◇PART 12◇

74 6 7
                                    






# لوم وعِتاب




مرّت الأيام بسرعة بالضبط كمرور الوقت... وكما البعض لا يحترم الوقت ويدّخره.. كذلك الأيام نفس الشيء بالنسبة لبعضٍ من البشر... طلب بطلنا من أقرب صديق له أن يتركه وشأنه.. رغم محاولات هيور ومقاوماته لعدم ترك أخيه لوحده بهذه الحالة السيئة... ولكن إصرار يوري كان بقوّة جبل... تركه بالفعل لأيام... ولا علم لأحد بأن ذلك الذي كُسرت ركبته وفقد قدمه للأبد يتمرّن ويتدرّب عليها... رغم أنها تؤلمه وألمها شديدا للغاية لا يضاهي ألما غيره... إلا أنه لم يستسلم بتاتا... يقوم بتقويتها عن طريق ممارسة بعض التمارين الخاصة بها... وبمرور هذه الأيام نوعا ما قدم يوري باتت تقوى... ويستطيع التحكُّم بها وإستدراجها الى أيّ مكان يريد وذلك بأوامر عقله...

أما بطلتنا الجميلة قد أخذت ملفّاتها من ذلك المستشفى الذي إتهمها بحسب ظنّها وراحت مع هيور لمستشفى المُساندة الخاص بإبن عمّه... سرت المقابلة بشكلٍ جيّد وأرادوا بضع أيام ليردّوا لها خبر القبول...

في أحد هذه الأيام... بالتحديد مساءا بينما الأجواء كانت غائمة وتُمطر بشكل خفيف أشبه بالرذاذ... والهواء يلفح الأجساد سواءا كانت حيّة أم جماد... في المركز الرياضي الأساسيّ... جميع الناس مكتظّة هناك... حرفيّا نفذت تذاكر حظور هذه المباراة بشكلٍ نهائي... إزداد الناس إثارة وحماس إذ أن أحد هولا المقاتليَن مجهول الهويّة... لم يضعوا صورته في تسويق ذلك القتال ونشره... بل كانت شاشةً سوداء مكان الجسد... كانت الجماهير حاظرة جالسة
تنتظر بحماس شديد لبدء هذا النزال... من كان يتوسّط تلك المدرّجات عائلة محمّد... أباه وأمه... وإبنهم إذ هو في نزال الليلة لذلك هُم حاظرين...

أما في الجانب الآخر من ذلك المركز... كان الرئيس المسؤول عن تلك البطولة العالميّة التي تُقام هنا... يجلس على كرسي مكتبه وأمامه محمّد وأحمد... نطق بعد صمتٍ ساد لدقائق قائلا: " أعتقد يا سادة أنكم تعرفون القواعد أليس كذلك سيّد أحمد؟. "

أجابه أحمد بإندفاع: " بالتأكيد حظرة الرئيس نعرف كلّ شيء... كلّ القواعد والقوانين... ولكن صدّقني إن ضمّيت محمّد ضمن المقاتلين العالميّين لن تندم... "

أجابه بضحكة ساخرة: " أجل إسخروا منّي!! لديّ أساسا مقاتلا تركيّا في القائمة... فاز بثلاثة وثلاثين نزال وبخسارة واحدة فقط!! لا يمكنني إستبداله بمقاتل الشوارع هذا. "

إنتفض محمّد غاضبا بقوله: " إحترم نفسك أيها الأحمق!!! هل تعلم مع من تتكلّم؟. "

نظر له الرئيس بنظرات حادّة مردفا: " أجل أعلم... مع هاوي للرياضة ليس مُحترف!. "

المُقاتل - Fighterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن