الأخير من الجزء الرابع

6.3K 376 5
                                    


#الجوكر_والاسطورة4.....(#صراع_الشياطين...)...

 #الفصل_الحادي_والأربعون (والأخير من الجزء الرابع...)....

على المائدة المطولة التي تحتل منتصف قاعة قصر "طلعت زيدان"، كان يجلس "سليم" على المقعد الأساسي ولجواره "فارس" الذي يدس هاتفه أسفل الطاولة ليراسل حبيبته بحذرٍ من أن يمسك به "سليم"، اما بمقابله فكان يجلس" مروان" الذي يتناول طعام الفطور وعينيه متعلقة بمذكراته فاليوم هو الاخير له بالإختبارات الجامعية..

بسمة واسعة ارتسمت على وجهه وهو يرسل لها بشوقٍ

«أنتِ فين؟...»..

اتاه صوتها من خلفه وهي تجيبه باستغرابٍ:

_وراك!..

استدار "فارس" للخلف ليجدها تقف خلفه وهي تشير له بالهاتف بدهشةٍ، زاغت عينيه بارتباكٍ تجاه القابع لجواره فوجده يتمسك بيديه ليلتقط منه الهاتف الذي يخفيه قائلاً بغضب:

_مش قولنا نتكن شوية لحد ما الامتحانات تخلص والامور تعدي على خير علشان أخلص منك ومنها واتنيل اجوزكم!..

سحب يديه الخاضعة لقبضةٍ يديه القوية وهو يوضح له بابتسامةٍ تكبت غيظٍ عظيم:

_وإحنا قولنا حاجة يابو نسب بصبح عليها..

وضع "سليم" الهاتف لجواره وهو يجيبه ببرودٍ:

_لا متصبحش..

أشار بأصبعيه وكأنه طالب يستأذن من مدرسه الغليظ:

_طيب أوصلها الجامعة طيب..

أتاه الرد الجاف مباشرة:

_لأ...

جز على أسنانه بقوةٍ وهو يردد بصوتٍ خافت:

_آه لو مكنش "رحيم" عمل الاتفاقيات والهدنة دي كنت قتلتك وخلصت..

ترك السكين من يديه وهو يطالعه بنظراتٍ مخيفة:

_بتقول حاجة يا "فارس"..

نهض عن مقعده وهو يجذب طبق الجبن البعيد عن متناول يد" سليم" ليسكب منه على طبقه قائلاً ببسمة لطيفة لا تناسبه:

_بقولك مش بتأكل جبنة ليه؟!..

ابتسم بخبث وهو يشير برأسه بعدم اقتناع:

_أه بحسب..

ثم قال:

_أنت مش عندك شغل؟..

كظم غيظه وهو ينهض ليجذب مفاتيح سيارته وهاتفه:

_ايوه عندي، هستأذن أنا بقى..

أشار له بيديه فمنحها نظرة مطولة وهي تتابع حوارهما بضحكاتٍ مكبوتة، غادر على الفور وهو يتوعد اليها بعقابٍ يناسبها، استدار "سليم" برأسه ليتأمل "مروان" الذي لا يشعر بأحداً جواره، يعيد القراءة أكثر من مرةٍ وكأنه سيدلف لإختبارات لأول مرة، ابتسم سليم وهو يراقبه خلسة، فالعشق يفعل أكثر من ذلك، بل ما يفعله أمراً هين، رغبته بأن يجتاز تلك العقبة لأجلها ما هو الا دليل لها كونه الشخص المناسب الذي يستحقها...

الجوكر والأسطورة ..4... صراع الشياطين .. آية محمد رفعتWhere stories live. Discover now