........... البارت الخامس..........

857 35 21
                                    

هناك لحظات تحدث رغما عنا.. او تحدث صدفه بدون ميعاد تكون لنا من أجمل لحظات حياتنا.. وهذا ما قد حدث معهم.. هذه اللحظة التي بينهم الان التي هي عبارة عن الخوف والقلق والكثير من الحب المدفون.. ظلت سيلا متشبثه بقميص خالد كأنه الملاذ الوحيد لها.. وكذلك كان خالد يحتضنها ويضمها اكثر الي صدره كمن يريد انتقال كل خوفها اليه.. وكان خالد ف تعجب.. الازالت تخاف من الظلمة رغم كل تلك السنوات؟.. وكيف تخاف وهي بلا قلب؟..كان خالد ع وشك التحدث ولكن قاطعه عودة الكهرباء واضاءة المكان.. وهذا قد جعل سيلا تفتح عيونها من جديد لاطمئنانها ان الكهرباء قد عادت.. وهنا أدرك كلا منهما الاخر.. وتلاقت الأعين عن قرب للمرة الثالثة حتى الآن..غرق كلا منهما ف أعين الاخر لفترة لم يعلموا مدتها.. اهي طويله ام قصيرة.. ولكنهما عادا الي ارض الواقع عندما سمعا صوت رنين هاتف خالد معلنا عن قدوم اتصال وعندما رأي الرقم وجده رقم هالة.. ابتعدا عن بعضهما البعض ونهضا من على الأرض وقام خالد بالاجابه ع هالة قائلا:ايوا ي هالة..
هالة:ايوا ي فندم انت فين؟.. المندوب لسه مستني حضرتك..
خالد:انا طالع اهو.. خليكي معاه لحد مااجي..
هالة:حاضر يا فندم..
أغلق خالد الخط مع هالة ثم نظر الي سيلا.. فوجدها قد عادت الي البحث ف الملفات.. فقال لها بجمود:يالا..
نظرت اليه سيلا بتعجب:يالا فين؟..
خالد:يالا عشان ترجعي ع مكتبك..
سيلا:بس انا لسه مالاقيتش باقي الأوراق الناقصة..
خالد:مش مهم.. اي حد يبقى يدور عليهم..
سيلا:ايوا بس دا شغلي انا.. وع العموم انا مش فاضلي كتير.. هما ورقتين بس الي فاضلين..
خالد:وافرضي النور قطع تاني؟..
سيلا:لا ان شاء الله خير ومش هيقطع..
خالد:ع فكرة لو قطع تاني انا ماليش دعوه ومش هسيب شغلي وانزلك تاني..
سيلا:ع فكرة انا ماطلبتش منك انك تسيب شغلك وتنزلي.. وع العموم اسفه اني خليتك تسيب شغلك وتنزلي..
خالد:لا ماتتاسفيش.. الحق عليا انا مش انتي..
ثم تركها خالد بدون حتى سماع ردها ع كلامه.. تركها وهي متعجبه اكثر من تصرفاته.. كيف يكون متناقض الي هذا الحد؟.. لقد كان الخوف يطير من عيونه وقد ترك كل شئ وأتى اليه من خوفه.. كيف تتبدل نظرته ونبرته وطريقة كلامه معي ف لحظة واحدة.. تنهدت سيلا ف ضيق ثم قالت:اما نكمل شغل بدل ما النور يقطع عليا تاني..
وبالفعل عادت الي البحث مرة أخرى وبعد أن انتهت من البحث ووجدت جميع الأوراق.. صعدت الي مكتبها مرة أخرى.. ولم تجد هالة ع مكتبها.. فادركت انها مع خالد ف غرفه الاجتماعات.. ظلت سيلا تعمل ع إتمام الملفات حتى وجدت هالة وخالد والمندوب البريطاني يغادرون الغرفه وكان خالد يودع المندوب بتلك الابتسامة الزائفة التي تعلمها سيلا جيدا.. ثم عاد خالد الي مكتبه مرة أخرى وبعد دقائق.. حملت سيلا جميع الملفات التي انجزتها..واتجهت الي مكتبه وقامت بطرق الباب بهدوء وهو قد اذن إليها بالدخول.. فقامت بفتح الباب واتجهت اليه وقامت بوضع الملفات أمامه وقالت:الملفات خلاص بقت جاهزة..
