الفصل_الخامس_والعشرون

5.7K 370 1
                                    


#الجوكر_والاسطورة4......(#صراع_الشياطين...).....

#الفصل_الخامس_والعشرون....

عينيها تراقب كل إنشن بالغرفةٍ وكأنها تتوقع رد فعل لمخططاتها الماكرة، دقيقة تليها الأخرى حتى وجدت رد الفعل المتوقع لما كانت ستقترف على فعله، دقات باب غرفتها العنيفة جعلت الإبتسامة الماكرة تتسلل لشفتيها، فتوجهت سريعاً للسلة الصغيرة الموضوعة جوار بابها فألقت ما بيدها ثم إرتدت حجابها على مهلٍ لتفتح باب غرفتها وتقف بإتزانٍ عجيب أمام صوت "حازم" المندفع وهو يدق بابها بشراسةٍ:

_"أشجان" هانم لو حضرتك مفتحتيش الباب دا حالاً أنا مضطر أكسره...

بترت كلماته حينما وجدها تقف أمامه بهدوءٍ عجيب، فرفعت حاجبيها متصنعة الدهشة وهي تباغته بسؤالها:

_وتكسر الباب ليه يا "حازم"؟!...

ألقى نظرة متفحصة على يدها مما أكد ظنونها مما يحدث، ضيق عينيه بإستغرابٍ لما تلاقاه من مكالمة عاجلة من"رحيم زيدان" بضرورة التوجه لجناح "شجن" بالحالٍ، فقد أملى عليه ما يحدث بالداخل من محاولتها للإنتحار؛ ولكنها تقف أمامه بثباتٍ عجيب وكأن شيئاً لم يحدث من الأساس، خشى العودة لموقعه بحراسة القصر فتعود لفعل ما تفعله فقال وعينيه موضوعة أرضاً:

_أنا أسف يا هانم بس أنا مجبر أدخل أوضة حضرتك وأتأكد بنفسي...

ربعت يدها أمام صدرها بإتزانٍ وهي تسأله بخبثْ:

_تتأكد من أيه بالظبط وأوضة أيه اللي تفتشها!...

تملكته الحيرة فبدى حائراً بإختيارٍ ما سيقول، كل ما يشغله كونها تنوي فعل شيئاً قد يكلفه حياته، إبتسامة نصر تشكلت على وجهها والأخر يراقبها بزبتونية عينيه، يرى لفتاته الهاشة كناية جديدة يرآها لأول مرة، وكأنها نجحت بخداعه، إبتسم "رحيم" وهو يراقبها من خلف شاشة حاسوبه وخاصة حينما تابعت بقول:

_قول للي بعتك يطمن أنا عاقلة، وعرفه إن اللي شافه دا ادوية مدة صلاحيتها منتهية وأنا كنت بتخلص منها مش أكتر...

وأغلقت باب غرفتها بوجهه ثم جلست على الفراش وهي تضع ساقٍ فوق الأخرى بدلالٍ، متعمدة أن يراها بأبهى طالة ليرى بذاته بأنها بدت أكثر مكراً، تسللت البسمة على ثغره، فأفصح عن بسمة إعجاب بما حدث معه منذ قليل، تأكد بأنها تعلم برؤيته لها ومراقبتها، تعمق بالتطلع لشاشته قبل أن يفصله صراخ "مراد" عن التشبع بالتطلع إليها، اغلق حاسوبه وهرول للغرفة الجانبية ليراه يتصبب عرقاً وهو يهز رأسه بعنفٍ ويهدر بشراسةٍ:

_"حنين"، لأ.....

إقترب منه فهز جسده بقوةٍ وهو يناديه بقلقٍ:

_"مراد"، "مراد"!....

فتح عينيه بفزعٍ وهو يتفحص المكان من حوله بذعرٍ ظناً بأن حلمه صار حقيقة بشعةٍ، سيطر على إنفعالاته حينما وجد أخيه أمامه، فأعاد شعره المتناثر على عينيه للخلف وهو يزيح عرقه عن جبينه، جلس مقابله وهو يفطن ما رآه منذ قليل فقال:

الجوكر والأسطورة ..4... صراع الشياطين .. آية محمد رفعتWhere stories live. Discover now