الفصل_الثلاثين

5.1K 347 0
                                    


#الجوكر_والاسطورة4....(#صراع_الشياطين...)......

#الفصل_الثلاثين.....

ضحكاتها أنعشت خلايا قلبه، تلقائياً رسمت بسمة خافتة على شفتيه وكأن رؤيتها تبتسم نقلت السعادة إليه، انزوت ملامح وجه "ريان" بتعجب وهو يراها منغمسة بالضحكٍ فأستدار تجاه ما تتطلع لها فاندهش حينما وجد "جان" يرتدي طرحة العروس وهو يبتسم بغزلٍ، هز رأسه يساراً ويميناً بيأسٍ من تغير عصبة عائلة "زيدان" وان كان الامر غير متوقع من جان بالأخص، إقتربت منه "سلمى" وهي تجاهد لرسم ملامح الجدية على وجهها مبدية حزنها بما يفعله معها منذ الصباح حتى الأن، وقفت من أمامه وهي تتحاشى التطلع له ليشعر بجرمٍ ما ارتكبه بحقها، خلع طرحة الفستان من اعلى رأسه وهو يهمس بمرحٍ:

_مقولتليش رأيك في الطرحة اللي اختارتها؟..

حدجته بنظرةٍ نارية ثم عادت لتتطلع للفراغ من جديد قائلة بسخرية:

_مش لما ألقى الفستان المناسب الأول!..

بسمة خبث رسمت على جانبي شفتيه، فحينما استحوذ على نظراتها المهتمة أخرج يديه التي تحمل فستانها المختار من خلف ظهره، كاد فمها أن يصل للأرض من فرط إعجابها بما يحمله، فقد كان الأجمل من بين ما ارتدته على الاطلاق، ابتسمت وهي تركض اليه بحماسٍ فانتشالته من يديه وهي تقول بلهفةٍ:

_هجربه..

هز رأسه وهو يرسم بسمة بسيطة على طرفي شفتيه، انسحب "ريان" من بينهما بخفة وهو يبتسم ساخراً على، طريقة ابداء الرأي فيما بينهما، عاد ليقف أمام غرفة معشوقته من جديد لتطل هي بالأبيض فتجذب عقله الذي انسحب عن محله ليتطلع لها بذهولٍ، والأخرى تكاد تقتل من فرط خجلها فقال:

_هو ده، حاسس انه اتفصل عشانك...

ابتسمت "سارة" على استحياء وانسحبت سريعاً للداخل بعدما عبرت انذارت عينيه عن جرمٍ فاحش سيرتكبه بالفعل ان ظلت هي أمامه...

******************

حينما تهاجمك الحياة بكل ما أؤتت من قوة وتنجح بأن تجردك من كل قوة إمتلكتها يوماً تشعر وكأنك تخطو على نهاية طريقٍ رسمته بألوانٍ مبهجة تستقبل الحياة بألوانها فتمسح الخطوط المضيئة بذاتك لتنغمس بالظلمات، على يقين بأن النور لم يعد ليزور عينيك البائسة، فيرسل لك الله شخصٍ غريب عنك يحمل الضياءٍ لعالمك المظلم، فيضيء لك الطريق ويخبرك بأن الظلام لم يعد مصيرك، فحينما تعود للحياة مجدداً تكن حريصاً للغاية بأختيارٍ لن يكون سببٍ في سقوطك من جديد، لطم الهواء البارد وجه ريحانة ليمنح وجهها الحزين حزمة من الأمل المنعش بين طياته، دموعها تنهمر بضعفٍ كلما تذكرت ما كانت عليه من قبل ومن السبب وراء ذلك، طافها فكرها المسكين تجاه طلبها الغريب الذي أخبرت به "رحيم" قبل أن تأتي للشقة التي منحها اياها، نهضت "ريحانة" عن الأريكة ثم توجهت للمطبخ الصغير الموجود بنهاية الرواق الطويل لتعد ما يسد جوعها، فما أن أتت هنا وهي منعزلة عن العالم بأكمله حتى انها امتنعت عن الطعام، فتحت البراد المقابل لها ثم ألقت نظرة متفحصة على محتوياته فجذبت بعض ثمار الفاكهة الطازج لتسد جوعها ثم لمحت علب الحليب المغلفة فأخرجت أحداهن ثم وضعتها على الطاولة القريبة منها لتحضر كوب من خلفها ولكنه انفلت رغماً عنها فتهشم على الفور، تأففت بضيقٍ فأحضرت السلة الصغيرة ثم اقتربت لتجمع محتويات الكوب ولكن سريعاً ما جلست أرضاً تتلوى ألمٍ حينما اخترقت زجاجة صغيرة باطن قدميها، فُتح باب الشقة ثم استمعت لصوت أقدام تقترب منها فاذا بحارس "رحيم" الشخصي يقف أمامها وسلاحه مصوب تجاه مصدر الصوت، أخرجت "ريحانة" الزجاجة العالقة بقدميها وهي تقول بألمٍ بدى بصوتها الهزيل:

الجوكر والأسطورة ..4... صراع الشياطين .. آية محمد رفعتWhere stories live. Discover now