قام خالد بالنظر الي الملفات بنظرات إعجاب خفيفة وقام بارجاع ظهره للخلف وقال:طلعتي قد التحدي.. حلو.. ندخل ع بقى ع الشغل الي بجد..
سيلا بتعجب:ودا ماكانش شغل بجد ولا ايه؟..
خالد:تفرق معاكي ف حاجة؟..🤨😒..
سيلا ببعض الاحراج:احم..لا طبعا.. كله شغل..
خالد:هو دا الكلام..دا بقى شغلك..
قال خالد جملته الأخيرة وهو يضع ملفات أخرى ع المكتب ولكنها اقل من الأخرى بقليل.. اغمضت سيلا عيونها بتعب.. وها هو يوم سهر جديد.. ثم قالت:والشغل دا بقى ايه طبيعته؟..
خالد:ماتخافيش.. مش تقيل.. دي شويه ملفات كدا بينا وبين الشركة الالمانيه الي بنتعامل معاها.. هترجميهم بس..
سيلا:تمام.. وي ترى حضرتك هتستلمه مني امتى؟..
خالد:امممممممم.. هي الترجمة بتاخد وقت.. هاخدهم منك بعد بكرا..
قامت سيلا بحمل الملفات بين يديها وقالت:تمام ي فندم.. عن اذنك..
ثم تركته سيلا وغادرت من المكتب واتجهت الي مكتبها وبدأت ف ترجمة تلك الملفات.. والطبع حدث مثل المرة السابقة ولم تتناول سيلا الغداء لان الترجمة تحتاج مجهود اكبر.. وبالرغم من كل ذلك لم تستطع إنجازهم جميعا..فأخذت المتبقي منهم معها الي المنزل.. وعندما دخلت الي المنزل.. لم تجد نور ف استقبالها مثل المرة السابقة.. فنادت ع الخادمة وقالت لها:نور فين؟..
الخادمة:ف اوضته..
سيلا بقلق:ليه؟.. هو تعبان ولا حاجه؟..
الخادمة:مش عارفة والله.. هو كان جاي مبسوط بعدين لما شاف جومانا هانم.. طلع جري ع فوق..
سيلا بتعجب:جومانا؟.. هي هنا؟..
الخادمة:اه.. قاعدة ف الجنينه برا..
سيلا:تمام.. شكرا..
تركتها الخادمة وعادت الي عملها بينما اتجهت سيلا الي غرفتها وقامت بوضع الملفات وقامت بالصعود الي غرفه نور.. طرقت سيلا ع الباب ولكنها لم تجد اجابه.. فقامت بفتح الباب ولكنها قد وجدت الغرفه خاليه.. أين نور؟.. دخلت سيلا الي الغرفه وأخذت تنادي عليه.. وقامت بفتح باب الحمام ولكنه خالي أيضا.. اين هو ي ربي؟.. كانت سيلا ع وشك الخروج ولكن قاطعها صوت ما أسفل السرير.. ي الله كم انا حمقاء!.. لم ابحث أسفل السرير.. اتجهت سيلا ووقفت بجانب السرير ثم جثت ع ركبتيها وقامت برفع غطاء السرير.. فوجدته نائما ع ظهره أسفل السرير.. وعندما رفعت الغطاء.. نظر إليها نور وبمجرد رؤيتها قام بالخروج والارتماء بين احضانها ف خوف..احتضنته سيلا وأخذت تميل يديها ع شعره وقالت له بقلق:مالك ي نور ي حبيبي؟.. ف ايه؟..
نور بخوف:انا خايف ي ثييا.. انا خايف منها اوي..
سيلا:ليه بس يا حبيبي؟.. خايف من ايه؟..
نور:منها.. هي قايتيي انا لجعتيك اهو ويو مث ثمعت ايكيام هضلبك تاني..
سيلا بانفعال:تضربك؟.. هي بتضربك؟..
نور:اه.. بتضلبني اوي..
لا تعلم سيلا لما شعرت ببركان من الغضب قد ثار بداخلها لمجرد سماعها ذلك.. فقالت له محاولة تهدئه اعصابها:طب طب.. هو بابا خالد عارف؟..
