالد.. لابد انه لازال يتحدث معها.. جلست سيلا بجوار نور وبدأت ف جعله يتناول الفطور وكانت تنظر إلى السلم بين الحين والآخر.. وتفاجئت عندما وجدته يهبط إليهم وهو مرتدي هكذا..

 وتفاجئت عندما وجدته يهبط إليهم وهو مرتدي هكذا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

فقالت له بتعجب:انت مش هتفطر ولا ايه؟..
خالد:لا.. عندي مشوار مهم.. بعدين هبقي افطر ف الشركة..
سيلا بتعجب:مشوار ايه دا الي ع الصبح كدا؟..
خالد:بيتهيألي كدا حاجة ماتخصكيش.. وياريت ماتنسيش نفسك انتي هنا ايه..
سيلا:لا مش ناسيه انا هنا ايه..
خالد بابتسامه:طب كويس..
ثم اتجه الي نور وطبع قبلة رقيقة ع جبينه وقال:انا همشي بقى ي حبيبي.. مش عايز حاجة؟..
نور:ناء.. بث مث هتفطل ييه؟..
خالد:هروح اجيب جومانا واجي.. عشان انت واحشها اوي..
ظهر ع نور بعض التوتر ولكنه قال:ماثي ي بابا..
تركهم خالد وذهب الي سيارته الGeep واتجه الي المطار.. لاحظت سيلا توتر نور وخوفه.. فقالت:ف ايه ي قلبي مالك؟..
نور:ثييا انا مث حايز اثوفها..
تعجبت سيلا من كلامه هذا.. كيف يقول ذلك عن والدته؟.. وما السبب؟.. فقالت له:ليه بتقول كدا ي نور؟.. ف حد مايحبش مامته؟..
نور:ناء.. تي مث ماما..
هنا زادت صدمة سيلا.. ليست والدته.. اذا من هي والدته؟.. ومن هي جومانا؟.. وما طبيعة علاقتها بخالد؟..

ي ترى مين جومانا؟..
ي ترى ايه طبيعة علاقة خالد وجومانا؟..
ي ترى مين هي والدة نور؟..

اذا كنتم تودون معرفه الاجابه.. اذا انتظروني ف الحلقات القادمة🔥🔥❤️.. رأيكم دايما مهم😍❤️..
قراءة ممتعة😍❤️..

وسنلتقي💔Where stories live. Discover now