الفصل_الستون_والأخير

8.6K 505 37
                                    


#الجوكر_والاسطورة5...(#متى_يهتدي_الوصال؟!...)..

#الفصل_الستون_والأخير....

تلك الضربات المتتالية التي أصابت رحمها جعلتها تتلوى ألماً، فلم يعد بمقدورها التحمل، انطلقت صرخاتها المتألمة وندائها المتكرر بأسمه يصدح بالطابق الأسفل من اليخت، فسمعه "رحيم" الذي استغل غفلتها بين أحضانه ليتسلل فجراً للأعلى حتى يراقب غرفة القيادة ومسارات اليخت من أمامه ليتأكد بأن الامور على ما يرام، هرع للأسفل بفزعٍ حينما استمع لصوت صراخها المتكرر وكأن سوء قد أصابه قبل أن يصيبها، فتح الباب الجانبي لغرفتهما، ليدنو من الفراش وهو يتساءل بخوفٍ:

_في أيه؟!.

حاوطت بطنها بيدها وهي تجيبه ببكاءٍ حارق:

_مش قادرة، هموت من الوجع..

وأطلقت صرخة مداوية وهي تستطرد بوجعٍ:

_أنا بولد!...

شتت عقله فلم يعد يستعب ما يستمع اليه، فردد كلماتها على لسانه مجدداً ببطءٍ ليحاول فهمها:

_بتولدي!!..

بكت بانهيارٍ كلما أصبح الألم أشد قوة عن ذي قبل، فتشبثت بذراعيه وهي تصرخ دون توقف، حاوط خصرها بيديه وهو يخبرها:

_أهدي يا حبيبتي، متخافيش أنا هتصرف..

ضغطت بيدها على بطنها وهي تجيبه ببكاءٍ:

_هتتصرف ازاي وأحنا في عرض البحر!..

شعر بالضجرٍ من قراره الاحمق بتلك الرحلة الخاصة التي اختارها بذاك الوقت وخاصة بأنها بالشهر الأخير من حملها، رفع "رحيم" يديه على وجهها بحنان، وهو يجبرها على التطلع له، ليردد كلماته ببطءٍ وثقة:

_مش هسمح أنك يجرالك حاجة لا أنتِ ولا اللي في بطنك..

ثم شدد من ضغطه على يدها:.

_ارتاحي انا شوية وراجعلك..

هزت رأسها باستسلامٍ، ثم عادت لتتمدد بمساعدته على الفراش، اما هو فصعد لسطح اليخت ليبحث عن هاتفه، فما أن وجده حتى طلب رقم اخيه، ترقب أن يجيبه بصبرٍ كاد بأن ينفذ فما ان أتاه صوته الناعس حتى قال بلهجةٍ سريعة:

_"مراد" فوق واسمعني، "شجن" بتولد وأحنا على اليخت، هبعتلك الموقع حاول توصل باقصى سرعة بالطيارة..

***********

كانت كلماته مبهمة وخاصة بايقاظه بذاك الوقت، فتح عينيه على مصرعهما حينما استمع الشق الاخير من حديثه عن ولادة زوجته، فترك "مراد" فراشه ثم سحب قميصه الأبيض الموضوع على المقعد المجاور له ليخرج بخطواتٍ حذرة للخارج، حتى لا تستيقظ قصيرته ذات اللسان السليط على أثر صوته، فما ان خرج للشرفة حتى قال بتفهمٍ:

الجوكر و الأسطورة.. 5.. متى يهتدي الوصال ؟ ... آية محمد رفعتWhere stories live. Discover now