نور:ناء مث عالف.. هي قايتيي يو قيتيه.. هتخييه ييميني ف ايثالع عثان بتقويي انه مث بابا..
كانت تلك مثل الصاعقة البرقيه التي قامت بضرب سيلا وبقوة.. كيف تقول لطفل صغير مثل هذا الكلام؟.. وكيف تقوم بضرب طفل صغير؟.. أليست انسان هذه ام ماذا؟.. قامت سيلا بالنظر الي عيني نور وقالت له بحنان:بص ي نور.. مش انت بتحبني وبتسمع كلامي؟..
نور:اه ي ثييا..
سيلا:انا بقى مش عايزاك تفكر ف اي حاجة وحشة خالص ولا عايزاك تتعامل معاها طالما هي بتخوفك ولو عملت فيك اي حاجة.. انا بقى هعملها الادب..
نور بعدم فهم:يعني ايه؟..
سيلا بابتسامه:يعني هخليها تعرف ان كدا غلط عشان مش عادت تعمله معاك تاني..
نور بابتسامة سعادة:بجت ي ثييا؟..
سيلا:بجد والله ي روح سيلا.. يالا بقى عشان تدخل تاخد دوش وتلبس هدوم البيت وتنزل تتغدا..
نور:ناء ناء مث عايز انزي تحت..
سيلا بتفكير:امممممممم.. ماشي.. ايه رايك ننزل نجيب اكل لينا ونطلع ناكله هنا مع بعض؟..
نور بسعادة:هيييييييييه موافق..
وبالفعل أخذته سيلا الي الحمام وقامت بتحميمه وقامت بمساعدته ف ارتداء ملابسه ثم حملته بين ذراعيها واتجهت به الي الاسفل ودخلا الي المطبخ..وقامت سيلا بتجهيز غداء له وأخذته ع صينيه صغيرة وصعدا معا الي الأعلى.. وأخذت سيلا تساعد نور ف تناول الغداء... بينما كان نور يتناول الغداء قال لسيلا:اتي مث بتاكيي ييه؟..
سيلا بابتسامه:لا ي حبيبي مش جعانة..انا اكلت ف الشغل.. يالا انت بقي كمل اكل عشان تكبر كدا..
نور:ثييا.. ممكن اتيب تيب ثغنن؟..
سيلا:طبعا ي قلبي..
نور:ممكن اقوييك ماما؟..
كانت تلك الجملة من احلى ما سمعت سيلا.. لم تكن سيلا تتوقع ذلك ابدا.. إن يضعها ف يوم وليله ف تلك المكانه ف قلبه..بدات تلك القطرات الفضية تتجمع ف عيونها من شده السعادة..لاحظ نور ذلك.. فوقف أمامها وقام بمسح دموعها وقال:ماما اتي وعتيني انك مث تعيتي تاني..
سيلا بدموع:حاضر يا عمري.. انا اسفة بس من فرحتي..
نور بابتسامه:انا بحبك اوي يا ماما..
قامت سيلا باحتضانه وقالت بدموع السعادة:وانا كمان بحبك وبموووت فيك ي قلب ماما..يالا بقى عشان تكمل اكل..
وبالفعل تناول نور الغداء ف وسط ضحكاته ومزاحه هو وسيلا وبعد أن انتهينا..من تعبهم.. غطا ف النوم..وبعد حوالي ساعة.. عاد خالد الي المنزل ووجد جومانا ف غرفه المعيشه تشاهد التلفاز.. فقال بتعجب:دا ايه المفاجأة الحلوة دي؟..
جومانا وقد اتجهت اليه وحاوطته بذراعيها:انا قلت اجي اقضي اليوم من أوله مع نور.. بس حبيبي جه مرهق من الحضانه وطلع اوضته..
خالد:طلع من غير مايتغدا؟.. والمربيه كانت فين؟..
جومانا بتعجب:مربيه؟.. ايه دا انت جبتله مربيه؟..
خالد:اه من يومين كدا.. طب ثواني ي عمري وراجعلك..
جومانا:ماشي ي روحي..
