◇PART 3◇

114 6 8
                                    






# أنقَذَني...





بعد مرور يوما كاملا على آخِر حدثا قد حصل مع أبطالنا... هذا هو اليومُ الثاني للبطولة... في صباح ذلك اليوم.. وبينما الجميع كانَ مُنشغلا في عمله عدا بطلتنا التي كانت في إجازتها... تجلِس في غرفتها تُتابع ملفّات تلك المسكينة التي فقدت ذاكرتها... كانَ سليم جالسا في الصالون ليرِد له إتصالا من أحدهم فيرُدّ عليه فورا: " أهلا يونس أخي كيف حالك؟ ماهذا الإتصال المُفاجئ؟. "

إبتسم يونس وأجابه: " ماذا حدث؟ أكُنتَ تنتظر إتصالا آخرا؟. "

أجابه مُبتسما بملامحه الشيباء: " كلا يا أخي.... ولكن فاجئتني قليلا... ماذا كنتَ تريد؟. "

ردّ عليه فورا: " لقد أحظرتُ عريسا لإبنتك... ولكنّي خائفٌ جدا من أن أحاورها عن ذلك الموضوع... "

تنهّد سليم قائلا: " أنصت يا يونس... أعرف أنك تُريد الخير لأبنتي... وأقدّر ذلك أيضا... ولكن الفتاة لديها حُريّتها... إن لم تُرد الزواج فلن أجبرها على شيء ، تعرفني أنت. "

ردّ عليه يونس تلقائيا: " أنظر لي سليم!!! إنه إبن عائلة كولاكسيز... ليس طمعا بمالهم ولكن.... الشابّ مُحترم وخلوق... ويُريدها على سنّة الله ورسولهِ... سليم الفتاة وصلت لعُمر يجب أن تتزوّج به! ما بعد سنّ الخامسة والعشرين شيئا... قُل لها... علّها توافق؟. "

أجابه بحدّة: " يكفي يونس! الفتاة لها أب ومتى ما أرادت الزواج وإنشاء أسرتها الخاصّة حتما ستأتي لي وتبوح بذلك... يكفي أرجوك لا داعي للعبث الطائل بالأمر... لا فائدة صدقني... بالإضافة الى أنها نَهتكَ مُسبقا أن لا تتدخّل في حياتها وخاصةً موضوع الزواج... لذلك توقّف عن الإلحاح "

أجابه مُجددا بمحاولة إقناع: " أأخبرتها؟ كلّا لم تفعل... لذلك لا تحكُم سريعا وأخبرها. "

نفذ صبر سليم ليرفع من نبرتهِ: " يكفي حبا بالله!! أأنت ستكون أدرى منّي بإبنتي؟. "

قال يونس بسخرية: " لم أعلم!!! هل أنت حقا أدرى بأبنتك؟ متى أساسا كنتَ بجانِبها هي ووالدتها المتوفّاة؟ طوال حياتك تتمرّن وتُجهِد نفسك فقط لتصل للعالميّة!! وبالنهاية كُسرت قدمك وتوقّفت عمّا كنتَ تفعله!! مسكينةٌ تلك الفتاة... أخبرتها أنك أفلست ولم تعُد قادرا على توفير المُعدّات!! لا تعرٍف أن والدها كُسرت قدمه بوحشيّة وهذا سبب إعتزاله المؤثر. "

غضِب سليم كثيرا وكلام أخيه إستفزّه للغاية... فقال بنبرة خافتة تُعلن الحرب: " ما حصل بالماضي يظل بالماضي يا يونس... ولا داعي لأن تُذكرني به كُلما سنحَت لك الفُرصة هذا غير أن الفتاة قالت لك مُسبقا أن تتوقّف عن إحضار رجال جادّين للزواج!! الفتاة لا تُفكر سوى بنفسها وبمستقبلها وبأخيها وبحياتها... لا تُفكر بما يُفكّرن به فتياتك. "

المُقاتل - Fighterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن