◇PART 1◇

360 5 2
                                    




# لا يُهزم أبدًا

______________________________

قلب الإنسان يكون مثل قلب الطفل الصغير دائما يُعاقبه عندما لا يهتمّ بالأحلام ، فيترُكها تنتهي بالأحزان. فأكبر مثال لدينا هي تِلك الدُنيا التي هي عبارة عن حِلمٌ كاذبٌ سواء كان الحِلم بالمجدْ أو السعادة أو الصِحة أو المال أو الحب ، حيث أن جميع هذه الأحلام فانية فالكثير من الأفراد يرَون الأشياء كما هي ولا يتساءلون عنها ولكن بعض الأفراد يحلمون أن يمتلكون هذه الأشياء ، كما أنهُ هنالك بعض الأمور التي تجعل الحِلم مستحيلا ، وأهمها الخوف من الفشل... فليس كل فشل يعني خسارة... من أين يتعلّم المرء ويُحسن الفعل في المرات المُقبلة؟ من الفشل بالطبع... فكل فشل أساسهُ النجاح وهذا لا يخفى عن أصحاب العقول العظيمة.. هنالك أنواعٌ متفرّعة من الأحلام... فعلى سبيل المثال... يحلُم أحدهم بجعل جميع البشر أن يكونوا إخوة وأن يسود السلام العالم بأجمعهِ... بعضهم يحلمُ بالسوء وبعضهم بالخير.... ليس الجميع سيئون وليسوا كذلك طيبون... فمنهم مَن مِن تلك المجموعة ومَن مِن تلك المجموعة... فأنتَ ترسُم أحلامك على لوحةِ فنّان ، فلا تُرهق نفسك بالمسافاتِ بين اللّيل والنهار... قد يسرُقها أحدٌ منك وأنتَ في غفلة من أمرِك... فنحنُ لا نُحقق الأعمال بالأمنيات وإنّما بالإرادة نصنعُ المُعجزات.

لكُل مرءٍ يعيش حِلمٌ ما يسعى إلى تحقيقه بأشتّى الطرق وحتّى بأصعب السُبُل... لأنه يمتلك الإرادة ليفعل ذلك ويحققهُ بإنجاز... أبطالنا... كلاهما لديهما أحلامهم الخاصّة ، منهم من حققها ومنهم من سيُحققها... فعلى سبيل المثال بطلتنا نجحت بكونها طبيبة تخدُم غيرها من النّاس التي تحتاجُ للرعاية الجيدة... صنعت بتحقيقها لحلمها الكثير من المُعجزات التي يوما ما تمنّت أن تُحققها... وفعلت بكُلّ جدارة ، بطلنا أصبحَ أشهر مُقاتل في بلاده وبات معروفا عند الجميع وقدوة لغيره من النّاس المُحبين لتلك المهنة وذلك الحلم...

في إحدى المراكز الترفيهيّة العائدة لمدينة طربزون التُركيّة.. تُقام فيها نزالات شرعية وقانونية لأولئك الموهوبين الذين لديهم إستعدادا لإكمال مسيرتهم وكونهم من أشهر الريّاضيين المعروفين في العالم... بداخل تِلك الساحة العملاقة كان المُعلّق الذي يُعطي دافعا للحاظرين في فَقدِ أنفسهم من التشويق والحماس لِما هو قادم... قد قال بصوت صارخ من الحماس لهذه اللّيلة المُنتظرة منذ أكثر من شهر: " سيّداتي وسادتي... أيها الشباب والشابات... مرحبا بكم في الدوري التُركي المحلّي... ضعوا رهانكم جانبا وجهّزوه لأنهُ لدينا اليوم عرضا مميزا لكم يا رفاق!!! لدينا اليوم خصمينِ متعطّشينِ دماء بعضهم!!! من نفس المكان ونفس العلم الذي يرفرف في الأعلى!!! بكل مزاياهم الشخصيّة والعاميّة!! لدينا في الزاوية اليُمنى المُقاتل ، المغوار ، الكابوس!!! الذي لم يخسر في أكثر من عشرين مباراة على التوالي!!... الذي أخذ الحزام الذهبيّ مرتين في عامٍ واحد!!! رحبوا معي بالذي لا يُهزم أبدا!!! يوري أوغلو!!. "

المُقاتل - FighterWhere stories live. Discover now