تركها خالد وصعد الي غرفه نور وهو يتوعد لسيلا.. كيف تتركه ينام بدون تناول الغداء؟.. يبدو أنها قد غطت ف النوم ونسيت نور؟.. ساعاقبها ع ذلك.. وصل خالد أمام الغرفه وقام بفتح الباب.. وقد وجد مشهد قد تمنى سنوات ان يراه..فقد رأي سيلا نائمة ع سرير نور وكان نور نائما بين احضانها.. اتجه خالد إليهم واخذ ينظر إليهم عن قرب ولا يعلم ما سبب تلك السعادة الخفيفة التي تسللت اليه.. ثم لاحظ صينيه الطعام التي كانت موضوعه ع الطاوله الصغيرة التي بجانب السرير..هنا تسللت الي وجهه ابتسامة ساحرة قد نسيت الطريق إلى وجهه من سنوات..كان خالد ع وشك إغلاق انوار الغرفه ولكنه نظر إليها وتذكر ماحدث اليوم.. فترك النور ف الغرفه.. وقام بحمل الصينيه بين يديه واغلق الباب عليهم واتجه للاسفل.. تعجبت جومانا عندما رأته يهبط إليها وهو يحمل بين يديه صينيه الطعام.. فقالت له بتعجب:ايه دا يا حبيبي؟..
خالد:لا ابدا دا بس مكان الغدا بتاع نور..
جومانا:وانت منزله انت ليه؟.. اومال فين المربيه؟..
خالد:ماهياش موجوده دلوقتي..
جومانا:مش موجوده ازاي يعني؟..
وضع خالد الصينيه جانبا واقترب منها وقال:هو احنا هنقضي القاعدة كلها عن المربيه ولا ايه؟..
جومانا بدلع وقد عادت لمحاوطته بذراعيها:اومال نتكلم ف ايه ي قلبي؟..
خالد:اي حاجة.. ايه رايك نتفرج كدا ع فيلم حلو لغايه ما معاد العشا يجي..
جومانا:ماشي ي حبيبي..
وبالفعل جلسا أمام شاشه التلفاز وقد اختارت جومانا فيلما طويلا قليلا.. وظلا يشاهدان التلفاز ف صمت..فقد كانت جومانا واضعه راسها ع كتف خالد بينما كان خالد يفكر فيما حدث معه اليوم.. ترى لما أصابني ذلك الهلع عندما اكتشفت انها بمفردها ف الاسفل؟.. لما ركضت إليها هكذا؟.. هل من الممكن أن تكون مشاعري اتجاهها لازالت موجوده؟.. لا.. مستحيل.. فأنا الان شخص مختلف.. ولن ادعها تجعلني أعود لذلك الشاب الضعيف مرة أخرى.. عاد خالد الي ارض الواقع عندما قالت له جومانا:ايه ي حبيبي؟.. سرحان ف ايه كدا؟..
خالد:ها.. لا ابدا.. بس شويه حاجات ف الشغل كدا..
جومانا:بقى ف حد يفكر ف الشغل ف الجو الحلو دا؟..
كان خالد ع وشك التحدث ولكن قاطعه مجئ الخادمة التي وقفت بجواره وقالت:العشا جاهز ي فندم..
خالد:تمام.. اطلعي صحي نور..
الخادمة:حاضر يا فندم..
وبالفعل صعدت الخادمة الي غرفه نور وطرقت ع الباب بهدوء ولكنها لم تجد رد.. فقامت بفتح الباب.. فوجدتهم انهم لازالوا نائمين.. فقامت الخادمة بايقاظ سيلا ونور ثم عادت للاسفل.. سيلا بنعاس قليلا:نور حبيبي.. انزل انت روح لبابا وانا هنزل اغير هدومي..
نور:ناء مث عايز ابقى معاها يوحتي..
سيلا:ي حبيبي ماتخافش مش هتعمل معاك حاجة طول ما بابا موجود معاك.. ماشي؟؟..
نور:ماثي ي ماما..
قامت سيلا بطبع قبله رقيقة ع جبينه وقالت:شطور ي قلب ماما..
وبالفعل اتجها معا الي الاسفل.. دخل نور الي خالد وجومانا الي غرفه المائدة بينما ذهبت سيلا الي غرفتها لتقوم بتغيير ملابسها وارتدت هكذا..

