الفصل_التاسع_والأربعون

5.7K 393 0
                                    

#الجوكر_والاسطورة5....(#متى_يهتدي_الوصال؟..)..

#الفصل_التاسع_والأربعون..

السعادة بالنسبةٍ اليه تختصرها نظرة من عينيها، لمسة من أصابعٍ يدها الرقيقة، كلمة تخبره بها عن حالها كونها على ما يرام، ولكن السعادة التي منحته الآن بخبرٍ كذلك جعله يشعر بدقاتٍ قلبه التي تنبض بسرعةٍ كبيرة فكادت بتمزق صدره لتعبر عن العالمٍ الذي خلق بداخله وليد هذة اللحظة، أطبقت أصابع "سليم" على الاختبار، دليله القوي بقدوم ما سيشهد على حبهما الخالد، طربت آذنيه بسماعٍ خطوات منتظمة تقترب منه، فأستدار ليجدها تقترب منه بفستانها المرصع بمزيجٍ من اللونٍ الأبيض والأزرق، وقفت "ريم" أمامه بابتسامةٍ صغيرة تصاحبها دمعة تتراقص بحداقتيها، سحب نظراته من أحضانٍ نظراتها ليتطلع لبطنها بنظرةٍ مطولة، ابتسم بعدم تصديق كونها تحمل ثمرة عشقهما، فرفع يديه مقرباً منها إختبار الحمل وهو يردد بعدم تصديق:

_ده حقيقة؟..

هزت رأسها بخفةٍ، فجلت أحبالها الصوتية لتخبره على استحياءٍ:

_أنا حامل في شهري التاني وكنت مخبية عليك علشان أفاجئك باللحظة دي، وأشوف الفرحة في عيونك...

لامست أصابعه خديها، فقربها إليه يقتبس من عبيرها، ابتعد ليستند على جبهتها وهو يهمس بأنفاسٍ تكاد تحرقها:

_هحبه أكتر من نفسي لأنه منك يا "ريم".

ابتسامتها أشرقت على وجهها لتنيره كالشمس الساطعة التي تنير ليلٍ كحيل، فأن كانت العتمة استحوذت على عالمه فكانت هي شمسه الساحرة، تسللت أصوات الموسيقى الهادئة لتمزج عالمهما بأنشودتها الخاصة، رفع يديه ليقربها منها والأخرى خلف ظهره ليشير لها بحبٍ:

_تسمحيلي؟..

قدمت اليه يدها دون شك، فخطفها كالفارس، يتحكم بحركاتها بخفةٍ وبراعةٍ، كانت رؤياها مشوشة من حولها الا من رؤية عينيه، انقطع العالم من حوله الا من نظراته الجريئة، لتسحبها على مهلٍ بعالم خاص بهما سوياً، فقضوا الليل بين الشموع وضوء القمر وخبر حملها بجنين سيقربهما حتى الموت..

****************

وقف يتطالعه بنظراتٍ حائرة، فلطالما ظن بأنه يمقته كثيراً، حتى أنه كان متأكداً إنه إذا رأه على حافةٍ الموت سيتركه يموت بصدرٍ رحب؛ ولكن ماذا حدث لينقذه من الموتٍ بأخر ثانية!..

نهض"علي" لينفض ثيابه المتسخة بنظراتٍ متعصبة تستهدف "مراد" الذي تدخل بأخر ثانية لينقذه من براثينه، فوقف مقابله وهو يردد بعصبيةٍ بالغة:

_مسبتنيش ليه أخلص عليه، أتعدى حدوده وأنا مش هرحمه..

كان يظن بأنه سيأيد ما قاله بحماسٍ لمعرفةٍ الكره الذي يكنه "مراد" إليه، ولكنه تفاجأ به يقف أمامه ويحدجه بنظراتٍ قاتلة، فتحرر صوته الثائر:

الجوكر و الأسطورة.. 5.. متى يهتدي الوصال ؟ ... آية محمد رفعتWhere stories live. Discover now