◇PART 9◇

97 7 4
                                    

# الحصان الجريح.

بعد مرور الوقت ، الواحدة بعد منتصف الليل... دخل بطلنا لمنزله مُتعبا للغاية من آخر نزال خاضه... فإتجه ناحية غرفة والدته... دخل بهدوء وبخطوات بطيئة حيث يجِدها نائمة بعمق شديد... أغلق الباب مُجددا وإرتفعَ صاعدا لغرفته... ما إن وصل حتّى نزع ملبسه وإرتمى على السرير بتعبٍ وليس كأيّ تعب... فأغلق عينيه محلّقا في خياله وبالتحديد لذكرى جذبت عقله عندها تماما....

♧فلاش باك♧

قبل عدّة سنوات....

قُرعت أجراس السجن تُعبّر عن خروج السجناء لتناول وجبة الغداء... فتح يوري عيناه ونظر لذلك السقف الممزّق من كلّ مكان... ثم إرتفع من سريره وإتجه مع غيره من السجناء نحو غرفة الطعام التي هي عبارة عن موائد مستطيلة مختلفٌ أشكالها منتشرة حول الغرفة... أخذ صينية الطعام ومشى خلف التنظيم... كان هنالك رجلان يتحاوران بجانبه ولكن كانت هنالك مسافة تفصلهم عن بعض... لم يستطع بطلنا معرفة ما كانا يتهامسان به فأكمل سيره حتّى بلغ الطباخ الذي يضع الطعام... وهو عبارة عن بطاطا مهروسة وقطع خبز ، ولكن الغريب هنا هو أن الطبّاخ تجاهل يوري وقال: " التالي... "

يوري: " ماذا تفعل؟ ضع لي طعاما إنني أتضوّر جوعا!. "

نظر له الطباخ بنصف عين وقال والعلكة تدور في فمه: " إن قلت التالي... فيعني التالي! هيّا إذهب من هنا أيها الصبي هذه غرفة رجال. "

أجابه بإبتسامة ساخرة: " أجل... أنا في غرفة الرجال... الرجال الحقيقيين!! لا المُزيّفين أمثالك. "

أغضب كلام يوري الطباخ كثيرا مما جعله يغمز لمن خلف بطلنا فيقترب أحدهم قائلا: " لقد أخبرك أيها الصبي! هذا المكان للرجال لا للصبيان. "

ثم يُخرج سكينا فيطعنه بشكل مُباغت من كليته... يُرخي يده نحو الثغرة التي بجسده محاولا سدادها... يعود يوري ويمسك بالصينية التي معه وأخذ يضرب بها الجميع مبتدئا بالطباخ الذي أغضبه بالبداية... ثم إنتقل للبقيّة حتّى طرحهم جميعا... هنا تدخلوا حراس السجن وأخذوا يوري للغرفة الصحيّة ليُداووا جرحه ثم لمكتب رئيس السجن الذي قال فور أن رأى بطلنا أمامه: " كالعادة.. إعتداءا جديد!. "

غضب يوري كثيرا وقال بعصبيّة: " تبا لك!!! هم من إعتدوا علي! كل تلك الإتهامات الباطلة بسببهم! لقد إعتدوا علي أيها المدير اللعين... لقد كنت أدافع عن نفسي يا هذا! هل سأدعهم ينفردون بي ويقتلوني هكذا؟ أيها اللعين البائس!!! هل سأتركهم ينالون منّي؟ تبا لك وللذي عيّنك مديرا! منذ أن دخلت هنا وهم يحاولون قتلي!!! طلبت منكم نقل ولكن لم تفعلوا!!! تبا لكم!!!. "

المُقاتل - FighterWhere stories live. Discover now