 دخل نور الي خالد وجومانا الي غرفه المائدة بينما ذهبت سيلا الي غرفتها لتقوم بتغيير ملابسها وارتدت هكذا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ف اثناء ذلك ف غرفه المائدة.. كان نور جالسا ف مكانه بجانب خالد وكانت جومانا جالسه ع الكرسي المقابل لنور بالجانب الاخر من خالد.. كان نور ينظر إلى الباب بين الحين والآخر.. جومانا بابتسامة:ايه ي حبيبي؟.. بتبص ع الباب ليه كدا؟.. مستني حد ولا ايه؟..
نور ببراءة:مثتني ماما..
وقعت هذه الجمله ع خالد وجومانا وقوع دلو ملئ بالثلج ع رأسهم.. كان خالد مندهش.. انها المرة الأولى التي يقول فيها كلمه ماما.. وقد قالها لسيلا.. كيف فعلت ذلك؟.. كانت جومانا تحاول إظهار عكس ما بداخلها من غضب وعصبيه.. وكانت ف شده الاشتياق لرؤيه تلك التي يقول لها ماما.. وبعد لحظات قليله.. دخلت عليهم سيلا وقالت بابتسامة خفيفة جدا:اسفه ع التأخير..
لم يتحدث خالد ولكنه ظل ينظر إليها ثواني قليله.. فتلك العيون قد اشتاقت لبريق جمال ذلك الملاك الصغير.. اتجهت سيلا وجلست بجوار نور وعندها وقعت عيونها ع جومانا التي كانت تنظر إليها بعيون تطلق أسهم من الغضب..بادلت سيلا تلك النظرات بابتسامه هادئة ثم قال خالد:جومانا.. اقدملك المربيه بتاعة نور..
نور بعفويه:اثمها ماما ي بابا..
كان خالد ع وشك التحدث ولكن قاطعته جومانا قائلة وهي تنظر لسيلا:لا ي قلبي اسمها مربيه.. دي واحدة كل شغلها انها تاخد بالها منك وتلبسك وتاكلك وتحل معاك الواجب وتنزل لمستواك وتلعب معاك وبتاخد مرتب ع كدا.. دي اسمها مربيه..
لا يعلم خالد لما شعر بالضيق عندما سمع ذلك.. انه يعلم انها اهانة لسيلا ومن المفترض أن يكون سعيدا لأنها تُهان ولكن لا يعلم لما حدث العكس ولا يعلم أيضا لما نظر الي سيلا ولكنه تعجب عندما وجد الابتسامة لاتزال ع وجهها..كانت سيلا تنظر إلى جومانا ولاتزال الابتسامة ع وجهها وقالت لها بثقة:انتي فعلا معاكي حق.. هو دا شغل المربيه فعلا.. بس طريقه تاديه الوظيفه بتفرق بين مربيه للتانيه.. ممكن واحدة تعمل كل الي قلتي عليه دا عشان مجرد وظيفه وبتقبض مرتب عليها وخلاص..وف واحدة بتعمل كدا بدافع الإنسانيه انها ترسم السعادة والفرح والسرور ع وش طفل وتعوضه حنان الأم الي هو محروم منه ولو عليها ماتاخدش فلوس خالص.. بس بيتهيألي واحدة زي حضرتك مش هتفهم الحته دي..يعني..واحدة ف مستوى حضرتك هيبقى كل تفكيرها ف الماديات وبس..
زاد هذا الكلام من غضب جومانا جدا.. ف نفس الوقت الذي جعل هذا الكلام خالد ينظر إلى سيلا نظرة إعجاب لا يعلم مصدرها او سببها..

ي ترى العشا دا هيعدي ع خير؟..
ي ترى ليه جومانا بتعامل نور كدا؟..
ايه رايكم ف اول مواجهات سيلا وجومانا؟..

اذا كنتم تودون معرفه الاجابه.. انتظروني ف الحلقات القادمة 🔥🔥😊❤️.. رايكم دائما يهمتي😍❤️..
قراءة ممتعه♥️♥️..

وسنلتقي💔Where stories live. Discover now