الفصل_الحادي_والعشرون

5.9K 392 12
                                    

#الجوكر_والاسطورة4.....(#صراع_الشياطين...)....

#الفصل الرابع ---- الفصل_الحادي_والعشرون

مزجت الوجوه بتعابير الدهشة وصدمةٍ يصعب تصديقها، عودة الراحل لدولةٍ بعيدة عن الوطن تتاح له تخمين فرصة العودة؛ ولكن هل يعود ميتٍ للحياةٍ بعد مرور كل هذة الأعوام، وقف "طلعت" محله ثابتٍ وعينيه تتنقل ببطءٍ على الوجوه، دقائق مرت على الجميع ومازال يقف كلاً منهم محله، وكأن الصدمة حولتهم لتماثيل من الشمع المزخرف، بدأ "مراد" بالحديث ليكسر حاجز الصمت فيما بينهما فقال:

_في حاجات كتيرة لازم تعرفوها وأولها إن "طلعت زيدان" عايش مامتش زي ما أنتوا فاكرين......

تحرك فك "سليم" ناطقاً في ذهولٍ مما يحدث:

_طيب ليه خبيتوا علينا كل دا....

نقلت نظرات "مراد" تلقائياً ل"ريان" الذي لمعت عينيه في ضيقٍ من تذكر ما فعله أبيه، تحرك "طلعت" بإتجاههم ليجيبه بعينين تشع بغموضٍ:

_لو كنت عرفت أخلي حد يوصل لمكاني أكيد مكنتش هتردد إني أطلب مساعدة من حد...

رفع "جان" حاجبيه باستغرابٍ:

_يعني أيه، حضرتك كنت في السجن!...

تشكلت بسمة صغيرة على وجه "طلعت" وهو يرد على سؤاله بكلماته المبهمة:

_هو سجن بس مش حكومي....

تساءل "مروان" بدهشةٍ:

_أنا مش فاهم حاجة ولنفترض إن في حد حبس حضرتك كل الفترة دي أمال الجثة اللي دفناها دي أيه؟...

تحرك "مراد" تجاه باب الخروج ثم توقف جوار ابيه فقال دون التطلع إليه:

_الشرح هيكون طويل فأتمنى إنك تعرف تأخد وتدي معاهم بدون نرفزة...

وتركه وغادر، غامت عين "طلعت" بشرودٍ في رسالةٍ ابنه الصريح بألا يضيع تعبهم بالجمع بين العائلة، تهدل جسده بخزلانٍ وهو يرى إنعكاس الطريق الذي إنجرف إليه بعدما أراد المضي قدماً تجاه الطريق الذي حلم به حينما قضى أيامٍ قاسية بداخل حبس "عمران" المنفر، تذكر كيف كان يتمنى العودة لحياته عامٍ، شهراً، أو حتى يومٍ واحد يصلح ما أفسده أبيه وما أفسده هو بعد استكماله لمسيرة ابيه الظالمة، تذكر كيف عكست أفعاله ما كان يود فعله وخاصة بتعامله القاسي مع "شجن"، عاد لذاكره فرحة"مراد" به حينما وجده مازال على قيد الحياة، تذكر كيف كان يعامله بإحترامٍ متناسياً ما فعله به تماماً، اما الآن فهو على حافةٍ خسارة عائلته مثلما خسر "رحيم"، القرار بيديه هو أما ان يعود بقوته المعهودة فيخشاه شباب عائلة"زيدان" من جديدٍ، اما أن يختار لنفسه طريقاً أخر عله يجد بدرب الحب طريقٍ، إهتز جسده بتثاقل فكاد بالترنح يساراً ليجد من يمسك يديه اليمنى واليسرى، استدار برأسه ليجد "مروان" يتمسك به من جهةٍ، ومن الجهةٍ الاخرى يتمسك به "فارس" الذي سأله بقلقٍ:

الجوكر والأسطورة ..4... صراع الشياطين .. آية محمد رفعتWhere stories live. Discover now