الفصل_السادس_والثلاثون

4.4K 375 0
                                    


#الجوكر_والاسطورة4....(#صراع_الشياطين...)....

#الفصل_السادس_والثلاثون....

عاد للقصر سريعاً ليدلف لمكتبه ومن ثم فتح خزانته ليجذب العلبة التي تحتوي على أخر ما تبقى له من آمال، جذب "رحيم" الطوق الصغير ثم وضعه على المكتب أمام هذا الضيف الذي أتى على وجه السرعة، تفحص "عدي" العقد جيداً ثم قال:

_معتقدش أن فيه أي جهاز تعقب!..

جلس "رحيم" في مقابله وهو يؤكد له بهدوءٍ:

_بالنسبالك وبالنسبالي مستحيل انه يكون في، بس مراد شاطر أوي في الحتة دي ويقدر يخفي أي جهاز في مكان متشفوش العين نفسها...

وضع "عدي" الطوق من أمام رحيم وعينيه تكاد تخترقه:

_مهو لو في أي مكان بيتفتح في العقد، كنا نقول وارد..

أمسك "رحيم" به وهو يمرره بين يديه بعناية وإهتمام، ليسترجع شكل الطوق الذي حاوط رقبة "حنين" ليجد بأن الذي يحمله أثقل ومختلف بالشكل، لفه للخلف ليكتشف وجود طبقة ملصقة بجسد الطوق جيداً وكأنها جزءاً منه، حرر "رحيم" الطبقة بإستخدام المفك ليجد جهاز ارسال صغير بداخله، ارتسمت بسمة إعجاب على وجه "عدي" وهو يتابع ما يحدث بعدم تصديق، اما "رحيم" فابتسم وهو يردد بفرحةٍ:

_كنت واثق إنك ذكي...

جذب "عدي" ما يحمله "رحيم" بين يديه ثم قال بعدما تفحصها جيداً:

_شريحة مايكرو Gps، بس من غير ما نستلم اشارة من "مراد" مش هنقدر نعرف مكانه ولا نوصله..

أجابه بثقةٍ صاحبت لهجة صوته الحادة:

_أكيد هبعتلنا اشارة..

ورفع الشريحة مقابل عينيه وهو يردد بغموضٍ:

_كان عايز يمشي اول الطريق لوحده علشان يلفت الانظار ليه عن قصد وبكده أنا أقدر أكمل النص التاني من غير ما هما يحسبوا للضربة الجاية هتيجي منين!..

**************

وسط دوامة الظلام الدامس، كان ينازع بكل ما أوتى من قوةٍ، يستدعي كل طاقة صبر وتحمل كانت بداخله، يديه المقيدة من خلف مقعده كانت تزيد من ثقل أحماله، أوجاع العالم بأكمله تهاجم جسده الذي لا بعهد الضعف من قبل، يعلم جيداً ما الذي يسري بعروقه ويعلم ما الذي سيصبح عليه فيما بعد ولكنه مازال صلب يجابه ما يمر به ببسالةٍ، لف قدميه ليسقط بمقعده ارضاً بقوةٍ حطمت المقعد فحرر يديه، قاوم ألم جسده ونهض لينتصب بوققته، تحرك بخطواتٍ بطيئة تجاه من ترقد كالجثة الهامدة التي لا حياة فيها، كان حركة جسدها ثابتة عينيها مفتوحة تحملق بالفراغ، وصل إليها "مراد" فجلس بجوارها، ثم جذبها برفقٍ لتجلس أمامه، تألم حينما رأى ما أصبحت عليه، فخلع جاكيته ليلفه حول جسدها ثم اغلق أزراره جيداً وهو يناديها بحزنٍ:

الجوكر والأسطورة ..4... صراع الشياطين .. آية محمد رفعتWhere stories live. Discover now