الفصل_الثامن_والأربعون

5.9K 391 0
                                    


#الجوكر_والاسطورة5..

.(#متى_يهتدي_الوصال..)..

#الفصل_الثامن_والأربعون...

كلماتٍ من صخرٍ أصابتها بألمٍ غير محتمل، لم يستوعب عقلها بعد خبر وفاة والدها لتتلاقى الخبر الذي يليه كونه قتل وعلى يد من؟.

زوجها!، ليتها لم تعلم تلك الحقيقة، ليتها لم تجيب على الهاتف من الأساسٍ، فأن كانت المشاعر القابعة بداخلٍ صدرها بالأختيارٍ لكانت اختارت البكاء علها تشعر بالارتياحٍ، ولكنها مازالت تتمسك بسماعةٍ الهاتف بيدٍ مرتجفة وعينيها مسلطة لمن يقف على مسافةٍ منها، مهامه الشاقة منحته القدرة على قراءة لغة العيون، وخاصة زوجته، تمكن "مراد" من استنتاج ما عرفته من تلك المكالمة التي أفسدت تعابير وجهها بصورةٍ ملحوظة، نهض عن مقعده ثم اقترب منها ببطءٍ، وكأنما يهيئ ذاته لما سيحدث فيما بعد، وقف مقابلها وهو يجاهد بثباتٍ لهجته:

_أنتِ كويسة يا "حنين"؟.

وضعت الهاتف عن يدها وهي تتأمله بصمتٍ، نظراتٍ قوية، مشككة فيما استمعت اليه لتو، لا يعقل أن يكون زوجها القاتل، ليتها ماتت قبل أن تستمع لتلك الحقيقة، كيف يقف أمامها ويتساءل عن حالها؟!!..

بالكد تحرك لسانها ناطقاً:

_أنت اللي قتلت بابا؟..

كان يعلم أن تلك الحقيقة ستكشف ذات يومٍ ولكنه لم يكن مستعداً لذلك، وخاصة بعد أن تلاشت المسافات بينهما، أمسك" مراد" بيدها وهو يتماسك بذاته في محضر الجميع، فقال بثباتٍ:

_خلينا نتكلم فوق.

كانت تنتظر اجابة ينفي بها ما طرحته على مسمعه، ولكن رغبته بأن ينفرد بها يؤكد صدق ما استمعت اليه، انتشلت ذراعيها من بين معصمه وهي تعيد سؤالها مجدداً بانفعالٍ:

_جاوبني على سؤالي وهنا..

نهض "طلعت" عن مقعده، ليهم بالاقترابٍ منهما وهو يتساءل باستغرابٍ:

_في أيه يا بنتي!..

انسابت الدموع من عينيها فكأن عالمها المعزول حجبها عن جميع من حولها فحتى سؤال طلعت لم تستمع اليه، لم تكن ترى شيئاً سواه هو، فتحرك لسانها ناطقاً:

_ليه عملت كده! ، أنت نهيت اللي بينا باللي عملته!..

ثم ازاحت دموعها وهي تجاهد لاستكمال كلماتها الثقيلة:

_ازاي مقدرتش أخد بالي من نظراتك ووعدك ليه من أخر مقابلة تمت بينا، كنت عبيطة وفاكرة انك مستحيل تقتله لأنه مهما عمل فهو أبويا! ..

فركت جبينها بقوةٍ كادت بتفتت رأسها وهي تردد في صدمةٍ:

_أنا مش قادرة أصدق أنك عملت كده، أكيد في حاجة غلط..

الجوكر و الأسطورة.. 5.. متى يهتدي الوصال ؟ ... آية محمد رفعتWhere stories live. Discover now