◇ PART 7 SEASON 2 ◇

55 4 9
                                    










# عَجزٌ قاسي






تجمّدت أطراف يديها!!!!!!!!!! ضاقَ صدرها وأكسجينها قلّ!!!!!!! قدماها ترتجف رجفا ليس طبيعيّ أبدا.... وحينما إستدارت للصّوت؟ هطلت دموعها وبلّلت وجنتيها ودمّرت نعومتها!!!!!!..... رأت مُعذّبها ولو لم يلمسها قاصدا أذيّتها..... رأت سبب عذابها بالماضي ومصدر الألم والتّعب الروحيّ الذي لا يترُكها لسنوات! رأت من يفتقر للإحترام والتربية والرّجولة! رأت مُجتمعها الفاسد أمامها مُجددا.... رأت من فتح الضوء الأخضر للنّاس بالتحدّث بالسوء عنها وقذفها والغيبة والنميمة عليها ، الذي ظنّت أنهُ قد تعفّن في السّجن ونجت منه.... رأت فادي.....

عادت لواقعها المُرّ!!! لتبتلع ريقها بصعوبة قُصوى.... أسئلة كثيرة تجول في بالها.... توجد أجوبة ولكنّها ليست مُقنعة إطلاقا.... الأمر أكبرَ بكثير ممّا تخيّلت! هو أمامها حيّ يقف مُتبخترا!! يظنّ نفسهُ شخصيّة مُهمّة! ليس هو إلا قذارة وحُثالة يفرض سيطرته ورجولته عليّ! تبّا له!....

أما هو فقد إقترب منها وهو يقول: " أعلم أن المُحقّقة التي بداخلكِ بدأت بعملها الآن.... وأصبح في بالكِ مليون سؤال.... لكنّني سأجيبكِ عليهم واحدا تلوَ الآخر.... ليس عن طريق المُخاطبة والحوار لا!!! بل عن طريق الأفعال التي بذات نفسكِ ستقومين بفعلها!. "

حاولت كثيرا أن تجمع دموعها وتحجُرهم بين بؤبؤتيها.... لن تسمح لزينب الضعيفة الهزيلة المُستسلمة لهجمات الهمجيّين من البشر بأن ينالوا منها.... لتتشجّع في نهاية المطاف وتقول: " حسنا فهمت أن رسالة العمل التطوّعي لعبة منك لكيّ أراك الآن هنا! لكن ماهي نيّتك الحقيقيّة! أتساءل عن ذلك.... "

أدخل يديه بجيبيّ بنطاله مُبتسما.... ليقترب منها رويدا رويدا ويقول: " لهذا السّبب أنا واقعٌ في غرامكِ يا جميلتي!! بسبب ذكائكِ الذي مع الأسف سيخونكِ هذه المرّة!. "

قاطعته وهي ترفع إصبعها له وكأنّها تُحذّره من الإستمرار بالحديث الذي هي لا تُحبه ولا تُريد أن تستمع له ، خاصّة وأن هذه الكلمة تخرُج فقط من زوجها العزيز عليها وتتقبّلها منه وحده فقط بعد أن جزمت على عدم تقبّلها من غير والدتها المرحومة: " إيّاك!.... إيّاك وقول هذه الكلمة او غيرها من الكلمات الحميميّة أيها الوغد!. "

المُقاتل - Fighterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن